قال
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت في ذكرى مرور عام على العدوان
الإسرائيلي على قطاع غزة: "إن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ما بين كل
فئات شعبنا الفلسطيني سواء في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج وما بين كل القوى
السياسية مطلب وطني لمواجهة كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية بما فيها حرب الإبادة
التي تشن حالياً في قطاع غزة ومحاولات دولة الاحتلال منع إقامة دولة فلسطينية من
خلال محاولة لتهجير شعبنا قسرياً من أرضه ووطنه سواء من قطاع غزة أو من الضفة
الغربية بما فيها القدس المحتلة".
وشدد
رأفت في تصريح له، اليوم الثلاثاء، على أهمية الثبات على أرض الوطن ومواصلة الصمود
مسلحين بحقنا المشروع في النضال والتحرر من الاستعمار الإسرائيلي وفقاً للقرارات
الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الفصائل
الفلسطينية يقع على عاتقها دور كبيراً وكذلك المنظمات والمؤسسات الاهلية والرسمية
الفلسطينية من خلال نشر الوعي لدى الجماهير والعمل على تعزيز الصمود في ظل البيئة
الطاردة التي يختلقها الاحتلال من أجل تحقيق أهدافه وفق نهج وسياسة إجرامية.
كما
أوضح رأفت أن توسيع الحرب والعدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني
يؤكد على النوايا المبيتة لدى إسرائيل القائمة على التوسع وضم المزيد من الأراضي
بالقوة العسكرية في انتهاك واضح للقرارات الاممية بما فيها قرارات محكمة العدل
الدولية والجنائية الدولية، بالإضافة لأهداف خاصة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفين.
ودعا
رأفت دول الإتحاد الأوروبي والدول العربية والصديقة إلى الانتقال من المواقف
الكلامية إلى الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف آلة الحرب التي تدمر
وتقتل المواطنين الفلسطينيين بلا رحمة وتمنع إدخال المساعدات والأدوية في ظل
انتشار الأمراض والأوبئة التي قد تفتك بشعبنا في قطاع غزة.
وطالب
رأفت الولايات المتحدة بوقف الدعم العسكري والمالي والسياسي لسلطة الاحتلال وطالب
الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل سواء مصر أو الاردن والدول التي أقامت
علاقات تطبيع مؤخراً "المغرب والبحرين والامارات العربية" إلى سحب
سفرائهم من دولة الاحتلال ووقف كل أشكال العلاقات مع إسرائيل والعمل مع المجتمع
الدولي من أجل فرض عقوبات على إسرائيل والزامها بوقف حرب الإبادة على شعبنا
الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس الشرقية ووقف الحرب على الشعب
اللبناني.
وأكد على أهمية أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها واتخاذ خطوات جدية على أرض الواقع من أجل نصرة الحق الفلسطيني في التحرر وتمكينه من تجسيد دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة تنفيذاً للقرار الدولي رقم 194.