Adbox
أضواء على الصحافة الاسرائيلية

ايزنكوت: ابعاد ايران عن الحدود الاسرائيلية لا يقل اهمية عن هزم داعش، بل ربما اهم
تكتب صحيفة هآرتس ان رئيس الأركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت، يعتبر ابعاد ايران وتقليص تأثيرها في الدائرة الأولى المحيطة بإسرائيل هو تحدي لا يقل اهمية عن هزم داعش، بل ربما يكون اكثر اهمية بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف ايزنكوت امام أعضاء لجنة الخارجية والامن البرلمانية، امس، انه خلال السنوات الاحدى عشر التي مضت منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، قام الجيش الاسرائيلي بتحسين قدراته الاستخبارية والعسكرية بشكل دراماتيكي، وبات اليوم يملك قدرات لم يمتلكها ابدا. واتهم تنظيم حزب الله بخرق متواصل لقرار مجلس الامن 1701، وبالقيام بعمل عسكري تحت غطاء مدني داخل الأراضي المأهولة في جنوب لبنان. وحسب اقواله فان قوات اليونيفيل تسهم في تحقيق الهدوء في جنوب لبنان، لكنها لا تفعل ما يكفي من اجل اطلاع صناع القرار في الأمم المتحدة على خرق القرار من جانب حزب الله.
وحسب أقواله فان الجهود المبذولة لمنع حزب الله من تطوير منظومة الصواريخ والقذائف لديه، تحتل مقدمة جدول اولويات الجيش الاسرائيلي. واضاف بأن الجيش الاسرائيلي يعمل طوال الوقت على احباط جهود حزب الله، وان مستوى دقة مستودع الصواريخ يتقلص جدا. وفي تعقيبه على ما نشر حول قيام ايران ببناء مصنع للأسلحة، قال: من المهم الحفاظ على التناسب وعدم الذعر.
وحول الأوضاع في الضفة الغربية، قال ايزنكوت بان توجه الجيش يعتمد اولا على الاهتمام بالمصالح الأمنية الاسرائيلية، ولكن لهذا بالذات فانه من مصلحتنا في الضفة بأن يشعر الفلسطينيون بالأمل.
وفي اعقاب الخلاف حول خطة البناء في قلقيلية، قال رئيس الأركان ان الجيش يعمل على تطبيق سياسة القيادة السياسية، وان المصالح الأمنية كجزء من مسؤوليته عن منع التدهور العنيف. وانتقد هجوم الوزراء والنواب على ضباط الجيش ومنسق اعمال الحكومة في المناطق، في موضوع الخلاف على قلقيلية.
وبشأن الأوضاع في غزة، قال ايزنكوت ان السياسة الاسرائيلية تقوم على ادارة المخاطر بشكل مدروس. وحسب أقواله، فقد وافقت حماس في الأسابيع الأخيرة ولأول مرة على دفع ثمن الوقود الذي تم تحويله من مصر الى غزة، بدلا من استثمار المال بالإرهاب. وقال: حماس تفهم ان ازمة الكهرباء هي مسألة داخلية فلسطينية، ولذلك قررت حلها بواسطة استخدام مواردها الاقتصادية.
وبشأن الخدمة المشتركة للرجال والنساء في الجيش، وردا على ادعاءات النائبين موشيه غفني (يهدوت هتوراه) وبتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي) بأن الجيش يميز ضد المتدينين وان امر الخدمة المشتركة لا يسمح للمتدينين بالوصول الى مناصب ضباط، قال ايزنكوت ان الحقائق تتحدث من تلقاء نفسها، والسياسية هي الاحترام، واذا ارتكبت اخطاء هنا وهناك فمن المؤكد اننا سنصلحها. واضاف انه تم اجراء تعديل معين للأمر، وانه تم استقبال الأمر بشكل ممتاز في الجيش، كما يسمع من الضباط وبشكل خاص من المتدينين، وان الامواج التي يثيرها الأمر تأتي من خارج الجيش فقط.
وادعى النائب بتسلئيل سموطريتش، امس الاربعاء، بأن الناطق العسكري يدير حملة ضد منتخبي الجمهور، وقال بعد الاستعراض الذي قدمه رئيس الاركان غادي ايزنكوت امام لجنة الخارجية والامن البرلمانية بأن رئيس الاركان تحدث بالشعارات. ورد على سموطريتش ضابط رفيع في الجيش، وقال للمراسلين العسكريين: من المؤسف ان احد اعضاء الكنيست في لجنة الخارجية والامن اختار القول بأن رئيس الاركان تحدث بالشعارات. اعتقد ان رئيس الاركان قدم استعراضا عميقا خلال ساعتين ونصف، بل حوالي ثلاث ساعات. هذا تصريح غير ملائم ضد رئيس الاركان وكان من المفضل ان لا يقال، لا بشكل عام، ولا من قبل احد اعضاء اللجنة.
وفي اعقاب ذلك ادعى سموطريتش انه تم اخراج الكلمات من سياقها، وكتب على حسابه في تويتر ان مقولتي لم تكن حول الاستعراض الذي قدمه رئيس الاركان والذي كان عميقا وجديا وانما حول الربع ساعة التي منحها لموضوع امر الخدمة المشتركة. وكتب سموطريتش ان الناطق العسكري يدير حملة ضد منتخبي الجمهور، واضاف: بيان منظم لوسائل الاعلام، حظر منسق، عناوين مستفزة وفي الأساس اكاذيب. احلى ديموقراطية . كما انتقد نواب اخرين الناطق العسكري بسبب مهاجمته لسموطريتش.
نتنياهو يطلب من مودي معلومات حول التحقيق في العملية ضد السفارة الاسرائيلية في دلهي
تكتب هآرتس ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب من نظيره الهندي، نيريندا مودي، امس، معلومات حول تقدم التحقيق في العملية التي استهدفت السفارة الاسرائيلية في دلهي في عام 2012، حسب ما قالته مصادر في ديوان نتنياهو امس. وكانت اسرائيل قد حملت المسؤولية عن العملية للحرس الثوري الايراني، الا ان الهند تمتنع حتى اليوم عن تحميل المسؤولية للإيرانيين ولم تقدم احد للمحاكمة.
وكانت الهند قد اجرت تحقيقات في العملية خلال عدة اشهر، وقدمت لائحة اتهام ضد مواطن هندي بتهمة تقديم المساعدة لمنفذي العملية، لكنها بدأت لاحقا بتذويب التحقيق، وتم اطلاق سراح المشبوه ولم تحسم المحكمة الأمر ضده حتى اليوم. وخلال لقاء مع الصحفيين، يوم الاثنين، ادعى سفير اسرائيل لدى الهند، دانيئيل كرمون، ان الحكومة الهندية لا تتساهل في التحقيق وان اسرائيل ستواصل طرح الموضوع. ولكن جهات اخرى في وزارة الخارجية وفي الجهاز الامني تدعي ان الهند ذوبت التحقيق على خلفية علاقاتها الوثيقة مع ايران.
