أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،
الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت أن
استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حرب الابادة الجماعة التي يشنها على شعبنا في قطاع
غزة وعدم إدخال المساعدات إلى القطاع تعكس مدى عجز المنظومة الدولية في إلزام
إسرائيل بتنفيذ قراراتها والتي كان آخرها 2720؛ مؤكداً على أن الولايات المتحدة
الامريكية والاتحاد الأوروبي لم يمارساً ضغط حقيقي على إسرائيل سواء من أجل إدخال
المساعدات أو وقف الحرب الإجرامية وأيضا
وقف الإجراءات والممارسات العدوانية بالضفة الغربية من توسيع للمستوطنات القائمة
أو اعتداءات المستوطنين على البلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية في محافظات
الأغوار والخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة وفي شمال الضفة.
وبين رأفت في تصريح له، اليوم الأربعاء، أن هذه الحرب هي
حرب تهجير قسري تقودها حكومة إسرائيل المتطرفة وتنفذ هذه السياسة على الأرض بهدفها
المعلن القائم على الضم والتهجير ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى
استمرار تصعيد المقاومة الشعبية بالتوازي مع مواصلة الجهود الدبلوماسية التي
تقودها القيادة الفلسطينية مع روسيا الاتحادية والصين الشعبية والبرازيل وجنوب افريقيا
والدول العربية والإسلامية الشقيقة من أجل العمل المشترك في الجمعية العامة للأمم
المتحدة لفرض عقوبات على إسرائيل وإلزامها بوقف حرب الإبادة ومنع هذه المخططات
التي يحاول الاحتلال من خلالها النيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأضاف رأفت في نهاية تصريحه: "سيقوم الرئيس محمود
عباس خلال الأيام القادمة بمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
وسيطالب بالتدخل من أجل تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني -
الإسرائيلي وكذلك العمل على إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة ووقف الاستيطان والاعتداءات
الإسرائيلية في عموم محافظات الضفة الغربية وأيضا المطالبة بنيل دولة فلسطين
العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"؛ لافتاً إلى أن الجمعية العامة للأمم
المتحدة ستقوم بإقرار مشروع القرار الفلسطيني بتنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية
بإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس الشرقية والضفة
الغربية وقطاع غزة في مدة أقصاها عام واحد.