أكد
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت على أهمية وثيقة الإنقاذ الوطني الفلسطيني
التي تم إطلاقها من قبل شخصيات فلسطينية.
وأشار
في تصريح له ،اليوم الأربعاء، على أن هذه الوثيقة
أشارت الى ضرورة توحيد جميع القوى الفلسطينية
في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الاسلامي على أساس
الالتزام ببرنامج المنظمة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام
بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي إضافة إلى القضايا
الجوهرية الأخرى بما فيها استمرار الحوار الوطني الفلسطيني بين جميع هذه القوى، وتشديد الوثيقة على أهمية العمل على وقف حرب الابادة
التي تشن على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة باعتبار ذلك أولوية تسمو على جميع التباينات والانقسامات السياسية التي أودت
بشعبنا إلى حافة الهاوية.
ولفت
رأفت، في هذا السياق، إلى أن الانقسامات السياسية بين القوى الفلسطينية خلقت لدى الاحتلال
شهية التفرد بالساحات الفلسطينية والسعي لفرض الإملاءات من خلال تثبيت الأمر الواقع
على الأرض، وأن ما يجري في قطاع غزة من تجنيد لبعض العشائر من أجل أن تشكل قوى فيها،
يعد أكبر دليل على ذلك. وقال: " إن قطاع غزة هو جزء من الدولة الفلسطينية والحكومة
الفلسطينية ستشكل لجنة من شخصيات وطنية فلسطينية مستقلة من أجل إدارته بشكل مؤقت الى
حين انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وستتولى بعدها السلطة الوطنية الفلسطينية
المسؤولية الكاملة فيه كما هو معمول في الضفة الغربية".
وبين رأفت أن إسرائيل ومن خلال استمرارها بقرصنة
اموال الشعب الفلسطيني تعمل بشكل مقصود على منع السلطة الفلسطينية من القيام بواجباتها
والتزاماتها في الضفة الغربية أو قطاع غزة في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لإضعاف
السلطة الفلسطينية وتفكيكها في حال عجزها عن أداء مهامها، مؤكداً في هذا الصدد على
متابعة العمل مع المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل للإفراج
عن أموال المقاصة.
وفي
نهاية تصريحه، أدان رأفت عزم إسرائيل تشكيل وحدة شرطية استيطانية جديدة في الضفة الغربية،
والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، من قبل الوزير المتطرف بن غفير بهدف تشجيع عصابات
الاستيطان لزيادة اعتداءاتهم على البلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وإرهاب السكان
المحلين من أجل تهجيرهم قسراً من بيوتهم وأرضهم مما يفسح المجال للتوسع الاستيطاني
في الأراضي الفلسطينية.