وناقش نتنياهو ومودي خلال جلسة العمل بينهما، امس، التعاون بين البلدين في مسألة محاربة الارهاب. واحضر نتنياهو الى اللقاء رئيس الموساد يوسي كوهين. وفي اعقاب اللقاء قال نتنياهو ومودي للصحفيين ان اسرائيل والهند ستعززان التعاون في محاربة الارهاب.
كما اشار البيان المشترك الذي تم نشره بعد اللقاء الى هذا الموضوع وجاء فيه ان رئيسا الحكومتين اكدا انه لا يمكن ان يكون هناك أي مبرر لأي نوع من الارهاب. واكدا انه يجب القيام بخطوات شديدة ضد الارهابيين والتنظيمات الارهابية وكل من يدعمهم، يشجعهم، يمولهم او يمنحهم الملاذ. كما جاء في البيان ان نتنياهو ومودي اتفقا على العمل من اجل منع حصول التنظيمات الارهابية على اسلحة الدمار الشامل، واتفقا على التعاون لدفع معاهدة دولية لمحاربة الارهاب.
استطلاع: نتنياهو سيهزم بيرتس وغباي
تكتب هآرتس انه يستدل من استطلاع للرأي نشرته القناة الثانية في التلفزيون، مساء امس، انه اذا ترأس عمير بيرتس حزب العمل فانه سيحصل على 15 مقعدا في الانتخابات القادمة، واذا ترأس ابي غباي الحزب فسيحصل على 15 مقعدا. ولكن حسب استطلاع موقع واللا فام بيرتس وغباي سيحصلان على عدد مشابه من المقاعد وهو 18 مقعدا.
وقد اجرى الاستطلاع الذي نشرته القناة الثانية معهد مدغام، وشمل 500 شخص. وجاء فيه انه اذا ترأس غباي حزب العمل فان الحزب سيحصل على 15 مقعدا، والليكود على 28، ويوجد مستقبل 21، والقائمة المشتركة 13، وكلنا 11، والبيت اليهودي 9، واسرائيل بيتنا 7، وميرتس ويهدوت هتوراه على 6 مقاعد لكل منهما، وشاس 5. واذا ترأس بيرتس حزب العمل فسيحصل الحزب على 15، والليكود على 29، ويوجد مستقبل 20، والقائمة المشتركة 13، وكلنا 10، والبيت اليهودي 9، واسرائيل بيتنا 7، وميرتس ويهدوت هتوراه على 6 مقاعد لكل منهما، وشاس 5.
ونشرت سلطة البث كان استطلاعا فحص مدى ملاءمة المرشحين لرئاسة الحكومة. وحسب النتائج فان 6% سيصوتون للعمل اذا ترأسه بيرتس، و28% سيصوتون لبنيامين نتنياهو، بينما سيحصل يئير لبيد على 19% ونفتالي بينت على 9%.
وفي حال ترأس غباي حزب العمل فانه سيحصل على 11% من الأصوات، بينما سيحصل نتنياهو على 29%، ولبيد على 19% وبينت على 10%.
بيرتس وغباي يحاولان تجنيد الدعم تمهيدا للجولة الثانية
في هذا السياق وفي اطار آخر، تكتب هآرتس انه بعد يومين من الانتخابات الداخلية في حزب العمل، بذل المنافسان على رئاسة الحزب، عمير بيرتس وآبي غباي، امس، جهودهما، لتجنيد التأييد لهما في الجولة الثانية التي ستجري يوم الاثنين القادم. واعلن رئيس نقابة العمال العامة، ابي نيسنكورن ورئيسة كتلة المعسكر الصهيوني في الكنيست، ميراف ميخائيلي، عن دعمهما لبيرتس. وفي المقابل اعلن رئيس الحكومة ووزير الامن سابقا، ايهود براك، دعمه لانتخاب ابي غباي لرئاسة الحزب. ومن المحتمل ان يحظى غباي خلال الايام القريبة بدعم من النائب شيلي يحيموفيتش، التي اعلنت في السابق بأنها ستدعمه في الجولة الثانية. كما يتوقع ان يحظى بدعم من النائب ستاف شفير. اما يتسحاق هرتسوغ واريئيل مرجليت وعمر بارليف، الذين خسروا المنافسة في الجولة الاولى، فانهم لم يعلنوا بعد عن دعمهم لأي مرشح.
ويوم امس، وصل غباي الى بيت مرجليت في القدس لطلب دعمه. وحسب المقربين من غباي فانه لا ينوي تقديم أي وعد لمرجليت ولرئيس الحزب الخاسر هرتسوغ لقاء دعمهما له في الجولة الثانية.
في المقابل اجتمع بيرتس، صباح امس، برئيس الحزب الخاسر يتسحاق هرتسوغ، في بيته في تل ابيب، وبعد ذلك عقد مؤتمرا صحفيا في مقر حزب العمل، مع رئيس نقابة العمال العامة، نيسنكورن، الذي اعلن دعمه له بدون تحفظ. واعلن بيرتس، خلال المؤتمر بانه ينوي قيادة انقلاب في الانتخابات البرلمانية القادمة، التي ستجري، حسب رأيه، في ايار 2018. واضاف بأنه لا جدوى من تشكيل كتلة لخوض المنافسة معا، لكننا نحتاج الى تكتل يمنع تشكيل حكومة يمين. وحسب بيرتس فان رائحة تعرق نتنياهو وصلت من القدس الى سديروت.. منافستي تحرقه.
وتطرق بيرتس الى حقيقة كونه والمنافس الثاني ابي غباي، من اصل مغربي، وقال ان حقيقة ولادتي في المغرب هي مصدر فخر كبير لي. يسرني ان ابناء الطوائف الشرقية يرون في اختراقي أمرا يفاخرون به. انا اريد من الناس التصويت لي لأنني اعدهم بمستقبل افضل.
واعلن نيسنكورن خلال المؤتمر الصحفي، انه يدعم بيرتس بدون تحفظ لأن عمير يمثل ما يحتاجه حزب العمل. انه قائد اجتماعي يتمتع بالقيم، وطوال حياته مثل طريق القيم والسعي الى المساواة وتقليص الفجوات. وهو يمثل الطريق السياسي العقلاني الذي تحتاجه هذه الدولة. كما اعلنت رئيسة كتلة المعسكر الصهيوني في الكنيست، النائب ميراف ميخائيلي عن دعمها لبيرتس.
