Adbox

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن إسرائيل وبتصويت كنيستها لصالح مشروع قرار ينص على ضم الضفة الغربية، تقول للعالم أجمع إنها حسمت أمرها بشأن رفض إقامة دولة فلسطينية، وإن أي فرصة يعلق عليها المجتمع الدولي آماله بهذا الخوص جاء هذا التصويت اليوم ليقضي عليها، أما القول بأن الإجراء غير ملزم للحكومة الإسرائيلية فهو ذرٌّ للرماد في العيون أو في أقله نوع من التكتيك الإسرائيلي لاستخدام ورقة التصويت من أجل المساومة على طبيعة هذه الدولة وشكلها، لكن بكل الأحوال فإن هذه الدولة، وبعد جملة إجراءات الاستيطان والتهويد التي اتخذتها إسرائيل في الضفة والقدس الشرقية وباقي أشكال العدوان الذي تشنه عليهما، عوضا عما ارتكبته وترتكبه من جرائم وتدمير في قطاع غزة مع احتلال وحصار كاملين له، لن تكون إلا دولة مسخ من كنتونات هزيلة وتابعة ومقطعة الأوصال  تخضع كليا للإسرائيلي وتأتمر لأوامره وهذا ما لا يقبله ولن يقبله أي فلسطيني.

وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن تصويت الكنيست اليوم خطير وخطير جدا، الأخطر منه ليس فقط تنفيذه الذي بدأته إسرائيل منذ مدة طويلة، بل استمرار المجتمع الدولي في تقاعسه والدول العربية والإسلامية في تواطئها، وهذا تشجيع للعدوانية والتوسعية الإسرائيلية: وإلا لماذا لم يتخذوا بعد قرارات توقف إسرائيل عند حدها؟

وشدد "فدا": لقد قطعت إسرائيل منذ مدة طويلة أية فرصة لتحقيق هذا السلام، وما تقوم به لا يعدو أكثر من ترجمة أقوالها بالأفعال بأن السلام ليس في واردها على الإطلاق، بالتالي علينا أن نتوقع منها كل ما هو شر ودمار وخراب وأن نكون نستعدين وموحدين لمواجهة ذلك ومقاومته، وعلى المجتمع الدولي، المطلوب منه الوقوف إلى جانبنا في ذلك، الوقوف أيضا لحماية قرارات الشرعية وهيبة النظام الدولي ونظام العدالة الدولية، ولن يتحقق ذلك دون تحمل هذا المجتمع مسؤولياته واتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد هذا التصويت وضد كل ما سبقه من قرارات إسرائيلية ذات صلة.

إن المطلوب من المجتمع الدولي الآن وليس غدا اتخاذ موقف ملزم لإسرائيل لوقف عدوانها على الضفة والقدس الشرقية ووقف حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، ويجب أن يكون هذا الوقف فوريا ومتزامنا، وفي حال رفضت ذلك عليه قطع العلاقات معها وفرض عقوبات عليها وصولا لعزلها دوليا، وعلى العرب والمسلمين تحمل مسؤولياتهم القومية والتاريخية والدينية تجاه فلسطين وشعبها وقضيتها، وهذا يعني أولا التأكيد على تجريم التطبيع معها ووقف كل الاتفاقات التي عقدت من هذا القبيل، أما فلسطينيا فلم يعد مقبولا استمرار المراهنة على أي موقف أمريكي ايجابي ما لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بالموقف الدولي المشار إليه وتكف عن تعطيله أو إفراغه من محتواه، ودون ذلك فإن الإدارة الأمريكية ستبقى شريكة لإسرائيل في حربها وعدوانها على شعبنا!

وختم "فدا": أمام هذا التصويت وأمام استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة ندعو الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد جلسة طارئة مشتركة على مستوى وزراء الخارجية ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد. إن هذه الحرب وهذا العدوان يستهدفان الشعب الفلسطيني برمته والوجود الفلسطيني بأكمله، والمطلوب اتخاذ قرارات دولية وعربية وإسلامية حازمة ضد إسرائيل توقفها عند حدها.

أحدث أقدم