Adbox

 بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

"الموقف الوطني لوحدة الدم والمصير"

إكراما وإجلالاً لله ولأرواح الشهداء التي ارتقت دفاعا عن الوطن والكرامة الذين خطوا بدمائهم الزكية مسار الحرية والكرامة وحفروا رسما ووسما خارطة فلسطين، وتقديرًا لتضحيات مخيم جنين الذي كان وما زال رمزا للصمود والمقاومة، الذي جسد بصموده ملحمة نضالية لا تنطفئ، وانتصارًا لحقن الدماء الفلسطينية التي تجسد وحدة لا تنفصم، وتعزيزا للسيادة الفلسطينية التي لا تقبل التجزئة أو الانتقاص وترسيخا لسيادة القانون كركيزة أساسية في بناء الدولة وصون الحقوق، وترسيخا للوحدة الوطنية التي تشكل درعنا الحصين في مواجهة التحديات، وتأكيدًا على وحدة السلاح الفلسطيني ليبقى موجها ومشرعا صوب الاحتلال فقط، كعنوان لوحدة الدم والمصير التي تروي حكاية هذا الشعب الصامد عبر التاريخ ينطلق هذا الموقف الراسخ من المجتمع المحلي لمدينة جنين ومخيمها وريفها ومؤسساتها وفعالياتها كصوت وطني نابع من عمق المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، وكخطوة مسؤولة تحمل في طباقها أسمى معاني التضامن والوحدة لهذا الوطن وشعبه، لترسي دعائم الوحدة الوطنية، وتحمي مخيم جنين كعنوان للصمود والنضال، وتعيد الحياة الطبيعية إليه ضمن إطار السيادة الكاملة لدولة فلسطين التي لم ولن تنفك عنه يوما، وبما يضمن استقرارًا يعزز الصمود ويغلق أبواب الفتنة أمام أعداء الوطن التي يسعى أعداء الوطن لاستغلالها لتمزيق نسيجنا الوطني والمجتمعي.

بناء على ما تقدم، يؤكد المجتمعون على هذا الموقف الوطني الثابت، تحت عنوان "الموقف الوطني لوحدة الدم والمصير"، على مجموعة من النقاط في محاولة لإنهاء الاحداث الجارية في مخيم جنين على النحو الآتي:

أولا: مخيم جنين ومدينة جنين وريفها يشكلون جزءا لا يتجزأ من الجغرافيا السياسية والوطنية لدولة فلسطين، ويخضعون بالكامل لسيادة الدولة الفلسطينية وولايتها الشرعية.

ثانيا: يؤكد المشاركون، الذين يمثلون المجتمع المحلي والمؤسسات والفعاليات في جنين ومخيمها، أنهم مع إنفاذ سيادة النظام والقانون.

ثالثا: يدعو المجتمعون أخوتنا وأحبتنا في القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس إلى مراجعة وإعادة النظر في الآليات المعتمدة حاليا للتعامل مع أوضاع مخيم جنين، بهدف إعادة نبض الحياة إلى هذا المخيم الذي شهد مغادرة ثلثي سكانه وتعطلت وشلت فيه كافة أشكال ومظاهر الحياة الطبيعية، مما أثر سلبا على المدينة وريفها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

رابعا: يناشد المجتمعون ويدعون جميع المؤسسات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية إلى التكاتف الإعادة إعمار مخيم جنين، ويؤكدون أن الصمود في مواجهة التحديات يتطلب تعاون كافة مكونات الدولة الفلسطينية والمجتمع المحلي لتعزيز قدرة المخيم وسكانه على الثبات، فنحن وكافة مكونات دولة فلسطين كنا وما زلنا شركاء في توفير مقومات الصمود والمساهمة في تثبيت أبنائنا على هذه الأرض، ومعركتنا الأساسية مع المحتل هي معركة صمود، وهذا المخيم المستهدف بحاجة لجهودنا جميعا من أجل تعزيز صموده.

خامسا: يشدد المجتمعون على أن السيادة الكاملة في مخيم جنين ومدينة جنين وريفها هي دوما تحت سيادة الدولة الفلسطينية بكافة مؤسساتها، ولم ولن تكون يوما خارج السياق والزمان والمكان.

سادسا: يثمن المجتمعون التضحيات التي قدمها مخيم جنين عبر محطات النضال الفلسطيني المختلفة ويؤكدون على أن هذا المخيم المعطاء يستحق أن يحظى بفترة من الاستقرار واستراحة المقاتل لإعادة الإعمار والحياة الطبيعية. لذا، يدعو المجتمعون أخوتنا وأحبائنا أبناء مخيم جنين إلى إنهاء كافة المظاهر المسلحة لمنح الفرصة لاستعادة الحياة والاستقرار وإعادة الإعمار في المخيم ونؤكد على وحداوية هذا السلاح لضبط الأمن والاستقرار المجتمعي.

سابعا: يؤكد المجتمعون على أهمية وقف كافة أشكال التحريض أو إثارة الخلافات أو النعرات التي لا تخدم المصلحة العامة أو السلم الأهلي.

ثامنا: يؤكد المجتمعون على أن حماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة واجب وطني وأخلاقي ويشددون على ضرورة تحريم وتجريم أي اعتداء عليها، باعتبارها ركيزة من ركائز الصمود الوطني وضمانة لاستمرار تقديم الخدمات العامة والحفاظ على حقوق المواطنين.

وختاما ندعوا كافة الحريصين على حرمة الدم الفلسطيني للالتفاف حول هذا الموقف الوطني الخلاق حتى نصل بهذا البلد الجريح الى بر الأمان.

2025/1/14 جنين

"سيادتنا موحدة ... دمنا واحد ... وسلاحنا موحد في وجه الاحتلال"

أخوتكم في

المجتمع المحلي في مدينة جنين ومخيمها وريفها ومؤسساتها وفعالياتها

أحدث أقدم