في المقابل قال ابي غباي لإذاعة الجيش، امس، انه اذا فاز برئاسة حزب العمل فانه لن ينضم الى حكومة نتنياهو. واوضح: في مفهومي، نحن لن نكون جزء من حكومة نتنياهو. هدفي هو الانتصار. وتطرق الى تسيبي ليفني وقال: يسرني جدا البقاء معا.
من جهته نشر ايهود براك شريطا مصورا على الانترنت، قال فيه ان عمير بيرتس ينتمي الى العقد السابق، وابي غباي ينتمي الى العقد القادم . واضاف بأن غباي قاد انقلابا في حزب العمل ويمكنه ان يقود الى انقلاب في الدولة. صحيح انه يحتاج الى المزيد من التجربة من اجل اقناع الاسرائيليين القلقين الذين يمكنه قيادتهم، لكن هذه التجربة ستأتي.
وحسب براك فان بيبي بدأ الخوف منذ اليوم، وبحق. صدقوني، انا اعرفه في كل الحالات. تذكروا جميعا: الهدف هو الانقلاب .
من جهتها صرحت النائب شيلي يحيموفيتش، امس، بأنه سيسرها بقاء رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني في المعسكر الصهيوني، ولكن، حسب اقوالها، لا حاجة لتوجيه دعوة لمنقذ آخر مثل براك. وقالت: ابواب الحزب مفتوحة لكل من يريد الانضمام ويجب بذل جهود من اجل توسيعه كما نجح هرتسوغ بعمل ذلك بشكل كبير.
واعلنت يحيموفيتش انها تعارض اجراء انتخابات لرئاسة معسكر مركز – يسار، اذا تم تشكيله. وقالت: انت لا تجري انتخابات تمهيدية في حزب ديموقراطي لكي تتمكن بعد ذلك من المنافسة في انتخابات تمهيدية اخرى، والاعلان عن جولة اخرى واستدعاء منقذ. وحسب اقوالها فان هذا ينطوي على شيء مهين يثبت عدم الثقة بالنفس.
وحول نتيجة الانتخابات في الحزب وفشل يتسحاق هرتسوغ بالحفاظ على موقعه، قالت ان محاولات هرتسوغ اللامتناهية للانضمام الى حكومة نتنياهو أثرت على نتائج الانتخابات في حزب العمل. وقالت انه يسرها كون المرشحين المنتقلين الى الجولة الثانية من الشرقيين، واعلنت بأنها لم تقرر بعد ما اذا كانت ستدعم غباي او بيرتس.
اغلاق شواطئ اسرائيلية بسبب تلوثها بمياه الصرف الصحي من غزة
تكتب هآرتس ان وزارة الصحة الاسرائيلية منعت، امس الاربعاء، الاستحمام على شواطئ زيكيم واشكلون، في الجنوب، بسبب تلوثها بالبراز الذي يرجع، حسب التكهنات، الى مياه الصرف الصحي التي يتم تسريبها من غزة الى البحر من دون ان تمر بمحطة التطهير والتي لا تعمل بسبب النقص في الكهرباء في القطاع. وليس من الواضح متى سيتم الغاء امر المنع.
ولا تعمل محطة تطهير مياه الصرف الصحي منذ فترة بسبب ازمة الكهرباء، ولذلك يتم تسريب حوالي 110 الف كوب من مياه الصرف الصحي يوميا الى البحر. وقامت وزارة الصحة، امس، بإجراء فحص اظهر وجود كمية عالية من البراز في مياه البحر. وقالت منظمة اكوفيس ان كمية مياه الصرف الصحي التي تصل من غزة الى البحر ازدادت بنسبة الثلث منذ تقليص تزويد الكهرباء للقطاع.
وفي اعقاب ذلك توجه رئيس بلدية اشكلون الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وطالبه بالعثور على حل عاجل لأزمة الكهرباء في القطاع، او بدلا من ذلك، العثور على حلول توقف استمرار تسرب مياه الصرف الصحي الى المنطقة الاسرائيلية.
وقال: طلبت من رئيس الحكومة وكل الوزراء المعنيين القيام بالخطوات المطلوبة فورا لكي لا تقود هذه الازمة الى المس بصحة الجمهور في اسرائيل. نحن في ذروة موسم السباحة، واخر ما نريد هو اغلاق الشواطئ الان.
الادارة المدنية تصادر منظومات لتوفير الطاقة الشمسية لفلسطينيين في الضفة
تكتب هآرتس ان الادارة المدنية صادرت، امس الاربعاء، منظومتين لتزويد الطاقة الشمسية في مجمع صغير للرعاة الفلسطينيين في شمال غور الأردن، والذي تعيش فيه 25 عائلة. وقد تبرع الاتحاد الاوروبي بهاتين المنظومتين وتم تركيبهما في المجمع قبل ثلاثة اشهر.
وكانت ثماني سيارات تابعة للجيش وللإدارة المدنية وشاحنة قد وصلت في الساعة الثامنة صباحا الى مجمع خلة حمد الواقع في خربة تل الحمة، وقام العمال المرافقين للجنود بتفكيك المنظومتين ومغادرة المكان بعد حوالي ساعة ونصف. 
وكان السكان يستغلون هذه المنظومة في الأساس لتفعيل الثلاجات التي يحتفظون فيها بالجبن الذي يعتبر مصدر معيشة اساسي للعائلات، والأدوية المستخدمة لمعالجة المواشي، وكذلك الادوية الخاصة بالمرضى من السكان.
ولم تقم الادارة المدنية بإصدار امر بوقف انشاء هاتين المنظومتين اثناء العمل، ولا امر بهدمها قبل مصادرتها، وانما تم تسليم الأمر صباح امس اثناء عملية المصادرة، وبذلك منع السكان من حق الاستئناف عليها امام القضاء. وقال مصدر عسكري لصحيفة هآرتس انه تم مصادرة الألواح الشمية بناء على امر السيطرة على عقارات، والذي يسمح بمصادرة معدات غير قانونية لم يتم تثبيتها في الأرض، من دون تسليم اوامر.
ويشار الى ان المحكمة العليا كانت قد اجبرت الجيش في ايلول 2016 على اعادة منظومات الطاقة الشمسية التي صادرها من التجمع البدوي في خان الأحمر، الى الشرق من القدس، وذلك بعد التماس المحامي شلومو ليكر ضد قرار المصادرة.
