Adbox

"الأيام": كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس، النقاب عن خطة عسكرية شاملة بدأ جيش الاحتلال بتطبيقها في إطار عملية "الجدار الحديدي"، تستهدف مخيمات شمال الضفة الغربية، وتهدف إلى خلق واقع أمني جديد.

وأكدت، أن هذه الخطة تشمل مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، حيث بدأ جيش الاحتلال في الواحد والعشرين من كانون الثاني الماضي، بتنفيذ عمليات هدم واسعة وتمهيد لبنية تحتية عسكرية لقواته لتسهيل اقتحاماته المستقبلية للمخيمات.

وبحسب ما كشف عنه تقرير لموقع "واي نت" العبري، فإن جيش الاحتلال قام بتمشيط عدد كبير من المنازل داخل هذه المخيمات، زاعماً أنها تستخدم كمقار عملياتية للمقاومين أو كمختبرات لتصنيع العبوات الناسفة.

وبين أن هذه العمليات في مخيم جنين، شملت هدم أكثر من 200 منزل، وشق طرق بطول خمسة كيلومترات داخل المخيم، ما أدى إلى تغيرات كبيرة في بنيته التحتية.

وأضاف: في مخيم نور شمس شرق طولكرم، تم هدم 30 منزلاً، وشق طرق جديدة بطول نصف كيلو متر، بينما شهدت مدينة طولكرم هدم 15 منزلاً وشق طريق بطول 200 متر لتأمين دخول القوات الإسرائيلية عند تنفيذ الاقتحامات.

وأشار التقرير، إلى أن عمليات الهدم نفذت بعد الحصول على موافقة قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وفرضت السلطات الإسرائيلية حظراً صارماً على إعادة بناء المباني أو إعادة تأهيل المناطق التي تم تدميرها، في خطوة تهدف إلى تثبيت الوضع العسكري الجديد في هذه المخيمات.

وكشف موقع "واي نت"، أن الجيش الإسرائيلي وضع خططاً مماثلة تستهدف 18 مخيماً فلسطينياً آخر في الضفة الغربية، لكنه لن ينفذها إلا إذا تصاعدت عمليات المقاومة فيها كما حدث في جنين.

من جهتها، حذرت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، من أن عدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها لليوم السادس والستين على التوالي، يهدف إلى تنفيذ مخطط لتغيير معالم المخيم التاريخية، من خلال تجريف الشوارع وعمليات التدمير والهدم الواسعة والقضاء على كل مقومات الحياة داخل المخيم.

وأوضحت اللجنة في تقرير لها، أن الاحتلال جرف 100% من شوارع مخيم جنين، و80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 عائلة من المخيم، ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح.

وذكرت أن الاحتلال أخطر بهدم 66 بناية في مخيم جنين، ما يهدد بهدم 300 شقة سكنية في المخيم وعدة حارات منها الألوب والحواشين والسمران، فيما طالت عمليات الهدم الكلي في المخيم 200 منزل، إلى جانب تضرر أكثر من 400 منزل لم تعد صالحة للسكن، ومن المتوقع أن يصل عدد المنازل المهدمة بحسب اللجنة الشعبية إلى أكثر من ألف منزل، ضمن خطة تغيير معالم المخيم.

وحذرت اللجنة، من أن الاحتلال يعمل على بناء مقر دائم لقواته العسكرية في مخيم جنين مع مركز صحي، ويعتزم جلب متعهد "درزي" لتزوير تاريخ وشارع المخيم الفلسطيني، عند الانتهاء من العملية العسكرية.

أحدث أقدم