Adbox
يتوجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بأسمى آيات التحية والتقدير إلى أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة، وينحني أمام صمودهم، وأمام تضحيات الشهداء، وعذابات الأسرى، ومعاناة المبعدين واللاجئين، ويجدد العهد مع حلول (الذكرى الـ 29 لوثيقة إعلان الاستقلال)، بالمضي قدما على درب النضال حتى العودة والاستقلال الناجز وإقامة الدولة المستقلة.

إن ما يبعث على الأمل أن ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال تحل هذا العام عشية توجه كل القوى والفصائل التي وقعت على اتفاق القاهرة في أيار 2011 إلى العاصمة المصرية للمشاركة هناك يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري في لقاءات تبحث تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة الموقع من قبلها.

ونؤكد في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن المضامين والأسس والمبادئ التي أرستها وثيقة إعلان الاستقلال والانجازات والمكاسب التي ترتبت عليها ما كان لها أن تكون لولا تضحيات شعبنا وشلال الدم الهادر الذي تدفق من أبنائه في الانتفاضة الكبرى وما سبقها من محطات نضالية، ولا تزال مسيرة النضال مستمرة، وهذا يفرض على كل الفصائل أن تجعل من هذه اللقاءات محطة للإعلان عن إنهاء الانقسام الفلسطيني إلى غير رجعة، وبداية لتجديد النظام السياسي الفلسطيني وللشروع في استراتيجية فلسطينية تقوم على المشاركة في صنع القرار بعيد عن المحاصصة، وتتجه نحو تدوبل الصراع عبر الذهاب لمؤتمر دولي للسلام يعقد بإشراف ورعاية الأمم المتحدة، بالترافق مع تكثيف التحرك لدى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها، وعبر التقدم بطلب الحصول على عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة وإعادة مخاطبة المنظمة الأممية للحصول على العضوية في المزيد من الاتفاقيات والوكالات والمنظمات والاتفاقيات التابعة لها، ومطالبتها أيضا بتأمين نظام خاص لحماية الشعب الفلسطيني.

إن رسالة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في (الذكرى الـ 29 لوثيقة إعلان الاستقلال)، هي المضي قدما لتجسيد هذا الإعلان واقعا على الأرض، عبر الانخراط في كل فعاليات المقاومة الشعبية، خصوصا في القدس والأغوار ومناطق الاحتكاك مع جنود الاحتلال على الحواجز، وقرب مناطق الجدار، والتصدي لاعتداءات المستوطنين على الأقصى وباقي مقدساتنا وأراضينا وممتلكاتنا. ويؤكد حزبنا بمناسبة هذا الإعلان على أن العودة لمنطق وأسلوب المفاوضات الثنائية برعاية الوسيط الأمريكي يجب أن يكون وراء ظهورنا، وأن الاحتلال، عبر التصدي لكل إجراءاته، يجب أن يشعر أن كلفة احتلاله عالية وليست مجانية.

وإن الرسالة الثانية لـ "فدا" في هذه الذكرى هي ضرورة الامتثال للمبادئ والأسس والمعاني التي أرستها وثيقة إعلان الاستقلال، وفي مقدمتها احترام قيم المساواة والديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والاعتقاد والتسامح وعدم اللجوء إلى العنف في حسم أي خلاف، ومن هنا يندد حزبنا بكل التعديات على الحريات العامة والخاصة من أية جهة كانت، ويؤكد أن إغلاق ملف الانقسام وتكريس الوحدة الوطنية، هو ضمانة صمودنا وانتصارنا.

المجد والخلود للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى، والحرية لأسرى الحرية
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"


أحدث أقدم