وفي الاسبوع الماضي صادرت الادارة المدنية منظومة طاقة مهجنة (الواح شمسية ومولد ديزل) تم اقامتها في قرية جبة الديب الى الشرق من بيت لحم، من قبل منظمة كومتي – مي، قبل تسعة اشهر. وكانت الحكومة الهولندية قد تبرعت بمبلغ نصف مليون يورو لهذه المنظمة من اجل انشاء مشاريع كهرباء في عدة قرى فلسطينية. وتم تخصيص مبلغ 350 الف لمشروع الطاقة في جبة الديب. وقد احتجت هولندا على المصادرة وطالبت اسرائيل بإعادة المعدات.
اسرائيل بدأت باستخدام وجهة نظر مندلبليت لتشريع مصادرة اراضي الفلسطينيين
تكشف هآرتس ان اسرائيل استخدمت وجهة نظر كتبها المستشار القانوني للحكومة ابيحاي مندلبليت، لتشريع مصادرة اراضي فلسطينية خاصة، اقيمت عليها مستوطنات، خلال ادعاءات قدمتها الى المحكمة العليا في شباط الماضي، قبل عدة ايام من مصادقة الكنيست على قانون المصادرة، ما اشار في حينه الى ان الدولة قد تبدأ بمصادرة الأراضي اعتمادا على وجهة النظر هذه، في حال رفضت المحكمة العليا قانون المصادرة.
وكما نشرت هآرتس في وقت سابق من هذا الاسبوع، فقد صادق مندلبليت في نهاية السنة الماضية، على تشريع الكثير من بيوت المستوطنات التي اقيمت على اراضي فلسطينية. وتم ذلك عندما كان يدور نقاش عام وعاصف حول قانون المصادرة الذي يهدف الى تشريع المباني التي اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة. وفي حينه كان موقف المستشار هو ان القانون غير دستوري، ولذلك يتطلب الأمر بديلا للقانون، يلبي مطالب الجهاز السياسي. وحدد مندلبليت خلال النقاش بأنه في مثل هذه الحالات يمكن استخدام امر الممتلكات الحكومية الذي تم توقيعه في 1967، من اجل مصادرة الاراضي من اصحابها. ويحدد البند الخامس من الأمر ان كل صفقة تم فيها دفع مقابل وجرت ببراءة، تسمح بمصادرة الارض، حتى اذا اتضح في وقت لاحق بأنها ليست بملكية الدولة!
وفي شباط الماضي، ردت الدولة على التماس قدمه فلسطينيون ضد عدد من المباني التي اقيمت في مستوطنة نوكاديم على اراضي خاصة تابعة لهم. وفي ردها على الالتماس كتبت النيابة العامة للدولة انه بناء على تلخيص لنقاش اجري حول هذا الموضوع برئاسة المستشار القانوني للحكومة، فانه في هذا الوضع يمكن ان يتمتع اصحاب المباني بالادعاء الذي يعتمد على المادة الخامسة من امر الممتلكات الحكومية.
ويشار الى ان قانون مصادرة الأراضي التي اقيمت عليها هذه البيوت يخضع حاليا للمداولات في المحكمة العليا، وطالما لم يتم الحسم فيه لن تستطيع الدولة تطبيق وجهة نظر مندلبليت. واذا ما الغت المحكمة القانون، فقد يتم تطبيق وجهة النظر هذه.
وقالت المحامية قمر مشرقي التي تمثل الملتمسين انه يتضح بأن الدولة لا تحتاج الى قانون المصادرة من اجل السرقة والبناء على اراضي خاصة. فالدولة تفعل ذلك اليوم، خلافا للقانون الدولي، وكل شيء يتم ببراءة.
وكانت المحامية سهاد بشارة، من مركز عدالة، قد بعثت هذا الأسبوع، برسالة الى المستشار القانوني للحكومة ووزير الامن والنائب العسكري الرئيسي، ادعت فيها ان وجهة النظر هذه تتعارض مع القانون الدولي. وكتبت ان القانون الدولي يسري على النشاطات الاسرائيلية في الضفة، وهو يمنع اسرائيل من استغلال الاراضي المحتلة لأغراض سياسية ولتوطين مواطنيها. وفصلت بشارة في رسالتها بأن محكمة العدل الدولية اكدت المكانة غير القانونية للمستوطنات، وكتبت: على هذا الأساس، فإنكم مطالبون بالإعلان عن الغاء مصادقة المستشار القانوني وعدم القيام بأي عمل من اجل تشريع المستوطنات القائمة على أراضي خاصة.
نصف الجامعيين العرب يواجهون مظاهر عنصرية وتمييز في الجامعات
تكتب هآرتس انه يتبين من استطلاع للرأي شارك فيه اكثر من 1300 طالب جامعي عربي من مختلف المؤسسات الأكاديمية في اسرائيل، ان نصف الجامعيين العرب يواجهون مظاهر عنصرية وتمييز في الجامعات، وان 40% من التعابير العنصرية تأتي من جهة المحاضرين. وتشير هذه المعطيات الى صعوبة اندماج الطلاب العرب وحصولهم على منح، وشعورهم بنقص تمثيل لغتهم وثقافتهم في الجامعات والكليات.
وحسب الاستطلاع الذي اجري على شبكة الانترنت من قبل معهد هغال هحداش بطلب من اتحاد الطلاب الجامعيين وصندوق ابراهيم، فان غالبية المظاهر العنصرية ضد العرب تأتي من جانب الطلاب الجامعيين الآخرين، وقسم منها من جانب المحاضرين. وقال ثلث الطلاب الذين شاركوا في الاستطلاع بأن المؤسسات التي يدرسون فيها لا تقدم تسهيلات تساعد على دمجهم ولا حتى خلال فترات الاعياد وشهر رمضان. وقال 30% انهم لم يستطيعوا تقديم طلبات للحصول على منح دراسية لأنهم لم يخدموا في الجيش. وقال حوالي 60% انهم اول من يتعلم في الجامعة من ابناء عائلاتهم.
وتم عرض المعطيات، امس، امام اللوبي البرلماني للتعليم العالي، الذي تترأسه النائب ميراف بن اري (كلنا) وعليزة لافي (يوجد مستقبل). ويتبين منها ان غالبية الطلاب يعتقدون بأن تسهيل التعليم الجامعي للطلاب العرب ليس كافيا. وقالوا ان على المؤسسات التعليمية ترجمة مواقعها الالكترونية الى اللغة العربية، ووضع لافتات باللغة العربية، والاهتمام بتوفير ألواح مفاتيح للكومبيوتر مزودة بأحرف عربية.
