أكد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في تعقيبه على أحدث التطورات المتعلقة
بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بما يلي:
أولا:
نرحب بالموافقة التي أعلنها الأخوة في حركة حماس بالخطة ونرى فيها موقفا مسؤولا خاصة
لجهة نزع الذرائع الإسرائيلية الواهية لاستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، ولما يمكن
التأسيس عليها فلسطينيا لمتطلبات اليوم التالي بحيث يكون يوما فلسطينيا خالصا يخدم
مصالح وحقوق شعبنا وتقرره قيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
ثانيا:
أكثر من الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس حكومة الاحتلال المجرم
بنيامين نتنياهو للطلب من جيشه النازي بـ "الوقف الفوري لقصف غزة حتى يتسنى استعادة
الرهائن بأمان وسرعة"، فإن المطلوب هو الوقف الدائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب
إسرائيل الكامل من أرجاء قطاع غزة كافة والسماح بدخول كل أنواع المساعدات والاحتياجات
اللازمة لأهلنا هناك وضمان تدفقها بشكل دائم وسلس ومن غير معيقات ولا شروط إلى كل أرجاء
القطاع وإلى جميع سكانه.
ثالثا:
على الدول التي كانت بصورة هذه الخطة وتلك التي رحبت بموافقة حركة حماس عليها وعلى
باقي دول العالم مراقبة ضمان التزام إسرائيل بالوقف الفوري لحرب الإبادة على قطاع غزة
وعدم عودتها لاستئناف هذه الحرب بعد استعادة رهائنها وكذلك ضمان تنفيذها لباقي التزاماتها
خاصة فيما يتعلق باطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونها وضمان إدخال كل المساعدات
والاحتياجات اللازمة لأهالي القطاع دون توقف وضمان انسحاب قواتها المحتلة.
رابعا:
نجدد الدعوة لعقد اجتماع فلسطيني شامل تشارك فيه كل فصائل العمل الوطني والإسلامي للتباحث
في الشأن الداخلي الفلسطيني وترتيب بيتنا الوطني ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
ولوضع خطة فلسطينية، سياسية وكفاحية، تستجيب لمتطلبات وتحديات المرحلة المقبلة وتعزز
صمود وكفاح شعبنا وتحمي الانجازات والمكتسبات الفلسطينية وتؤكد على الحقوق الفلسطينية
كاملة من غير تجزئة وتعمل بكل الوسائل من أجل استعادتها وفي المقدمة العمل مع كل الشركاء
الدوليين لضمان رفع مستوى تمثيل دولة فلسطين في الأمم المتحدة إلى عضو كامل العضوية
ومن أجل تجسيدها على أرض الواقع.
خامسا:
نحيي كل بنات وأبناء شعبنا في عموم أنحاء قطاع غزة على الصمود الذي سطروه طوال أيام
حرب الإبادة؛ فبفضلهم وبفضل صمودهم الأسطوري اندحر أكبر مخطط سعت ولا تزال تسعى حكومة
المستوطنين والارهابيين في إسرائيل لتنفيذه، ألا وهو مخطط التهجير. وفي هذا المقام
ننحني إجلالا وإكبارا لتضحيات السادة الشهداء والجرحى الأبطال والأسرى البواسل.
سادسا:
لا تزال الطريق طويلة والتحديات كبيرة ولن نكون في غنى عن نصرة ودعم كل أبناء أمتنا
العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم، وهم مدعوون جميعا، شعوبا ودول، من أجل الاستمرار
في تقديم كل أشكال الإسناد اللازمة لنضال شعبنا العادل.
هذا
ونؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ضرورة استمرار توخي أقصى درجات
الحيطة والحذر والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية خاصة على ضوء التجربة المريرة
مع حكومات إسرائيل المتعاقبة وتحديدا الحكومة الحالية وسجلها الطويل في خرق الاتفاقات
والتنكر لها.
(انتهى التصريح)