قال
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت: "إن العالم وللأسف الشديد يقف
موقف المتفرج ولا يتعدى دوره سوى إصدار بيانات استنكار لحرب الابادة التي تشنها إسرائيل
على شعبنا الأعزل ولا يقوم بأي دور فعلي للضغط عليها كفرض عقوبات تلزمها بوقف هذه
الحرب التي تستخدم فيها إسرائيل التجويع كسلاح يفتك بأجساد شعبنا في قطاع غزة".
وطالب
رأفت في تصريح له، اليوم الاحد، المجتمع الدولي بفرض عقوبات جدية على إسرائيل مشيراً
إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي اتخذت خطوات بوقف الشراكة مع إسرائيل والبعض الآخر
منها مازالت تزود إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها لقتل الأطفال والنساء والشيوخ
والشباب في قطاع غزة.
وأكد
على أن القيادة الفلسطينية تتابع العمل الحثيث مع الدول العربية والصديقة من أجل
وقف هذه الحرب وإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع
الفلسطيني – الإسرائيلي التي تحظر حرب الابادة والاستيطان وسرقة الأرض والموارد،
ولفت إلى أن إسرائيل تستغل الصمت الدولي والدعم الأمريكي وتواصل إجراءاتها الاجرامية
وآخرها ما يسمى بمشروع E1
الذي كان مجمداً والذي يستهدف توسيع الاستيطان بالقدس الشرقية
المحتلة لفرض أمر واقع على الأرض والدفع نحو الضم والتهجير والتطهير العرقي.
وفي
سياق آخر، تطرق رأفت إلى القرار الذي أصدره السيد الرئيس محمود عباس بشأن إجراء انتخاب
المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام، وأكد على أن هذا القرار جاء استناداً إلى
اجتماع اللجنة التنفيذية، الخميس الماضي، حيث أخذ قرار للعمل من أجل عقد المجلس الوطني
الفلسطيني قبل نهاية العام بحيث يتشكل من 350 عضواً منهم 200 عضو من الوطن 150 عضو
يمثلون الخارج والشتات، وأن هذا القرار أحيل لسيادة الرئيس محمود عباس الذي أصدر المرسوم
الذي يدعو لإجراء الانتخابات العامة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وفي
نهاية تصريحه عبر رأفت عن أمله بأن يتمكن الشعب الفلسطيني من إجراء هذه الانتخابات
في الوطن والشتات، وإن تعذر إجراؤها يتم التوافق على تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني،
مبيناً أنه تم تشكيل لجنة تحضيرية من أعضاء من اللجنة التنفيذية وممثلي كافة الفصائل
الفلسطينية والمنظمات الشعبية وستضم عدد من الشخصيات المستقلة من أجل التدارس في عقد
المجلس وفي تشكيله وإجراء انتخابات للمجلس قبل نهاية العام الحالي.