وقال حوالي نصف الطلاب انه في المؤسسات التي يتعلمون فيها تجري لقاءات بين العرب واليهود، وغالبيتها لقاءات اجتماعية وليست سياسية. وقالت نسبة مشابهة تقريبا بأن مستوى التعبير السياسي الذي يسمح لهم به في الحرم الجامعي منخفض، سواء فيما يتعلق بالتنظيم السياسي او التظاهر. وقال 60% انهم اقاموا علاقات لا تتعلق بالدراسة فقط مع طلاب يهود في الجامعات، فيما قال 75% انهم يشعرون بالرضى عن المسار التعليمي.
تحقيق الجيش: الجندي اطلق النار على صدر الملازم في الخليل
تكتب يسرائيل هيوم انه يستدل من التحقيق الاولي في الحادث الذي وقع بالقرب من حاجز جيلبر في الخليل، والذي قتل خلاله الملازم دافيد غولوبنتيتس بنيران احد الجنود، انه خلافا للأوامر، لم يقم الجنود بتفكيك اسلحتهم قبل التدريب، كما ان الملازم لم يرتد درعا واقيا، عندما قام بتجسيد فلسطيني يصل الى المكان لفحصه. كما تبين بأن الجندي الذي قتل الملازم، استل سلاحه واطلق النار على صدره، لكن الجيش قال ان اطلاق النيران لم يكن متعمدا وان المقصود انطلاق رصاصة طائشة.
ويستدل من التحقيق الذي اجراه قائد لواء جولاني وقائد لواء يهودا، ان الجندي الذي اطلق النار على قائده، هو محارب من الكتيبة 12 في لواء جولاني، والتي انهت التدريب الاساسي وتم ارسالها الى الخليل في 25 حزيران. وبعد اربعة ايام من التدريب في الخليل، تم توزيع جنود الكتيبة على الفرق العسكرية.
وامس الاول، صعد الملازم غولوبنتيتس مع جنوده للحراسة في حاجز جيلبر، وقام بتدريب جنوده تمهيدا للمهمة، قبل انتشارهم في المواقع المختلفة. وبعد ذلك قرر غولوبنتيتس اجراء تدريب آخر، لكنه لم يطلب منهم تفكيك اسلحتهم قبل بدء التدريب. وتجرد من سلاحه وبقي بملابسه وقام بتجسيد فلسطيني يصل الى الموقع وخلال فحصه يقوم بتنفيذ عملية طعن. ولم يكن الملازم يحمل سكينا، لكنه قام خلال التدريب بقلب طاولة. وعندها اعد الجندي سلاحه واطلق عيارا واحدا على غولوبنتيتس فأصابه في صدره.
وقالوا في الجيش انه يستدل من التحقيق الاولي بأن الجندي لم يشخص الملازم كمخرب، وقبل اطلاق النار جرى حوار بين الملازم والجنود. وحسب ضابط رفيع فقد اعد الجندي سلاحه واطلق النار من دون قصد، وحسب مفهومه فان المقصود انطلاق رصاصة طائشة. انا لا اعتقد انه اطلق النار عمدا على قائده. وقال الضابط انه حسب الاوامر يجب تفكيك السلاح قبل التدريب، وانه لم يتم الالتزام بالنظم المتبعة في الجيش.
انفجار قنبلة في موقع عسكري في الجولان
تكتب يسرائيل هيوم انه وقع امس، حادث امني خطير في موقع عسكري في هضبة الجولان، وانتهى بأعجوبة من دون وقوع اصابات. وقد وقع الحادث عندما كان جنود جولاني يقومون بتنظيف الموقع، حيث عثر احدهم على قنبلة تدريب، وقام اخر بتفعيلها نتيجة خطأ فانفجرت. ولبالغ الحظ لم تقع اصابات.
وجاء من الجيش ان المقصود حادثة امنية خطيرة سيتم التحقيق فيها ومعالجتها. ويشار الى ان رئيس الاركان غادي ايزنكوت، امر بعد مقتل الملازم بنيران جندي في الخليل، بوقف التدريبات، اليوم الخميس، وانعاش نظم الامان في الوحدات العسكرية.
اغلاق كتيبة الدورية البدوية في الجيش
تكتب يسرائيل هيوم انه تم يوم امس، نهائيا، اغلاق كتيبة الدورية البدوية في الجيش الاسرائيلي، والتي تم تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي. وكانت يسرائيل هيوم قد نشرت في اذار الماضي، عن قرار اغلاق الكتيبة البدوية وحث الجنود البدو على الانخراط في الوحدات الاخرى في الجيش. وستتحول الكتيبة الان الى وحدة دورية تضم فرقتين تتألف كل منهما من ستة طواقم، اثنان منهم لجنود الخدمة الدائمة.
يشار الى ان البدو ليسوا ملزمين بالخدمة حسب قانون خدمات الامن، لكن قسما منهم يتطوعون ويتجندون للجيش منذ قيام الدولة. وفي سنوات التسعينيات فتح امامهم مجال التجنيد الالزامي، مع تأسيس وحدة الدورية البدوية. وكانت هذه الكتيبة تخضع للواء الجنوبي في الجيش وتخدم بشكل خاص في منطقة قطاع غزة.
وقالوا في الجيش انه تم اتخاذ القرار لأن البدو يفضلون التجند لوحدات اخرى. واوضحوا بأن كل الوحدات مفتوحة امام البدو. ولكي يوسع تجنيد البدو قام الجيش مؤخرا بإدخال نموذج تجنيد جديد لهم، يتم في اطاره دمج اصحاب المعطيات المنخفضة في خطة اعداد للخدمة تستغرق ثلاثة اشهر، ومن ثم يخدمون لمدة 24 شهرا، وفي الشهر الاخير يتم تأهيلهم للانتقال الى الحياة المدنية.
مندلبليت : التحقيق في ملفات نتنياهو يتقدم بشكل كبير
تكتب يسرائيل هيوم ان المستشار القانوني ابيحاي مندلبليت، تطرق خلال مشاركته في مؤتمر المحاسبين في ايلات، الى التحقيقات مع رئيس الحكومة، وقال ان التحقيقات تتقدم بشكل كبير. وحسب اقواله فان محققي الشرطة يواصلون العمل بمهنية وبنشاط كبير من اجل جمع الوثائق وسماع الافادات من الشهود في البلاد والخارج، وتحليل المعطيات وفحص حقائق اخرى لن افصلها. يجب ان نتيح لهم القيام بمهامهم. وعندما سيسمح الأمر من ناحية مصلحة التحقيق سأكشف معلومات اكثر للجمهور.
