قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن
ارتكاب جيش الاحتلال الاسرائيلي لمجزرة بشعة بحق النازحين في مركز الإيواء في
مدرسة ذكور أبو حسين في مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة اليوم الخميس وبالتزامن مع
حلول الذكرى السنوية الأولى لمجزرة مستشفى المعمداني يؤكد مرة أخرى اطمئنان
إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لعدم إخضاعها للمساءلة والعقاب بفضل شراكة
الولايات المتحدة الأمريكية لها في عدوانها ودعم بعض القوى الغربية لها وتواطئها
معها وتقاعس النظام الرسمي العربي والإسلامي وعجز المنظمومة الدولية.
وأضاف "فدا" أن مجزرة اليوم في مخيم جباليا
والتي أدت إلى استشهاد العشرات وجرح المئات تؤكد مرة أخرى على مضي إسرائيل في
جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية بحق عموم أبناء شعبنا في قطاع غزة وباقي
الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى تصميمها خصوصا على تنفيذ أكبر عملية تهجير وتطهير
عرقي لمحافظة شمال غزة من السكان تنفيذا لما تسمى "خطة الجنرالات" التي
تسعى لتحويل هذه المحافظة إلى منطقة عسكرية إسرائيلية خالصة أو لبناء المستوطنات
فيها كما بدأ الحديث مؤخرا.
وختم "فدا": على المجتمع الدولي والأمم
المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول العربية
والإسلامية التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتهم لمنع ذلك وعلى القوى والفصائل
الفلسطينية المشاركة في اجتماع يدعو له الرئيس (أبو مازن) فورا وتشارك فيه كل
الفصائل وأمناؤها العامون أو من ينوب عنهم لدراسة التداعيات الخطيرة والمدمرة لهذه
الجرائم الاسرائيلية وسبل مواجهتها ووضع حد لها وحماية شعبنا وأرضنا وقضيتنا
ووجودنا ومقدساتنا.
(انتهى)