الأيام - خلص مسح سريع أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مؤخراً إلى أن إسرائيل أقامت ما مجموعه 849 عائقاً في شتّى أرجاء الضفة الغربية.
وقال في تقرير وصل "الأيام": "تشكل بوابات الطرق ثلث هذه العوائق (288 بوابة)، وغالباً ما تكون معظمها مغلقة".
وأشار إلى أنه "في الوقت الراهن، ثمّة 849 عائقاً من العوائق التي تتحكّم في قدرة الفلسطينيين على التنقل وتقيّدها وتراقبها بصورة دائمة أو متقطعة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل".
وقال: "خلص مسح سريع أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في كانون الثاني وشباط 2025 إلى أنه أُقيم 36 عائقاً جديداً للتنقل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمها عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة في منتصف كانون الثاني 2025، ما زاد من عرقلة قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وأماكن عملهم".
وأضاف: "تم تركيب ما مجموعه 29 بوابة جديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، إما كبوابات إغلاق جديدة منفصلة أو أضيفت إلى الحواجز الفرعية القائمة، ما يرفع العدد الإجمالي لبوابات الطرق المفتوحة أو المغلقة في شتّى أرجاء الضفة الغربية إلى 288 بوابة، وهو ما يشكل ثلث عوائق التنقل".
وتابع: "ومن بين هذه البوابات، تمثل نحو 60 بالمائة منها (172 بوابة من أصل 288) بوابات يتم إغلاقها بشكل متكرر. وبالإضافة إلى الزيادة في عدد العوائق المثبتة، فقد أدى تكثيف القيود المفروضة على التنقل إلى تعطيل الحركة لفترات طويلة عند الحواجز، والإغلاق المتقطع لنقاط الوصول الرئيسية التي تربط بين المراكز السكانية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وزيادة عدد العوائق التي يتم إغلاقها بشكل متكرر".
وأردف: "في الإجمال، شملت العوائق التي تم توثيقها 94 حاجزاً يعمل فيها الموظفون على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، و153 حاجزاً جزئياً (يعمل فيها الموظفون بشكل متقطع) (منها 45 حاجزاً يغلق بواباته بشكل متكرر)، و205 بوابات طرق (منها 127 بوابة تغلق بشكل متكرر)، و101 حاجز من الحواجز الخطية (مثل الجدران الترابية والخنادق)، و180 من السواتر الترابية، و116 من متاريس الطرق. ولا تشمل هذه البيانات الحواجز المقامة على امتداد الخط الأخضر أو غيرها من القيود، كإغلاق مخيم جنين أمام السكان العائدين أو تحديد بعض المناطق على أنها «مناطق عسكرية مغلقة» وقد لا تنطوي هذه القيود دائماً على حواجز مادية على الأرض".
ومن جهة ثانية فقد أشار إلى أنه "دخلت العملية التي تنفّذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أسبوعها التاسع. ففي 18 و19 آذار، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة قلقيلية ومخيم عين بيت الماء للاجئين في نابلس، وقتلت فلسطينيين اثنين. وفي جنين، باتت أكثر من 600 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، في حين أن 66 مبنى سكنياً معرّض لخطر الهدم الوشيك، وفقاً لمصادر محلية".
وذكر أنه "ألحقت العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أضراراً بالغة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والطرق، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية وإثارة المخاوف بشأن الصحة العامة".
وقال: "وفي مخيم جنين للاجئين ومناطق أخرى، يبدو أن عمليات الهدم الجارية للمباني السكنية تهدف في المقام الأول إلى توسيع الطرق".
وأضاف: "وتشير تقارير بلدية جنين إلى أنه منذ بدء العملية في 21 كانون الثاني، تم تجريف ما يقرب من 15,63 كيلومتر من الطرق، وتم تدمير ما يقرب من 21 كيلومتراً من شبكات المياه. وأبلغت بلدية جنين عن نقص حاد في المياه في الأحياء الغربية من المدينة، ما يؤثر على ما يقرب من 15,000 شخص. ويعود سبب الانقطاع في الأساس إلى التجريف المتكرر للبنية التحتية، ولا سيما خطوط الأنابيب التي تزود المياه من بئر السعادة، ما أجبر السكان على الاعتماد على نقل المياه بالصهاريج".
وتابع: "واستجابةً لذلك، قامت البلدية، بدعم من المنظمات غير الحكومية، بإصلاح نظام توزيع المياه في المناطق الحضرية من بئر السعادة، ما أدى إلى إعادة الخدمات إلى نحو 5,000 شخص. كما تتواصل عمليات نقل المياه بالصهاريج التي تقوم بها المنظمات الإنسانية في طولكرم وجنين. كما تم توزيع أكثر من 2,000 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية، ويجري العمل على توزيع أكثر من 2,000 مجموعة أخرى، في حين تم توفير أكثر من 200 صهريج لتخزين المياه لدعم التجمعات السكانية المتضررة".