Adbox
جريدة الحال - العدد 142- مركز تطوير الاعلام جامعة بير زيت

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت ان قرار حركة حماس استمرار عمل لجنتها الادارية منفردة في ادارة قطاع غزة، اضافة الى قيام الحركة بعقد جلسة للمجلس التشريعي في تموز الماضي، قوضا فرص المصالحة واغلقا الباب على افكار كثيرة كان بالإمكان العودة بها الى مسار المصالحة.
وفي الشأن التفاوضي وعشية وصول وفد الادارة الأميركية الى القاهرة والاقليم لبدء اللقاءات السياسية، رأى رأفت ان الوسيط الامريكي غير نزيه، مشددا على ضرورة المطالبة الفلسطينية برفض قبول استفراد واشنطن برعاية المفاوضات واستدعاء أطراف اخرى من الاسرة الدولة لتكون مشرفة على الجهود السياسية.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها "الحال" مع صالح رفي مكتبة برام الله، وهنا نصها:

ما هي متطلبات القيادة الفلسطينية للعودة الى المفاوضات؟
لا يمكن العودة الى المفاوضات طالما أن اسرائيل مستمرة في بناء المستوطنات وتضييق الخناق على مدينة القدس، ومصادرتها للأراضي الفلسطينية، واعتقال المواطنين وهدم المنازل وفرض الحصار على قطاع غزة، فالموقف الفلسطيني واضح برفضه للمفاوضات، لطالما ان ممارسات الاحتلال غير متوقعة.
ولن نعود إلى طاولة المفاوضات الا بوقف شامل لإجراءات الاحتلال الإسرائيلية وخاصة بناء المستوطنات في الضفة، وان تعلن دولة الاحتلال التزامها بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، اي انهاء الاحتلال عن اراضي الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، ما يمكن من اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

نزاهة الوسيط الامريكي في ظل عمليات التسوية السلمية والمفاوضات، ما مدى نزاهة الوسيط الأمريكي تجاه الطرفين؟
ينحاز الموقف الامريكي بالكامل لإسرائيل وتحديداً الادارة الامريكية الجديدة التي يقودها ترامب، حدثت أكثر من تسعة عشر لقاء بين الجانب الفلسطيني والامريكي. ومن المتوقع ان يبدأ وفد امريكي بالمهمة في نهاية اب، لكن يبقى موقف الادارة الامريكية كما هو ولن تطالب اسرائيل بوقف الاستيطان استناداً الى قرار مجلس الأمن (2334) بشأن وقف الاستيطان. والادارة ما زالت ترفض حل الدولتين، واعتبار القدس الشرقية جزءاً من الاراضي المحتلة، وعلى ذلك لن نعود للمفاوضات برعاية امريكية منفردة، الا إذا كانت تحت رعاية دولية جماعية من جميع اعضاء مجلس الامن دائمي العضوية بالإضافة الى عدد من الدول في الاقليمية، كما تجري المفاوضات لحل الصراع في سوريا.

من يعطل المصالحة؟
تمت الدعوة الى المصالحة في أكثر من مرة كانت اخرها دعوة الرئيس للمصالحة في اجتماعه الاول بخصوص احداث القدس، ومن جانبها دعت حماس لذلك، رغم ذلك نرى المصالحة متعطلة، برأيكم من هي الجهة المعطلة؟
شكلت حماس لجنة ادارية لقطاع غزة، رغم ان تشكيل اللجنة من اختصاص حكومة الوفاق الوطني، وتتسلم هي ادارة مهامها وتتسلم هي الادارة الامنية والادارية، وكان تشكيل حماس للجنة الادارية بشرعنتها من خلال عقد جلسة للمجلس التشريعي في قطاع غزة، وهو الامر الذي يعزز الانقسام ويكرسة.
نحن نعتقد انه لا يمكن ان تتحقق المصالحة الا إذا حلت اللجنة الادارية وان تتراجع عن كل القرارات التي اتخذتها بشأن قطاع غزة، وفتح المجال لحكومة الوفاق الوطني ان تستلم مهامها المدنية والامنية في غزة، ومن ثم فتح باب التشاور لتشكيل حكومة سياسية جديدة بمشاركة كل القوى، اي حكومة وحدة وطنية، والتوافق على موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومع انتخابات المجلس الوطني لتجاوز هذا الانقسام الذي تسعى تعززه اسرائيل.
الكل يقر ان الانقسام رتب على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة اثارا كارثية، في المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هذا الامر أضعف موقفنا الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصتها القدس الشرقية، فالنقطة التي تثار دوماً في المجتمع الدولي اي منطقة تريدونها لإقامة الدولة الفلسطينية، لذلك، يجب انهاء الانقسام والسعي الى الوحدة الوطنية.

