دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الكل الفلسطيني إلى التوحد ورص الصفوف في مواجهة الموجة الجديدة من الاعتداءات التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في عموم أنحاء الضفة الغربية مشيرا إلى أنها الموجة الأعنف والأخطر من نوعها وتعبر عن نهج رسمي إسرائيلي وضع على أعلى المستويات بهدف خلق وقائع تؤسس لمخطط الضم الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا وربما ترى أنه حان الوقت لتنفيذه.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن جملة التهديدات الإسرائيلية وما تبعها من إجراءات على الأرض اتخذتها قوات الإحتلال (إغلاقات للبوابات وتشديد للحصار ونشر المزيد من الحواجز وتكثيف عمليات اقتحام القرى والبلدات والمخيمات والمدن وحملات الاعتقال في صفوف المواطنين والتنكيل بهم) وقام بها المستوطنون عبر الكم الكبير من الاعتداءات التي نفذوها ــــ إن كل ذلك لا يمكن المرور عليه مرور الكرام ولا السكوت عنه.
وشدد "فدا" أن ما حدث ويحدث ويستمر بالحدوث بحاجة لوقفة فلسطينية شاملة من القيادة الفلسطينية والقوى والفصائل والمنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، داعيا كل الأطراف إلى الحوار والاتصال وتشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة للوقوف على كل صغيرة وكبيرة واتخاذ ما يلزم من اجراءات وقرارات وتقديم كل ما يحتاجه المواطنون من عون ومساعدات من أجل تعزيز صمودهم وإنجاح تصديهم لهذه الموجة الأوسع والأخطر من العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الضفة الغربية والقدس.
وختم "فدا": الوضع خطير جدا وتهديدات قادة الاحتلال بتكرار ما أسموه "نموذج غزة" في الضفة الغربية حاضر في الأذهان، وقرار ترمب الأخير حول إلغاء العقوبات التي اتخذها سلفه بايدن بحق المستوطنين لا يبشر بخير، عليه يجب أخذ كل هذه المعطيات بالاعتبار واتخاذ ما يلزم من قرارات واجراءات، ولا يعني ذلك بحال من الأحوال الخوف فكلنا ثقة بحقوقنا وبعدالة قضيتنا وبقوة وعزيمة شعبنا وإصراره على النضال واستعداده العالي لتقديم التضحيات مهما بلغت الأثمان.