Adbox
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 27 تشرين الثاني 2017
وزارة الاعلام

المجتمع العربي في اسرائيل يعاني من نقص خطير في منشآت الحماية لساعات الطوارئ

تكتب صحيفة "هآرتس" نقلا عن جهات في الجيش الاسرائيلي ان المجتمع العربي في شمال اسرائيل يعاني من نقص خطير في منشآت الحماية لساعات الطوارئ. وحسب المصادر فان ثلث المواطنين الذين يعيشون على مسافة مداها 40 كيلومترا من الحدود الشمالية يفتقدون الى الحماية المناسبة، في حين يشكل العرب 70% من هؤلاء المواطنين. وادعى الجيش ان 15% من الجمهور الذي يعيش على مسافة تسعة كيلومترات من الحدود لا يتمتع بالحماية اللائقة، وتصل نسبة العرب بين هؤلاء الى 60%.
وكان وزير الامن افيغدور ليبرمان، قد ادعى الاسبوع الماضي، انه حاول في حزيران 2016 دفع خطة لتخصيص 1.5 مليار شيكل لحماية الجمهور على مدار عشر سنوات، الا ان الخطة عالقة بسبب معارضة وزارة المالية. وقال ليبرمان للصحفيين: "نحن نحاول دفع ذلك رغم اننا لسنا المسؤولين. انا اؤمن اننا نتحدث الان عن ثلث سكان المنطقة الشمالية الذين يفتقدون الى حلول الحماية اللائقة. نحن نركز في الأساس على خط طبريا – حيفا. هذا هو في الأساس ما يقلقنا. وهذا يشمل الدروز والبدو والعرب واليهود".
وقالوا في وزارة المالية انهم لا يعرفون عن تخصيص الاموال التي يتحدث عنها ليبرمان، وانه لا توجد خطة عملية لحماية بلدات الشمال لتحويل ميزانيات لها. كما اضافوا في الوزارة ان لجنة مشتركة من المالية ووزارة الاسكان تجتمع هذه الأيام لفحص مسألة الحماية لعرب اسرائيل.
ويعرف الجيش عن مشكلة الحماية لدى عرب اسرائيل، وهي تنبع، ضمن امور اخرى، من فرضية قديمة للدولة تقول ان البلدات العربية لن تتعرض للضرر خلال هجوم صاروخي. لكن هذه الفرضية تغيرت، بشكل خاص خلال حرب لبنان الثانية، حيث قتل 18 مواطنا عربيا، بعضهم نتيجة الاصابة المباشرة بالصواريخ.
ويدعي الجيش انه في بعض الحالات لا يمكن العمل لحماية البلدات العربية في الشمال لأن قسما منها قديمة جدا، وبعضها بني بدون تراخيص وفي مناطق تفتقد الى خرائط هيكلية. كما يدعي الجيش الاسرائيلي انه في بعض الاحيان لا يظهر السكان العرب اهتماما بحماية بيوتهم.
وقال رؤساء سلطات محلية وشخصيات تمثيلية في المجتمع العربي انه لم تجر حتى الان محاولة لاعداد خرائط تلبي احتياجات السكان العرب للحماية. وقال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم انه "لا يوجد حتى الان أي ملجأ ملائم في سخنين للاحتماء خلال الحرب او هزة ارضية. الجبهة الداخلية تحضر لنا مولدات طاقة او امور اخرى يفترض ان تساعد، لكننا لا نملك فعلا القدرة على الاحتماء في الحرب القادمة. اذا اراد ليبرمان فعلا المساعدة، فليصل الى هنا ويتحدث معنا. في البلدات الصغيرة لا توجد حتى لجان طوارئ، ولا يصل احد اليها".
كما قال رئيس مجلس دير الاسد ان البلدة ليست مجهزة للحرب: "لدينا نقص في الحماية ليس في البيوت فحسب، وانما في المدارس. هناك مدارس تم تجهيز صف واحد فيها للحماية، والذي يمكنه الاتساع لعدة عشرات من الطلاب فقط. وسيضطر مئات الطلاب والمعلمين الى الركض بحثا عن ملاجئ قريبة".

وجاء من الناطق العسكري ان "الجبهة الداخلية تعمل في اطار صلاحياتها على  تقليص فجوات الحماية لدى الجمهور كله وفي اوساط الجمهور العربي. ويجري على المدى القصير تطبيق خطة مولتها وزارة الداخلية لتحسين الملاجئ العامة في الشمال. وتهدف هذه الخطة الى تحسين الملاجئ على مسافة تسعة كيلومترات من الحدود، خلال السنة القريبة".

للمزيد حمل الملف المرفق 🠳
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم