حصل الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى على جائزةً الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الدولية باسم " الأميرة العظيمة يليزافيتا فيودورفنا" لهذا العام ، ليصبح أول شاعر فلسطيني وعربي يحصل عليها .
وفي حفل تسليم الجائزة ، وبحضور حشد كبير من ممثلي الأوساط والمؤسسات المختلفة ، تم الإعلان عن تميز الشاعر عيسى في الحركة الشعرية، والإبداعية ، وكذلك حقل الترجمة ، حيث قام بترجمة العديد من الشعراء والكتّاب الروس ، وتعميق الروابط الثقافية والروحية . وجاء في شهادة الجائزة أن منحها يأتي تقديراً" للتفاني بلا حدود في خدمة القضايا والقيم الروحية والإنسانية ، وكذلك في مجال التعليم الإنساني لجيل الشباب " .
وفي تعليق على خصوص الشاعر د. عبد الله عيسى على الجائزة أكد الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، أن الشاعر عيسى شكل قنطرة عالية ووازنة في الشعرية الفلسطينية والعربية والعالمية ، من خلال تثبيت حضور فلسطين على خارطة الإبداع الكوني، وتحديداً في المشهد الثقافي الروسي ، من خلال ترجماته لعديد من الكتب وإنجازه أهم الأعمال الروسية ، والعمل على مد جسور التواصل بين فلسطين وروسيا ثقافياً ، فاستحق أن تناله الجائزة التي هي تكريم للثقافة الفلسطينية المقاومة ولكتاب وأدباء غزة الذين يكتبون تحت سقف الإبادة اليومية .
إن هذا الفوز يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الثقافة الفلسطينية والشعرية منها ما زالت تجدد فعلها ، وتثبت جدارتها وهي تواجه رواية النقيض الاحتلالي في غير فضاء عالمي ، وإننا إذ نبارك هذا الإنجاز فإننا نعول على مساهمات د. عيسى الشعرية والنقدية وترجماته لجعل فلسطين بكل حضورها الإبداعي عالميا.
بدوره اعتبر الشاعر عبدالله عيسى أن منحه هذه الجائزة المرموقة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه المقدسة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والثقافية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، ودعماً لعدالة قضيته وحقوقه المشروعة بالحرية والعودة والاستقلال.
والجدير ذكره أن الأمير العظيم سيرغي ألكسندروفيتش والأميرة العظيمة يليزافيتا كانا قد لعبا دوراً مهماً في تاريخ الجمعية الإمبراطورية التي تعتبر أقدم جمعية روسية ، وكان لها الفضل في تعميق الاتصالات الروحية مع الأراضي المقدسة ، بما في ذلك تنظيم موجات الحجيج الروسي إلى فلسطين ، وتقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية ، وفتح المدارس في فلسطين ، ثم في سوريا ولبنان ، والتي تخرج منها كتّاب ومترجمون مهمون أبرزهم خليل بيدس وسليم قبعين وميخائيل نعيمةً وخليل سكاكيني .
كما تتزامن هذه الجائزة مع الذكرى ١٤٢ على تأسيس الجمعية التي يرأسها السياسي المخضرم سيرغي ستيباشين.