Adbox
"القدس" دوت كوم- يرى محللون ان اجراء الانتخابات سيكون الاساس الضامن لتحقيق المصالحة الفلسطينية، لكنها لن تكون تقليدية لجهة غياب التنافس بين الحركتين الكبيرتين.

ويعتقد بعض المحللين، ان حماس استفادت من تجربة فشلها بإدارة القطاع، لذلك قد لا ترغب بخوض انتخابات تنافسية يمكن ان تظهرها ضعيفة، او تضعها مرة اخرىفي حالة مواجهة.

وقال المحلل السياسي، طلال عوكل، في حديث مع "القدس" دوت كوم: "إن التوافق الوطني الذي تم في القاهرة، يؤمّن للشرعيات الفلسطينية بعض القوة، ولكنها تظل ناقصة ما لم نذهب إلى انتخابات" مشيراً إلى أن الانتخابات سيتم طرحها خلال جلسات الحوار القادمة بين القوى والفصائل، رغم أنه لم يتم الاتفاق على مواعيد تنظيمها، متوقعاً أن لا تعقد قبل عام على اقل تقدير.

من جهته، قال المحلل السياسي، رائد نعيرات، ان ثمة من يرى بتسريع عملية التصالح رغبة بتهيئة الاجواء أمام حل سياسي قادم، لكن السؤال ما هو شكل الحل المقبل؟ وهل ستوافق عليه القوى الفلسطينية، هذا سؤال سيبقى مطروحًا حتى يتم طرح الرؤية الامريكية لعملية التسوية.

ويعتقد نعيرات، ان المصالحة بحاجة الى تجديد الشرعيات عبر صناديق الاقتراع، حيث هناك الكثير من القضايا التي تم تأجيلها الى ما بعد اجراء الانتخابات. لكنه يعتقد "اننا مقبلون على انتخابات غير تقليدية من حيث غياب التنافس بين الحركتين الكبيرتين، باعتبار ان الانتخابات لا تشكل اولوية بالنسبة لحماس، حيث ان الحركة تعلمت الدرس من التجربة الحالية، ولا تريد مقايضة برنامجها السياسي بالحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في حال تصدرت مشهد الانتخابات، لافتا الى ان هناك تسريبات تشير الى ان حماس قدمت ضمانات لمصر بعدم ترشح الحركة مقابل الرئيس محمود عباس او اي مرشح لفتح، لذلك لم يستبعد نعيرات ان تكون الانتخابات المقبلة شكلية على شكل قوائم موحدة من الطرفين.

وقال المحلل السياسي، عبد المجيد سويلم، انه في حال صدقت النوايا فإننا لا نحتاج الى فترة زمنية أكثر من 6 أشهر لإجراء الانتخابات، وان تعذر ذلك لأسباب لوجستية يمكن تأجيلها لمدة عام، مضيفا:" اجراء الانتخابات مسألة ضرورية ستساهم في توطيد نظام سياسي ديمقراطي راسخ من خلال تجديد الشرعيات"، لافتا الى: "انه في حال أردنا انهاء الانقسام بلا رجعة علينا اجراء الانتخابات للوصول الى نظام مؤسساتي باطار وطني تعددي ديمقراطي".

ويعتقد سويلم ان حماس لن تحظى بالنصيب الاكبر في الانتخابات المقبلة، ولن تكون لها فرصة الفوز في حال قررت خوض التنافس على مقعد الرئاسة، حيث هناك تخمينات بوجود رغبة لدى حماس بالمنافسة اما بشكل مباشر او بدعم شخصية ترشحها لهذا المنصب، لكن الحركة لا تحظى بتأييد شعبي يمكنها من حسم هذا المنصب.


واشار سويلم الى انه خلال الانتخابات السابقة فازت حماس بـ60% من مقاعد المجلس التشريعي بالرغم من انها حصلت على 40% فقط من اصوات الناخبين، لوجود مشكلة بنظام الانتخابات المعمول به، لذلك يتطلب بالبداية اجراء اصلاح على النظام الانتخابي، يعتمد على النسبية الكاملة لضمان مشاركة كل القوى الوطنية بحسب الحجم الفعلي لكل حركة.
أحدث أقدم