المصادقة على بناء 196 وحدة استيطان في القدس الشرقية
تكتب يسرائيل هيوم ان لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس، صادقت امس، على مخططات للبناء وراء الخط الاخضر في القدس. وتمت المصادقة على بناء 196 وحدة لليهود في القدس، من بينها 98 في حي رمات شلومو، 18 وحدة لليهود في بيت حنينا، و80 وحدة في حي راموت.
كما صادقت اللجنة على بناء عشرات الوحدات الجديدة للعرب في المدينة، من بينها 17 في بيت حنينا، 12 في عرب السواحرة، 12 في الشيخ جراح، و6 في جبل المكبر، و6 في صور باهر.
وفي حديث مع رئيس اللجنة مئير ترجمان، قال لصحيفة يسرائيل هيوم ان رئيس الحكومة نفذ التزامه بتحريك مخططات البناء المجمدة ودفع البناء في القدس. وحتى نهاية الشهر ستتم المصادقة على 6000 وحدة كانت مجمدة. وانوي عقد اجتماعات للجنة عدة مرات كل اسبوع، بالتنسيق مع اللجنة اللوائية، من اجل تنفيذ توجيهات رئيس الحكومة ورئيس البلدية.
وقال ترجمان انه يسره جدا القيام بهذه الخطوة الهامة لمدينة القدس – سواء بالنسبة للأزواج الشابة او الجانب الاقتصادي او الجانب السياسي. نحن نحول رسالة الى العالم مفادها ان القدس موحدة في تطوير المدينة المميزة والهامة في العالم.
مقالات
ربما تولد، فعلا، بديل في حزب العمل
تحت هذا العنوان يكتب عوزي برعام، في هآرتس\ ان انتخاب اعضاء حزب العمل لعمير بيرتس وآبي غباي، هو اختيار للرغبة الجماعية للحزب بالحياة، بأداء مهامه، وبأن يكون عاملا هاما في السياسة الاسرائيلية. صحيح ان حزب العمل حاليا، هو ليس المعسكر الصهيوني الذي فاز بـ24 مقعدا؛ فقد تقلصت قوته، وتقوضت مكانته. والحديث عن ان الحزب في وضعه الحالي سيتحدى القيادة القومية يبدو متبجحا، لكن طبيعة التبجح هو انه يختزن في داخله الخيبة أو الأمل. ربما حان وقت الأمل.
لقد ترافقت الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب العمل منذ البداية، بدلائل الحملة السلبية ضد المرشحين المتقدمين؛ حملة شجبها جمهور الحزب، ودلت نتائج الانتخابات على وجود عقوبة لفقدان الأخلاق السياسية.
شكل السلوك في الدولة هو ان تكون اكثر قوميا، اكثر متدينا، واقل ديموقراطيا. البديل الذي يعرضه يوجد مستقبل للجمهور هو انه لا يريد الدخول في الصراع، لا على التحريض، ولا على التهويد ولا على الديموقراطية. روح الحملة هي: نحن نشبههم، لكننا انظف، افضل وندافع عن الدولة في وجه كل خصومها. حزب العمل يدخل في الشق الفاصل بين حكومة تحاول تغيير الحمض النووي الذي يسوق اسرائيل، وبين البديل الذي يطرحه يئير لبيد، والذي يؤمن بنظرية الحفاظ على الهدوء وتنقية الأجواء. ربما يأتي دخول حزب العمل بتردد، ولكن، ايضا، بإيمان وامل.
ولكن، ولكي يشكل حزب العمل بديلا ملموسا، يجب عليه التنصل من التقليد الطويل الذي التصق به. عليه الوقوف كله وراء المرشح الذي سيتم انتخابه. هل سيحدث هذا؟ هل سيتمكن اعضاء الحزب من تقليص نزعة الأنا على امل ان يتولد البديل؟ لن تنضم جماهير جديدة الى الحزب اذا لم يسد الشعور بوجود وحدة في العمل والهدف. اذا كان الحزب موحدا، يمكنه ترميم نفسه، واذا حقق زيادة ملموسة في التأييد – سيمتلك قوة الهجوم على كل الصندوق.
يمكن الافتراض بأن القيادة السياسية للبيد لا تنبع من عدم القدرة على التعبير بشكل مختلف. ذلك ان خيرة الخبراء يوجهونه لكي لا يدير ظهره للطموحات العلنية والخفية للناخب الاسرائيلي. أي: تعزيز ايمانه بالدولة، ان يكون يهوديا في وجوده، وان يكون وطنيا. المرشح الذي سيفوز برئاسة حزب العمل لن يستطيع السير على هذا الطريق، بل سيضطر الى التحدي والمحاربة على عرض طريق وتقديم مخططات وتأسيس الأمل.
آبي جاء من الحقل الاقتصادي، كشخص بنى نفسه بنفسه. صديق لموشيه كحلون، ترك بإرادته حكومة بنيامين نتنياهو، وحظي باستقبال مشجع ومفاجئ في حزب العمل. لقد اشار غباي الى طموحه لتحقيق التغيير في بداية حملته، وحظي بدعم كبير. عمير بيرتس جاء من حقول العمل، العمل في سديروت، العمل الاجتماعي – الاقتصادي في نقابة العمال العامة وفي الكنيست، وايضا العمل السياسي والأمني كوزير للأمن وعضو في الحكومة. جرابه مليء بالعمل الايجابي والانجازات غير القليلة، لكن قدراته وتجربته تحوله الى مرشح ملائم لرئاسة حزب ودولة.
يبدو ان انتخاب المرشحين في الجولة الأولى وارسالهما الى جولة اخرى، يثبت بأن اعضاء حزب العمل يريدون الصراع على صورة دولة اسرائيل من النواحي الاقتصادية والسياسية والديموقراطية. هل سيطرح هذا الصراع حزب العمل كبديل؟ لقد ازدادت فرص تحقيق ذلك.
والآن، لنبني المعسكر
تكتب اميلي مواطي، في هآرتس ان الأمر اصبح اكثر وضوحا الان، بعد الجولة الاولى من انتخابات حزب العمل: توجد طريق واحدة لإعادة معسكر السلام الى السلطة ووقف التدهور الاخلاقي والاجتماعي الذي يقوده اليمين: الالتفاف حول حزب واحد كبير، بناء معسكر واحد واسع، يمتد من ميرتس وحتى كلنا.
إذا كان يمكن لبيني ساندرس وهيلاري كلينتون التواجد داخل حزب واحد، فانه لا يوجد أي سبب يمنع ساسا بيطون وايلان غلؤون من عمل ذلك. واذا كان يئير لبيد يصر على الانضمام الى اليمين – فليذهب لكي يبيع لهم ثرثرته الفارغة. يوجد في قائمته ما يكفي من الناس الذين لن يتعاونون مع خطوة كهذه وسيتركونه. يمكن الافتراض بأن قسما من الناخبين سيفعل ذلك، ايضا.
