Adbox

أدان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بشدة الضعف العربي والإسلامي والتخاذل والتواطؤ الدولي إزاء جرائم الحرب المروعة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والعدوان الوحشي الذي تواصله في القدس الشرقية والضفة الغربية، مؤكدا أن ترك الأمور على حالها وعدم محاسبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووقفها عند حدها لا يعد خذلانا للشعب الفلسطيني وحده بل يطال البشرية جمعاء ومعنى الإنسانية وحقوق الإنسان وفكرة العدالة والمنظومة الدوليتين، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول العربية والإسلامية وكل دول العالم والتجمعات الإقليمية والدولية إلى التدخل العاجل ووقف نزيف الدم الجاري في غزة ونهب الأرض الحاصل في القدس والضفة، منوها إلى أن شعبنا لن ينسى ولن يغفر كما لن يكف عن مواصلة النضال لاستعادة حقوقه وسيبقى متجذرا في أرضه وسيطرد المحتلين منها وسيحاسب كل داعميهم والمتواطئن معهم.

وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي النازية عمليات هدم ونسف المنازل في مدينة غزة مستخدمة المجنزرات والروبوتات المفخخة وتستمر في عمليات قصف المدنيين العزل على امتداد قطاع غزة من شماله مرورا بوسطه وبما يشمل جنوبه ويستمر ارتقاء مئات الشهداء واصابة مئات آخرين ويخيم شبح الجوع الذي يقتل الأطفال والشيوخ والنساء ومن كل الأعمار، ينكشف الهدف الحقيقي لمقترحات الإدارة الأمريكية وهو اتاحة المزيد من الوقت لربيبتها إسرائيل كي تكمل عملية الإبادة والتطهير العرقي في غزة، الأمر الذي يرسل رسالة للجميع، بمن فيهم القادة العرب والمسلمين، بأن الولايات المتحدة رأس البلاء وسببه وداعمة الإرهاب والمصدرة له، وأن القادم أخطر ولن تنجو كل دول المنطقة منه ومن تبعاته، والمطلوب عدم المراهنة على واشنطن وممالأتها بل التعامل معها كمصدر للبلاء، ولن تغير من سياساتها إلا عندما تتضرر مصالحها ومدخل ذلك استخدام ورقة النفط والغاز العربيين وغيرها من أوراق الضغط والثروات العربية وما أكثرها!

وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": المؤامرة باتت مكشوفة وواضحة لشعبنا، بصغيره قبل كبيره، وغزة ليست الوحيدة هي المستهدفة، بل الضفة والقدس، وأي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني والكيانية الفلسطينية؛ ولن يسكت شعبنا ولن يستسلم وسيواصل تجذره في أرضه والدفاع عن وجوده وحقوقه وسيستمر بممارسة كل أشكال النضال التي يراها مناسبة حتى دحر الاحتلال الاحتلال وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ورصيده في ذلك التجربة الغنية التي راكمها عبر كافة محطاته النضالية، والانتفاضة الشعبية الدولية التي نقلت العلاقة معه من مستوى التضامن إلى مستوى الشراكة في النضال، كما أن عديد مواقف الدول، خصوصا إسبانيا والنرويج وبلجيكا وايرلندا، تتطور تباعا بخصوص مقاطعة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليها، وقد أصبحت إسرائيل منبوذة وسقطت روايتها سقوطا مدويا، وهذا مهم ويجب عدم الاستهانة وستكون له تداعيات وارتدادات على الداخل الإسرائيلي، ولن يتأخر ذلك كثيرا.

أحدث أقدم