Adbox
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 19-20 كانون الثاني 2018
وزارة الاعلام

استشهاد فلسطيني وإصابة جنديين إسرائيليين بعد 15 ساعة من المواجهات في مخيم جنين

تنشر "يديعوت احرونوت" تقريرا حول العملية التي وقعت في مخيم جنين ليلة الخميس، وتكتب أن قافلة السيارات المدرعة شقت طريقها إلى قلب مدينة جنين قبل منتصف الليل مباشرة. الهدف: منازل أفراد خلية حماس الأربعة الذين قتلوا الحاخام رازيئيل شيفاح. قوة من الوحدات الخاصة، تدعمها قوات من الجيش الإسرائيلي، وحرس الحدود، ورجال الشاباك، داهمت المنازل، ووقع في المكان تبادل إطلاق نار شديد، أصيب خلاله مقاتلان، أحدهما بجراح بالغة والآخر طفيفة، فيما تم تصفية أحد المخربين واعتقال آخرين. وبعد خمسة عشر ساعة، عندما تم إجلاء القوة من جنين، بات يمكن للمسؤولين الأمنيين الإعلان: "لقد صفينا الحساب مع قتلة رازيئيل".
كانت العملية الجريئة التي بدأت ليلة الخميس تتويجا لمطاردة بدأت منذ 10 أيام في أعقاب الهجوم على حفات جلعاد. وحدثت نقطة التحول في التحقيق بعد أن تم العثور على سيارة المخربين المحترقة– ما ساعد على كشف هويتهم.
وقد وصلت القوات إلى جنين بهدف اعتقال المطلوبين. وقالت جهات أمنية إن القوة داهمت في المقابل بيوت المخربين المجاورة وتم اعتقال اثنين، لكن المخرب الثالث فتح النار على القوة من مسافة قصيرة بواسطة مسدس. وتمت تصفيته لكنه تمكن من إصابة محاربين من الوحدات الخاصة، أحدهما، المحارب ش، أصيب بجراح بالغة ونزف الكثير من الدم، لكن العلاج الأساسي الذي تلقاه في المكان أنقذ حياته.
بعد ذلك، حاصرت القوات بيت قائد الخلية، احمد نصر جرار، نجل نصر جرار، أحد قادة حماس الذي قتل خلال الانتفاضة الثانية في عام 2002. وقالت والدته إن القوات أخرجتها مع أولادها من البيت بعد أن ادعت بأنه ليس في البيت. وبعد ذلك قامت القوات بتفعيل أسلوب "طنجرة الضغط"، حيث أحضرت إلى المكان معدات هندسية وقامت بهدم المنزل لإجباره على الاستسلام.
ولم يكن مصيره واضحا، حتى يوم أمس. لقد أعلنت السلطة الفلسطينية أن نصر جرار قتل خلال العملية، وبناء عليه تم نشر بيان نعي، كما سارعت حماس إلى نعيه كشهيد. لكنه اتضح ظهر الخميس، أن القتيل هو ابن عمه احمد إسماعيل جرار، الذي كان عضوا في الخلية كما يبدو. وربما يعزز ادعاء والدة نصر أنه غادر البيت قبل نصف ساعة من وصول القوات الإسرائيلية، الاعتقاد بأنه لم يقتل خلال العملية. وبما أنه لم يتم إقامة خيمة عزاء أو نشر نعي جديد له، يسود التقرير بأنه لم يدفن تحت الأنقاض، كما ساد الاعتقاد في البداية. وهذا يعني بالنسبة لقوات الأمن، أن مطاردته تتواصل.
ومع بزوغ فجر يوم الخميس، واجهت القوات مئات الشبان الذين خرجوا إلى شوارع جنين ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة. ولم تقع إصابات في صفوف القوات التي أخلت المدينة في الساعة الثانية ظهرا.
وأعرب الجهاز الأمني عن ارتياحه وادعى: من ناحية استخبارية، هذا "إنجاز"، لأنه في غضون أسبوع فقط، تمكنوا من الوصول إلى الخلية واعتقال أو قتل معظم أعضائها. وقال قائد شرطة حرس الحدود يعقوب شبتاي "إن الوحدات الخاصة، ومختلف الجهات الأمنية، ستواصل قمع كل الذين يضرون بأمن المواطنين الإسرائيليين في أي مكان وفى أي زمان".
وفي أعقاب العملية، قدرت جهات أمنية أن المخربين غيروا، كما يبدو، طابع العمل: فخلافا للماضي، لم يختبئوا هذه المرة، بل عادوا إلى حياتهم الروتينية فور انتهاء العملية. وهذا يجعل من الصعب مفاجأة خلية يكون أعضاؤها على استعداد طوال الوقت للهجوم العسكري.

واتهمت حماس أجهزة الأمن الفلسطينية بتسليم المعلومات التي أدت إلى القبض على الإرهابيين. وزعمت أيضا أن قوات أبو مازن "فرت" من المكان بدلا من حماية السكان. وبسبب الانتقادات القاسية، اضطرت السلطة الفلسطينية إلى نشر إنكار شامل، بل ادعت أن التنسيق الأمني مع إسرائيل لا يتم منذ فترة طويلة.

للمزيد حمل المرفق 
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم