قال
الرفيق صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام
لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن المقترحات التي طرحتها رئيسة المفوضية
الأوروبية أورسولا فون دير لاين في ستراسبورغ أمس الأربعاء، مقدرة ومهمة، وتتكامل وتنسجم
مع خطوات مماثلة منفردة للعديد من الدول الأوروبية وغيرها، كما تأتي في سياق حراك دولي
بدأ يتعاظم لتدفيع "إسرائيل" الثمن ومعاقبتها على حرب الإبادة في غزة والعدوان
في القدس الشرقية والضفة الغربية، وردا على اعتداءاتها المتكررة على الحواضر العربية.
وأضاف
رأفت: إن المطلوب التقاط هذه الخطوة وذلك الحراك والبناء عليهما والعمل من أجل تطويرهما
على طريق ممارسة ضغط حقيقي ومثمر على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الكف عن سياسة
الغطرسة والعدوان والتوسع التي تمارسها في أراضي دولة فلسطين المحتلة وضد العديد من
الدول العربية الشقيقة، كما حصل ويحصل في اليمن وسوريا ولبنان، وأخيرا في دولة قطر.
وتابع:
بحرب الإبادة التي تستمر بها على غزة وعدوانها الذي تواصله على القدس والضفة، وبقصفها
على قطر واليمن ولبنان وسوريا، تترجم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، خططها العدوانية
التوسعية ضد فلسطين والشعب الفلسطيني، وضد الدول والشعوب العربية، كما عبر عن ذلك نتنياهو
حين تحدث عن "إسرائيل الكبرى" المزعومة.
وأكد
رأفت: هذا يستدعي تنسيقا وعملا فلسطينيا وعربيا، وعلى أعلى المستويات، وعلى كل الصعد،
من أجل مواجهة هذه السياسة العدوانية والتوسعية الإسرائيلية، بما في ذلك التحرك، دبلوماسيا
وسياسيا وقانونيا، مع الأمم المتحدة ومنظماتها وكل دول العالم.
وأوضح:
هذا يستدعي، بالتحديد، استخدام العلاقات والمقدرات العربية كوسائل ضغط على كل الدول
والأطراف المعنية لاتخاذ مواقف عملية تلجم العدوانية الإسرائيلية وتوقفها عند حدها.
وأشار
الرفيق صالح رأفت: إن تحرك السعودية مع فرنسا في إطار المؤتمر الدولي لدعم السلام وحماية
حل الدولتين مهم ومقدر، كذلك مواقف مصر والأردن الرافضة للتهجير، والتصريحات التي صدرت
عن الإمارات بخصوص الرفض القاطع لمخططات الضم، ونفس الشيء ينطبق على الدعوة القطرية
لاتخاذ إجراءات ذات معنى ضد إسرائيل عبر عقد قمة في الدوحة، لكن ما هو مطلوب توحيد
كل هذه الجهود العربية وتطويرها حتى تصبح وقائع عملية تحمي الأرض الفلسطينية والإنسان
الفلسطيني، تماما كما تحمي الأمن القومي العربي والشعوب العربية ومصالحها ومقدراتها.
وختم
الرفيق رأفت: ما يسعى له نتنياهو، وقد عبر عن ذلك صراحة أكثر من مرة ولا يكف عن الحديث
عن ذلك ويدعمه في الأمر سيده في البيت الأبيض، هو إعادة تشكيل الشرق الأوسط بحيث تلعب
فيه إسرائيل دور الشرطي الوكيل لسيدها الأمريكي، كما يعني أن عقودا من عدم الاستقرار
والعدوان والمعاناة تنتظر دول وشعوب المنطقة، الأمر الذي يتطلب مواجهة ذلك ومنع حصوله
فلسطينيا وعربيا ومع كل الأصدقاء ومحبي السلام في العالم.