دول في غزة
ما هو موقف منظمة التحرير من الدعوات الاسرائيلية الى جانب عدد من الدول بإقامة دولة منفصلة في غزة؟
ان ما تريده اسرائيل هو اقامة الدولة الفلسطينية فقط في غزة، وضم الضفة الغربية لها، والموقف الفلسطيني واضح وهو اقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية، وتصريحات نتنياهو كلها تؤكد مخططاتهم بعزل غزة وجعلها دولة مستقلة عن الضفة.
اسرائيل ترفض حل الدولتين، لأنها بذلك تجبر على الانسحاب من الارضي التي احتلها عام 1967، وترفض حل الدولة الواحدة تخوفا من غلبة العامل الديمغرافي لصالح الشعب الفلسطيني، فهي ترفض منح الفلسطينيين حق المواطنة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسعى الى اقامة كانتونات مغلقة على التجمعات السكانية بالضفة الغربية، وتدعو لإقامة دولة في غزة منفصلة عن المشروع السياسي الفلسطيني.

سلبيات الربيع العربي
برأيك، هل يجوز انتظار قطار الربيع العربي لحل القضية الفلسطينية، ام انه بالإمكان العمل منذ الان للوصول الى افكار حول انهاء الصراع العربي الاسرائيلي؟
تعتبر القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ولا يمكن ان تتحقق تسوية للصراع العربي الاسرائيلي دون حل القضية الفلسطينية. وكانت للربيع العربي اثار سيئة على الشعب الفلسطيني، جاءت بالخراب "وكسرت ظهرنا" لان المخططات الاسرائيلية كلها تجلت في تدمير كل من العراق وسوريا وليبا ومصر الدول الحامية للقضية الفلسطينية، فالوضع العربي لطالما دعم الوضع الفلسطيني، وكان اخرة قرارات القمة العربية الاخيرة التي انعقدت في البحر الميت، لذلك يجب السعي الى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن ثم فتح علاقات التطبيع مع دولة الاحتلال.

المجلس الوطني
هل هناك دعوات حقيقية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، وهل ستشارك فيه كافة الفصائل بما فيها الجهاد وحماس؟
عقدت الفصائل الفلسطينية كافة في شهر كانون الثاني الماضي اجتماعا في بيروت بمشاركة القوى الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد، للاتفاق على جلسة للمجلس الوطني، ومن هنا يجي استئناف عمل هذا الاجتماع الذي أكد على ضرورة انعقاد يدفع نحو انهاء الانقسام ويفتح المجال لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة ارجاء الوطن.

ثم ان لانعقاد المجلس الوطني دوراً في تحديد الاستراتيجية السياسية للمرحلة المقبلة في حياة منظمة التحرير، التي تتوافق عليها الفصائل الفلسطينية كافة، وله دورا أضيافي تجديد هيئات المنظمة بانتخاب مجلس مركزي ولجنة تنفيذية.

للاطلاع على الجريدة حمل الملف المرفق 🠳

للتحميل
mediafire
اضغط هنا
أحدث أقدم