أضواء على الصحافة الإسرائيلية 27 شباط 2018
وزارة الاعلام
تناقضات في مزاعم الجيش ونتائج تشريح جثة الشهيد ياسين السراديح
تكتب
صحيفة "هآرتس" ان الفريق الطبي الذي عالج ياسين السراديح، الذي توفي
أثناء اعتقاله في أريحا، يوم الخميس الماضي، سبق وادعى أنه لم يكن بالإمكان ملاحظة
مكان إصابة السراديح بالنار ونزيفه الدامي. لكن هذا الادعاء لا يتطابق مع تشريح
الجثة، الذي كشف بأن قوات الجيش أطلقت النار على السراديح وقتلته، وكان يمكن رؤية
علامات دخول العيار وخروجه من جسده.
وكان
المضمد الذي عالج السراديح قد ادعى خلال التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية، انه
لم يلاحظ وجود دم على جسد وملابس السراديح، كما ادعى أن رجال الطاقم الطبي الآخرين
الذين تواجدوا في المكان لم يلاحظوا الجراح على الجثة. ومع ذلك، قالت جهات مطلعة
على التفاصيل أنه كان يفترض برجال الطاقم الطبي تشخيص الجرح بواسطة فحص بسيط نسبيا
في مكان الحادث.
ووفقا
للتشريح الذي اجري لجثة السراديح في معهد الطب الشرعي، فقد أصيب السراديح في أسفل
بطنه. وكان يرتدي بدلة رياضية ظهر فيها ثقب مدخل الرصاصة، وكانت بقع الدم مرئية
بالقرب من ظهره السفلي. وفي هذه المرحلة يتقبل الجيش الادعاء بأن الطاقم لم يلاحظ
الجرح الذي تسبب بالنزيف الذي أدى إلى موت السراديح.
وقال
الجيش انه تم إخلاء السراديح بعد قيام الجنود بتفريق عشرات الفلسطينيين، الذين
رشقوا الحجارة عليهم. ومع ذلك ليس من الواضح كم من الوقت احتجز الجنود جثة
السراديح منذ إصابته وحتى إخلائه. وكان الجيش قد ادعى بأن السراديح ركض نحو القوة
العسكرية وهو يحمل قضيب حديد، وان الجنود أطلقوا عليه النار ولم يصيبوه. وفي
الشريط الذي يوثق للحادث يشاهد الجنود وهم يضربون السراديح وهو ممدد على الأرض.
للمزيد حمل المرفق ⇓