ليس مهما من سيتم انتخابه في الجولة الثانية، ويجب عليه قبل لحظة من اعلان النتائج اجراء اتصالات وارسال مبعوثين الى كل قادة الاحزاب المعنية، مع وثائق مكتوبة بشكل جيد في مواضيع السلام والأمن والاقتصاد والمجتمع.
البنود واضحة: انفصال عن الفلسطينيين على أساس حدود 1967، بما في ذلك الحفاظ على كتل المستوطنات (تبادل الاراضي) واستكمال سريع لبناء الجدار الفاصل؛ في القضايا الاقتصادية: تحطيم الاحتكارات في سوق المواد الاستهلاكية وتخفيض ضرائب الواردات؛ اهتمام برفاهية الفرد وتطبيق سياسة ضرائب تدريجية؛ والفصل بين الدين والدولة.
هذا كله يمكن لرئيس الحزب المنتخب دحرجته الى عتبات الاحزاب الأخرى، وسيكون على قادتها ان يقرروا ما اذا كانوا مع المعسكر او ضده. ويمكن له ان يتخلى عن المعارضين ومصارعتهم من على كل منبر ممكن. ويجب احتضان الذين يوافقون على الانضمام من دون تصفية للحسابات. لا يملك أي أحد من مصوتي المركز – اليسار امتياز إدارة المحاسبة.
لا يوجد أي حزب يخلو من الأخطاء. تصريحات يتسحاق هرتسوغ حول الدخول الى حكومة بنيامين نتنياهو – حتى وان اتضح لاحقا بأن المقابل كان تطبيق القيم التي يحارب عليها معسكر السلام – اتضح كشيء لا يستطيع اعضاء الحزب تقبله. لكن حزب العمل شكل طوال سنوات كثيرة كيس لكمات. لليمين المتعجرف الذي يسمي نفسه الشعب، ولليسار الراديكالي، الذي اكتفى برشق الطماطم من المدرج ولم يحقق أي فائدة للمجتمع. الان تغير الوضع.
كل واحد من المنافسين السبعة، وخاصة المنتقلين الى الجولة الثانية، يعكسون ايديولوجية محترمة لأعضاء حزب العمل. انتخاب ابي غباي او عمير بيرتس سيترافق الان بالتصنيف الطائفي؛ وبشكل عام سيتم ذلك برائحة ايجابية متغطرسة. لكنه بالنسبة لي، لم يكن الأمر مفاجئا، حتى وان تأملت نتيجة أخرى (دعمت عمر بارليف). حتى فرسان سياسة الانتماء، الذين يرددون تعبير القبيلة البيضاء، كما لو انهم من احفاد قبيلة اليانكا، لا يجب ان تفاجئهم النتيجة.
اذا تحرروا للحظة من العمى المتكرر لديهم وخرجوا للقاء اعضاء الحزب والتحدث معهم والاصغاء لهم – فانهم سيتوصلون الى الاستنتاج نفسه.
هذا، طبعا، لن يردعهم عن التدحرج على حزب العمل، والعثور منذ صباح الغد على موضوع آخر يعالجونه. هؤلاء، كالمتزمتين الأخيار سيضعفون المعسكر ويواصلون تعزيز اليمين.
المسيرة التي تتحدى اردوغان
يكتب الداد بيك، في يسرائيل هيوم انه في نهاية الأسبوع القريب، عندما يجتمع قادة الدول الاقتصادية الكبرى في العالم، ومن بينهم اردوغان، في هامبورغ، لمناقشة اوضاع العالم، ستصل الى نهايتها اكبر مسيرة احتجاج شهدتها تركيا الحديثة.
في ضوء تشديد سياسة القمع ضد المعارضين لسلطة اردوغان، وفي الوقت الذي يحول فيه الرئيس التركي بلاده الى ديموقراطية – دكتاتورية مثالية – يحق فيها للشعب المصادقة فقط على رغبات الحاكم، ويتم زج كل المعارضين في السجن واتهامهم بالإرهاب – قرر رئيس حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري العلماني، كمال قليتش دار أوغلو، تنظيم مسيرة العدالة من العاصمة انقرة وحتى اسطنبول.
قليتش دار أوغلو، هو سياسي باهت بفتقد الى الكاريزما، ويتمتع في الأساس بمظهر خارجي يذكر بالمهاتما غاندي، لم ينجح حتى بداية المسيرة ببلورة صورة الخصم الذي يستطيع تحدي اردوغان. لكن مسافة الـ450 كلم التي تفصل بين انقرة واسطنبول منحته مجد المعارض المحارب للنظام. ومن خلال رفع لافتة صغيرة كتبت عليها كلمة واحدة العدالة، ومن خلفه الاف المتظاهرين الذين ينضم اليهم المئات يوميا، يطرح زعيم الحزب الجمهوري امام سلطان انقرة تحديا كبيرا: انه يحول حلبة الصراع السياسي الى ملعب اردوغان، الشارع، ويظهر له بأن سيطرته على الشعب ليست مطلقة.
بعد عدة ايام ستمر الذكرى السنوية الاولى لقمع محاولة الانقلاب العسكري، الذي منح اردوغان امكانية اطلاق حملة صيد منظمة وحاشدة ضد كل معارضيه المحليين: حركة جولن الاسلامية، الاكراد، الجمهوريين، رجال الجيش، السياسيين، الصحفيين، الموظفين، افراد الشرطة، والمعلمين. وفي اطار حالة الطوارئ التي لا تزال سارية، تم فصل اكثر من الف موظف من اعمالهم، وحسب معطيات وزارة القضاء، فقد تم فتح حوالي 50 الف تحقيق خلال السنة، ضد اشخاص وجهات بشبهة اهانة الرئيس. واكدت وزارة القضاء تقديم حوالي 5000 منهم الى المحاكمة. وتم اتهام اكثر من الف منهم بتهم تصل العقوبة عليها الى اربع سنوات في السجن.
الرد الهستيري من قبل اردوغان وحكومته وحزب العدالة والتطوير الحاكم، على مسيرة العدالة، يدل على ان القصر الرئاسي في انقرة ايضا، يشعر جيدا بأن الأرض تهتز. لقد اتهم اردوغان قليتش دار أوغلو بأنه يدعم تنظيمات الارهاب، ومتورط شخصيا في جريمة، لأنه يعارض اوامر الجهاز القضائي – أي قرارات المحاكم التي سمحت باعتقال عدد من رفاق رئيس المعارضة، بادعاء انهم ارهابيين. وصرح الرئيس التركي بأن الخط الذي يمثله الحزب الجمهوري اجتاز حدود المعارضة السياسية، لقد وصلوا الى نقطة العمل مع تنظيمات ارهابية ومع القوى التي تحثهم على العمل ضد بلادنا. وبكلمات اخرى: خيانة.
