Adbox

توجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالتحية والتقدير، والإجلال والإكبار، لأبناء شعبنا ولمقاومته الباسلة على الصمود الأسطوري الذي سطروه في وجه آلة الحرب الإسرائيلية على مدار عام من حرب الإبادة التي تواصلها على قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية والقدس الشرقية).

وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بمناسبة الذكرى الأولى لمرور عام (عملية طوفان الأقصى) إن الفضل الأول والأخير يعود لهذا الصمود في إفشال محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير وقتل شعبنا ومحوه وشطب القضية الفلسطينية وهي الأهداف الحقيقية لحرب الإبادة التي صعدتها (إسرائيل) ولا نقول بدأتها يوم السابع من أكتوبر 2023؛ فالعدوان الإسرائيلي على الشعب والوجود الفلسطينيين أبكر من ذلك بكثير، إنه يعود إلى عام 1948، بل إلى بدايات التسلل الصهيوني وتسرب المستوطنين إلى فلسطين والذي توِّج في العام ذاته، وبدعم من القوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها بريطانيا في حينه، بأحداث النكبة الأليمة وما ترتب عليها ورافقها من مجازر وأهوال وتهجير يعرفها الجميع ولا نزال نعاني منها حتى تاريخه.

وأضاف "فدا" أن حرب الإبادة الإسرائيلية لا تزال مستمرة وقد امتدت لتطال لبنان العزيز والشعب اللبناني الشقيق، ويمكن في أية لحظة أن تتسع لتشمل المنطقة بأسرها، وهدف نتنياهو من ورائها، وقد أوضح ذلك بكل وقاحة واستعلاء، تشكيل "شرق أوسط جديد" تكون فيه الكلمة الأولى لـ (إسرائيل)، وهو ما يعني تماما وفق ما نرى، شطب القضية الوطنية الفلسطينية تحت عناوين وإغراءات واهية تتمثل بـ "التعاون الإقتصادي الإقليمي" و "اتفاقات التطبيع" على شاكلة "الاتفاقات الإبراهيمية" التي خبرناها ولم نجن ويجن العرب منها إلا الوبال والخسران!

وأمام هذه العدوانية والتوسعية الإسرائيلية، نؤكد في "فدا" أن حجر الزاوية في مقاومة الاحتلال وكل مخططاته هي الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ هي البوصلة التي تحمي مسارنا من أي انحراف؛ لذا لم يعد مقبولا ولا مبررا استمرار التسويف والمماطلة في عقد حوار وطني فلسطيني شامل أو بصيغة اجتماع للأمناء العامين لكل الفصائل من أجل وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة لمواجهة الصلف والعنجهية والعدوانية الإسرائيلية، استراتيجية تقودها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، استراتيجية تهتدي ببنود مخرجات اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني التي عقدت في موسكو وبكين على التوالي!

لقد قدم شعبنا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ولا يزال الآلاف من أبنائه يعانون آلام وعذابات الأسر والتهجير والنزوح لكنه لا يزال متمسكا بحقوقه ومصرا على استمرار النضال من أجل استعادتها ودحر الاحتلال الإسرائيلي؛ لذا فإن هذا الشعب العظيم يستأهل عن جدارة قرارات وإجراءات عملية فلسطينية تكون بمستوى تضحياته ومستوى التحديات والمخاطر التي تتهدد وجوده وقضيته، أما التحركات السياسية والدبلوماسية فلن نعدم الاتفاق عليها والسعي للقيام بها؛ فهناك إطار معنوي نستظل به ويجب أن نحميه ونقويه هو منظمة التحرير الفلسطينية، وهناك قرارات دولية تصب في صالح قضيتنا وستطبق طال الزمان أم قصر، وهناك أحرار وشرفاء في العالم يعلنون بكل قوة تأييدهم لنا، وهناك إجماع شبه دولي حول ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة الإسرائيلية، وحول ضرورة معاقبة (إسرائيل) على جرائمها، وحول ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة.

أحدث أقدم