Adbox

 

أكد اتحاد العمل النسوي الفلسطيني على أن الحاجة لا تزال ملحة وعاجلة لتكثيف كل الجهود والتحركات من أجل وقف حرب الابادة التي تشنها إسرائيل على أبناء شعبنا في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وخاصة للمرأة الفلسطينية التي دفعت ولا تزال تدفع الثمن الأكبر من فاتورة هذه الحرب الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الاتحاد في بيان لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي إن استمرار هذه الحرب الاسرائيلية وتوسعها دلل على فشل المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ليس فقط في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني بل أيضا لمنظومة العدالة الدولية التي كانت إحدى ضحايا هذه الحرب المتوحشة والاجرامية.

وأضاف اتحاد العمل النسوي الفلسطيني أن المجتمع الدولي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، لا زال عاجزا عن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1325 (المرأة والأمن والسلام) وأكبر الدلائل والتجليات على ذلك استمرار معاناة المرأة الفلسطينية التي دفعت ولا تزال تدفع الفاتورة الأكبر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار جرائمه خاصة استمرار حرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة وامتداد هذه الحرب إلى باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس وتوسع أهدافها ومخططاتها الخبيثة لتشمل تهجير الشعب الفلسطيني وضم واستيطان أكبر أجزاء ممكنة من تلك الأراضي في مسعى لم تعد تخفيه إسرائيل ويتمثل في القضاء على أية فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وحيا الاتحاد المرأة الفلسطينية التي أثبتت وتثبت دائما على أنها "حامية نارنا المقدسة" فجزء كبير من أسباب فشل أهداف الحرب الاسرائيلية وخاصة مخططات تهجير شعبنا في قطاع غزة يعود لصمود وصبر وتضحيات المرأة الفلسطينية.

وشدد اتحاد العمل النسوي الفلسطيني أنه وعلى ضوء ذلك فإن على كل أطراف المجتمع الدولي دعم المرأة الفلسطينية من خلال تكثيف الجهود والتحركات والضغوط أولا لوقف حرب الابادة الاسرائيلية، وثانيا لتأمين وصول كل أشكال المساعدات والمستلزمات لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وثالثا لرفض مخططات الضم والتهجير التي تستهدف أبناء شعبنا، ورابعا لصد الحملات المعادية لوكالة الأونروا واستمرار تقديم التمويل اللازم لها لتمكينها من مواصلة واجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وخامسا عبر التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها، وسادسا عبر استمرار تمويل برامج التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية بالنظر إلى الأعباء المضاعفة عليها وكونها الخاسر الأكبر في سوق العمل بسبب الحرب الاسرائيلية واستمرار الاحتلال الاسرائيلي، وسابعا عبر التأكيد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية وضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي بكل أشكاله، فلا أمن ولا سلام ولا استقرار، ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم أجمع، ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والسلام والاستقرار والحرية والاستقلال.

وختم الاتحاد بتوجيه تحية فخر واعتزاز وإكبار للشهداء والشهيدات والأسرى والأسيرات والجرحى والجريحات مؤكدا أنهم كانوا ولا يزالون عناوين عز وفخار لشعبنا من غير المقبول ولا المسموح الانتقاص من أي حق من حقوقهم وحقوق عوائلهم، مشددا كذلك على ضرورة استمرار العمل فلسطينيا للنهوض بأوضاع المرأة الفلسطينية على مختلف الصعد جنبا إلى جنب مع استمرار كل أشكال النضال الفلسطيني من أجل الانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي ودحره عن أرضنا.

أحدث أقدم