Adbox
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 كانون أول 2017
وزارة الاعلام

ثلاثة ايام غضب فلسطينية

توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء امس الثلاثاء، الى قادة العالم بطلب العمل على منع نقل السفارة الأمريكية الى القدس. وقال الناطق بلسان عباس ان ابو مازن توجه الى البابا وقادة روسيا وفرنسا والأردن كي يتدخلوا من اجل منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاعلان، اليوم، عن نقل السفارة.
ويثير البيان الأمريكي المرتقب احتجاجا شديدا في صفوف الفصائل الفلسطينية، التي اعلنت عن تنظيم مسيرات غضب اليوم في الضفة والقطاع. وقرر الجيش الاسرائيلي والشرطة تعزيز القوات على نقاط الاحتكاك وفي منطقة السفارة الامريكية في تل ابيب. وبدأت حركة فتح في الضفة الغربية بالاستعداد لإجراء مسيرات غضب، ردا على الاعلان المرتقب.
وقال مسؤول رفيع في فتح لصحيفة "هآرتس" ان "السلطة الفلسطينية معنية بتنظيم مسيرات غضب، لكنها لا تنوي تحطيم الآليات او القيادة الى مواجهات مع اسرائيل كما حدث في الانتفاضة الثانية". واعلنت الفصائل الفلسطينية ان خطوات الاحتجاج ستبدأ اليوم، الاربعاء، وستتواصل حتى يوم الجمعة على الاقل. وستجتمع قيادة الفصائل، صباح اليوم، لإجراء مشاورات حول تنظيم سلسلة المسيرات التي يتوقع ان تجري في مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، لصحيفة "هآرتس"، ان بيان ترامب هو "مادة مشتعلة ستؤدي الى خروج الشعب الفلسطيني بشكل عفوي. الشعب الفلسطيني يعرف كيف يدافع عن حقوقه، ونحن نجري مشاورات طوال الوقت تمهيدا للأيام القادمة".
ويستعد الجهاز الامني الاسرائيلي للآثار المحتملة للإعلان الأمريكي المرتقب. وتعتمد تقييمات الاستخبارات في القوت الحالي على القرارات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية والفصائل المختلفة. ووفقا للتقييمات، فان جوهر النشاط التظاهري سيجري داخل المدن امام القنصليات والسفارات الامريكية. كما يقدر الجهاز الأمني بأن مسيرة مركزية ستجري يوم الخميس في رام الله، وتظاهرة كبيرة ستجري في جنين، اليوم.
وحسب تقييمات الجهاز الامني فقد طلب من ائمة المساجد تكريس مواعظ يوم الجمعة للموضوع، وستجري محاولة لتجنيد الكنائس في بيت لحم لدعم الموقف الاسلامي في محاولة لتشكيل جبهة موحدة امام مخططات الولايات المتحدة. وقرر الجيش الاسرائيلي تعزيز قواته، بشكل خاص عند نقاط الاحتكاك البارزة بين الجنود والفلسطينيين. كما قررت الشرطة تعزيز قواتها حول السفارة الامريكية في تل ابيب، وفي البلدة القديمة في القدس، خشية محاولات لتنفيذ عمليات افراد.
وحذر مصدر امني فلسطيني، في حديث مع صحيفة "يديعوت احرونوت" من حدوث تصعيد اذا اعلن الرئيس الاميركي ترامب عن نقل السفارة الاميركية الى القدس. وقال ان "مثل هذا القرار سيفجر الاوضاع والشارع وسنعود إلى نقطة الصفر. أمر كهذا قد يشعل انتفاضة". وقال المسؤول الأمني محذرا، ان مسألة القدس حساسة جدا ولا يمكن اللعب بها.
وقال: "جميع الأزمات الأمنية التي اندلعت في المنطقة خلال العشرين عاما الماضية تتعلق بالقدس - من اضطرابات نفق الجدار الغربي في عام 1996 مرورا بدخول أريئيل شارون إلى الحرم القدسي في عام 2000 وحتى التصعيد الأمني في عامي 2015 - عام 2016."
وأضاف: "ترامب مجنون، من ناحية يحاول صياغة مبادرة سلام وخلق تحالف اقليمي، ومن ناحية اخرى، يريد تدمير كل شيء".
الى ذلك وفي ضوء حالة التأهب في القدس تحسبا لاندلاع اعمال عنف ردا على القرار الامريكي المرتقب، قال مصدر في شرطة القدس، امس ان قوات الامن لا تريد مواجهة اضطرابات كتلك التي وقعت في تموز الماضي، في محيط الحرم القدسي، بسبب البوابات الالكترونية. وقال: "يجب ان نكون اكثر اصغاء وانتباها على مستوى الاستخبارات وعلى مستوى الميدان، قد يكون هناك عدد قليل من منفذي العمليات الأفراد الذين سيحاولون تنفيذ هجمات. في كل الأحوال نحن نستعد لكل شيء".
ولا تستبعد إسرائيل إمكانية اندلاع اضطرابات في المناطق. وقال مسؤولون كبار في القدس أمس: "عندما يجري العزف على الأوتار الدينية، من المؤكد ان هذا يمكن أن يقود إلى اضطرابات، ونحن نستعد لكل إمكانية، ولكن متى ستكون هناك فرصة أفضل؟ الدول العربية المعتدلة قلقة بشأن إيران، ويمكن الرؤية بأن القيادة العربية لا تقاتل ضد الخطوة، ولذلك فان ترامب يصر على القيام بها".

ودعت القنصلية الأمريكية في القدس، امس، المواطنين الامريكيين الى الامتناع عن الوصول الى مناطق التجمعات في القدس والضفة الغربية، وكذلك المناطق التي تم تعزيز تواجد الجيش والشرطة فيها. ومنعت موظفي الادارة وعائلاتهم من السفر الشخصي الى هذه المناطق وقالت ان السفريات الرسمية ستتم فقط اذا كانت حيوية وستخضع لإجراءات امنية.

للمزيد حمل الملف المرفق 🠳
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم