قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن القصف الوحشي الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين
والذي أدى لاستشهاد 6 مواطنين دليل آخر على حجم الاستهداف الاسرائيلي وحجم العدوانية
الإسرائيلية تجاه شعبنا.
وأضاف
“فدا” أن هذا القصف المدان والمرفوض والذي يعد جريمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
تزامن من جهة مع التقدم الذي تحرزه الجهود التي تبذل لنزع فتيل التوتر واستعادة السلم
الأهلي في مخيم جنين، ومن جهة ثانية مع الإعلانات المتواترة عن قرب التوصل لصفقة تنهي
حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأوضح
“فدا” أن هذا يدلل على سوء نوايا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ورغبتها في إبقاء
عوامل التوتر وعدم الاستقرار قائمة، بل والعمل على إذكائها، وذلك من أجل المضي في مخططاتها
التصفوية للقضية الفلسطينية واستهداف كل ما هو فلسطيني.
وشدد
“فدا” أن هذا يفرض على الكل الفلسطيني التحلي بأعلى درجات المسؤولية وتغليب المصلحة
العليا لشعبنا وتوحيد ورص الصفوف وعمل كل ما هو مطلوب لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
بما في ذلك استعادة الهدوء والسلم الأهلي في مخيم جنين وتعزيز صمود أبنائه وتمكينهم
من العيش بأمان على أساس قانون فلسطيني واحد وتحت ظل علم واحد هو علم فلسطين المفدى
وفي ظل سلطة واحدة هي السلطة الوطنية الفلسطينية التي ينبغي المحافظة عليها وتطوير
أدائها وتقويتها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية على طريق تحولها إلى دولة مستقلة وهو
الهدف الذي تسعى إسرائيل لمنع تحققه.
ونوه
“فدا” أن ذلك يستدعي كذلك الاحتكام للحوار لحل أي خلاف داخلي واحترام القانون الفلسطيني
والجهة المسؤولة عن إنفاذ هذا القانون وهي السلطة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على
حرمة الدم الفلسطيني والابتعاد عن أي خطاب، بالتصريح أو التلميح، وفي أي وسيلة إعلامية
كانت، من شأنه إثارة العصبويات والنعرات أو التحريض على العنف الداخلي، أو التشجيع
على المظاهر المسلحة؛ فمن غير المسموح بالظهور لأي سلاح غير سلاح أجهزة الأمن الفلسطينية
الجهة المسؤولة عن إنفاذ القانون وحماية المواطنين ورعاية مصالحهم، وأي تصويب مسلح
على أي فلسطيني أو ظهور مسلح غير رسمي محرم ومرفوض ومدان ومشبوه؛ وهذا لا يتناقض البتة
مع حق شعبنا في النضال بكل وسائل الكفاح التي يراها مناسبة لمواجهة الاحتلال ودحره
عن أرضنا.
انتهى -