كلمة نتنياهو الأخيرة مثال صارخ على الوقاحة الاسرائيلية
رأفت- علينا عدم تعليق آمال على
إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حكومة المستوطنين في إسرائيل وصرف الانتباه بدلا من
ذلك لجعلها تدفع ثمن صلفها وعنجهيتها
رام الله- المكتب الصحفي
أكد الرفيق صالح رأفت عضو
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد
الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن ما جاء في الكلمة الأخيرة لرئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عدم استعداد حكومته لازالة أية مستوطنة، وتعهده باستمرار
إحتلال الضفة ــــ أكد أن ذلك يعتبر مثالا صارخا على الوقاحة الاسرائيلية، وقال
إنه ما كان لهذا الصلف والعنجهية الاسرائيلية أن تصل إلى هذا المستوى لولا الدعم
والتشجيع الأمريكيين لاسرائيل خصوصا منذ بدء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
والذي تحجم إدارته حتى الآن عن إدانة الاستيطان الاسرائيلي، حتى أنها لم تأت على
ذكر حل الدولتين، رغم كل اللقاءات التي عقدت معها، والجولات التي قام بها مبعوثوها
للمنطقة.
وقال الرفيق صالح رأفت إن
كلمة نتنياهو المشار إليها تدلل من جديد على أن حكومة المستوطنين في إسرائيل هي
المسؤولة عن تدمير عملية السلام وأنه ليس في واردها إحياء هذه العملية، وبالتالي
فإن علينا عدم تعليق آمال على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع هذه الحكومة وصرف
الانتباه بدلا من ذلك لجعلها تدفع ثمن صلفها وعنجهيتها، وذلك بتكثيف التحركات
الشعبية والسياسية والدبلوماسية الفلسطينية على حد سواء.
وشدد الرفيق رأفت في هذا
الاطار على ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وكل
المؤسسات والمنظمات والوكالات الدولية من أجل مساءلة ومحاسبة إسرائيل على
انتهاكاتها حتى تدرك أنها ليست فوق القانون الدولي.
كما شدد رأفت على ضرورة
الاسراع في تقديم دعوى قضائية للمحكمة الجنائية الدولية ضد الاستيطان باعتباره
جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية ولأن إسرائيل بمواصلتها النشاطات الاستيطانية تواصل
انتهاكها لكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيما القرار 2334.