Adbox
وفا- قال عضوان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن احتفال الشعب الفلسطيني بوثيقة إعلان الاستقلال لا يعني أن الاستقلال قد تحقق بالفعل، بل أن إعلان الوثيقة يأتي في سياق العمل الطويل والشاق من أجل تحقيق الاستقلال الفعلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صالح رأفت، إن إعلان الاستقلال كان جزءا من العمل الفلسطيني لتحقيق النجاحات الدبلوماسية، وإن الرئيس الشهيد ياسر عرفات أعلن وثيقة الاستقلال في الجزائر بالتزامن مع نشاط دبلوماسي مرافق وكفاح متجسد على الأرض، متمثل بالانتفاضة، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967.

وأضاف رأفت أنه مع النضال المستمر، أصبحت 134 دولة تعترف رسميا بفلسطين وقبولنا كعضو مراقب في الأمم المتحدة، بالإضافة لانضمامنا لعدد من الاتفاقيات الدولية، والآن يجري العمل على طرح مشروع على مجلس الأمن لقبول فلسطين عضوا كاملا.

وتحدث رأفت عن ضرورة عقد مؤتمر دولي لوضع آليات ملزمة لإسرائيل، وقال: حددنا في القيادة مدة عام لإنهاء المفاوضات برعاية دولية في حال البدء فيها، وأن نضال الشعب الفلسطيني مستمر على الأرض ضد الاحتلال والاستيطان وهدم المنازل، ويتكامل هذا النضال على الصعيد الدولي والدبلوماسي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرار 194، ويجب أن نكون حريضين على بناء دولتنا وفق ما جاء في وثيقة الاستقلال، التي تحدثت عن حقوق المواطن والمساواة بين الجنسين، ورسمت خطوط الدولة الفلسطينية العتيدة القادمة.

وأوضح أن الاحتفال بإعلان وثيقة الاستقلال الذي يتم اليوم هو رمزي، لأن الاستقلال على الأرض لم يتحقق بسبب استمرار الاحتلال، ولم يدع أحد أننا حققنا الاستقلال، ولكن نسعى لتجسيد ما جاء في إعلان وثيقة الاستقلال على الأرض.

إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن إعلان الاستقلال في المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر بصوت الرئيس الخالد ياسر عرفات عندما أعلن عن إقامة دولة فلسطين بالإطار النظري عكس واقعا عمليا لاعتراف العالم بدولة فلسطين، وفي المجلس الوطني عند سماع هذا الإعلان كنا ندرك أننا سنمضي لإقامة الدولة الفلسطينية، وقد فتح ذلك الباب لعودة كوادر منظمة التحرير كبداية، والاتفاق على التمسك بالثوابت وحق عودة اللاجئين وإقامة الدولة.

وأضاف أن المحطة الهامة في الجزائر تبعتها محطات هامة بالاعتراف العالمي الكبير بدولة فلسطين، وماضون قدما من أجل بسط السيادة على كامل التراب الوطني لتحقيق الاستقلال الفعلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمنشودة.
أحدث أقدم