كما اتهم المتحدث بلسان السلطة رئيس المعارضة وحزبه بأنهم يسعون من وراء مسيرة العدالة الى جر تركيا نحو الفوضى في خدمة جهات اجنبية تعمل ضد الرئيس اردوغان وحكومته. هذا يعني ان محاولة الانقلاب لا تزال متواصلة وان هذه الظروف تبرر تشديد ملاحقة المعارضين للنظام. ويمكن لرفع مستوى التحريض ضد المعارضة ان يشجع انصار الرئيس على ممارسة العنف ضد المشاركين في المسيرة ورؤساء المعارضة. ولقد سبق وتعرض المشاركون في المسيرة الى الغضب الشعبي ضدهم.
يفترض بمسيرة العدالة ان تنتهي على ابواب السجن الذي يعتقل فيه عضو البرلمان التركي من الحزب الجمهوري، الذي سلم معلومات لوسائل الاعلام حول المساعدة التي تقدمها اجهزة الاستخبارات التركية لتنظيمات الارهاب في سورية. لقد حكم على عضو البرلمان، والصحفي السابق، أنيس بربر أوغلو، بالسجن لمدة 25 عاما، بتهمة كشف اسرار الدولة، لكن مسيرة العدالة لن تنتهي طالما واصل اردوغان فرض سيفه على تركيا. هل ستنجح المعارضة التركية باستغلال الديناميكية التي خلقها قليتش دار أوغلو من اجل تحقيق الوحدة وخلق ظروف تسمح بتغيير الاجواء السياسية في تركيا؟ اذا كانت تركيا تريد الحفاظ على نفسها، فإنها لا تحتاج الى انقلابات عسكرية، وانما الى انقلاب شعبي. اردوغان سيفعل كل شيء من اجل منع ذلك، حتى لو كلف الأمر خوض مواجهات عسكرية وسياسية خارجية.
العودة من الهند
يكتب د. يوآب فرومر، في يديعوت احرونوت ان زيارة رئيس الحكومة الهندية نيريندا مودي، زعيم اكبر ديموقراطية في العالم، يثير الفخر، بلا شك. ولكن، ليس بالذات للأسباب التي يفكر فيها رئيس الحكومة نتنياهو. خلال حفل الاستقبال في مطار بن غوريون، قال له نتنياهو: انتظرنا هذا 70 سنة. انه محق. لكنه لم يكلف نفسه التفسير لماذا اذن، لم تقم بين اسرائيل والهند علاقات دبلوماسية كاملة الا قبل 25 عاما؟ حتى اذا كان رئيس الحكومة نتنياهو يفضل تجاهل الجواب على ذلك، فان وزير الخارجية نتنياهو يعرفه جيدا: مسار اسرائيل – الهند لم يتولد في القدس او نيودلهي – وانما بالذات في اوسلو.
من المفارقة، بل حتى العبث، ان رئيس الحكومة نتنياهو يلوح بالزيارة التاريخية كدليل على ان سياسته الخارجية، التي تؤيد التجميد السياسي امام الفلسطينيين، تحقق ثمارا. لكنه ينسى ويبعث على تناسي حقيقة ان هذه الزيارة تأتي بهدف احياء الذكرى الـ25 لمنظومة العلاقات التي تأسست اصلا رغم هذه السياسة وليس بفضلها. لأنه، رغم كل الاخفاقات وخيبات الأمل التي اسفرت عنها اتفاقيات اوسلو، فان الاتصالات بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية (السلطة الفلسطينية لاحقا) في بداية سنوات التسعينيات، هي التي حركت المتغيرات في المنظومة الدولية والتي سمحت للهند بالتحرر من كتلة الدول غير المنحازة – وخاصة من تأثير الدول الإسلامية التي سيطرت عليها – والتقرب من اسرائيل واقامة علاقات رسمية معها في 1992.
لا شك اننا شاهدنا في السنوات الأخيرة تقاربا بين الدولتين: قسم منه نتيجة لوصول حزب الشعب الهندي (BJP) برئاسة مودي، الذي يعتمد بشكل اقل على دعم الاقلية الاسلامية، كونه حزبا قوميا هنديا، والقسم الآخر بفضل الكيمياء القائمة بين نتنياهو ومودي. ولكن لا مكان للصداقة في العلاقات الدولية – وانما للمصالح فقط. اذا اضطرت الهند الى الاختيار بين اسرائيل والدول العربية، مثلا خلال مواجهة مع الفلسطينيين، فانه لن تساعدنا كل مشاهد الاحتضان في العالم. خارطة المصالح في المنطقة تفسر السبب: الهند تملك مرساتين استراتيجيتين في الشرق الاوسط تعتبران حيويتان لبقائها: الاول: النفط. انها تستورد اكثر من نصف مصادر طاقتها من المنطقة، وفي الوقت الذي تتطور فيه الصناعة فيها – هكذا يزداد تعلقها بالدول العربية وبإيران. ثانيا: هناك حوالي ستة ملايين مهاجر عمل من الهند يعملون في الشرق الاوسط، غالبيتهم في السعودية وامارات الخليج. المبلغ السنوي الذي يرسلونه الى الهند يزيد عن 30 مليار دولار – سبعة اضعاف حجم تجارتها مع اسرائيل – ويشكل قسما كبيرا من احتياط العملة الخارجية في الهند. هذه احتياجات لا يمكن لإسرائيل ان توفرها، وخسائر لا يمكن لها تعويضها.
ولذلك، يحظر علينا ايهام انفسنا. وصول رئيس الحكومة الهندية الى اسرائيل لا يثبت عدم وجود عزلة سياسية، وانما العكس: المحفزات الكبيرة الكامنة في التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، او على الاقل محاولة دفعها؟ هناك مصالح دولية مشتركة بين الهند واسرائيل، كتصريح رئيس الحكومة، لكن حل المسألة الفلسطينية وانهاء الاحتلال كان وبقي مفتاح تحقيقها. كما يثبت قرار اليونسكو، يوم امس الاول، بأن الفخ الفلسطيني لن يختفي، فان العناق بين مودي ونتنياهو، وتدريبات اليوغا التي بدأ بها نتنياهو بالهام من مودي، لن تنجح بتخليص اسرائيل من هذا الفخ.
أحدث أقدم