Adbox
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 15 شباط 2018
وزارة الاعلام

قرابة 60% من المقدسيين يؤيدون المشاركة في انتخابات بلدية القدس!


تكتب "هآرتس" انه يستدل من استطلاع شامل أجرته الجامعة العبرية، أن حوالي 60% من الفلسطينيين في القدس الشرقية يعتقدون أن على الفلسطينيين المشاركة في انتخابات بلدية القدس، بينما يعارض ذلك 13%. ويشكل السكان الفلسطينيون في القدس 40٪ من سكان المدينة. وبعد ضم القدس الشرقية في حزيران 1967، حصل الفلسطينيون على مكانة المقيمين الدائمين وليس على الجنسية. ولذلك، ليس لديهم الحق في التصويت للكنيست، ولكن لهم الحق في التصويت للبلدية. ومع ذلك، منذ عام 1967، قاطع الفلسطينيون الانتخابات البلدية في المدينة. وفي الانتخابات الأخيرة، صوت أقل من واحد في المائة من الناخبين في القدس الشرقية.
 لكن في السنوات الأخيرة، ومع تزايد اليأس من حل الدولتين، تتزايد الأصوات داخل المجتمع الفلسطيني في المدينة، المؤيدة للمشاركة في الانتخابات، من أجل العمل على تحسين حالة الأحياء وحل مشكلة عدم المساواة بين قسمي المدينة. وفي الماضي، واجهت هذه التصريحات معارضة كبيرة من قبل القيادة الفلسطينية في المدينة، وتعرض الأشخاص، الذين رغبوا في المنافسة في الانتخابات لهجوم عنيف اضطرهم إلى سحب ترشيحهم.
وتعتبر القدس الشرقية منطقة يصعب فيها إجراء الاستطلاعات، ولم تنشر، حتى الآن، سوى عدد قليل من الدراسات الاستقصائية التي تدرس مواقف السكان. وقد أجرى الاستطلاع الحالي المركز الفلسطيني لاستطلاعات الرأي، بإدارة الدكتور نبيل كوكالي. وشمل التقاء 612 من سكان المدينة، وجها لوجه، خلال شهر كانون الثاني، بعد إعلان الرئيس ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبادر إلى الاستطلاع، الذي تصل نسبة الخطأ فيه إلى أقل من 4%، البروفسور دان ميودوفنيك، رئيس معهد العلاقات الدولية في الجامعة العبرية وطالب الدكتوراه نوعام برينر، من قسم العلوم السياسية، بالتعاون مع المنظمة الإسرائيلية - الفلسطينية "ايفكري".
وقال البروفيسور ميودوفنيك: "جزء من القصة هنا هو قصة احتجاج ضد الوضع، ضد إسرائيل، ضد عدم وجود أفق سياسي. إنهم لا يقولون لأنفسهم، إذا شاركنا في الانتخابات، فإن كل شيء سيصبح جيدا، فنحن نرى أيضا في أسئلة أخرى انه لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع مع إسرائيل، ولكن المشاركة في الانتخابات البلدية هي السبيل الوحيد للفلسطينيين للاحتجاج قانونيا داخل دولة إسرائيل. هذا هو الأمر الوحيد الذي لا يمنعهم القانون من عمله".
وعلى الرغم من نتائج المسح، يعتقد ميودوفنيك أنه لا يزال بعيدا اليوم الذي ستتشارك فيه جماهير الفلسطينيين في القدس في الانتخابات، ولو بسبب المعارضة الشديدة من قبل القيادة الفلسطينية في المدينة، بما في ذلك فتح وحماس. وأضاف أنه "لكي يحدث ذلك يجب على الأقل أن توافق فتح ولو بصمت على ذلك". وقبل ستة أشهر، أعلن إياد بحبوح، وهو مدرس من حي الطور في القدس الشرقية، عن تأسيس حزب القدس الشرقية، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول الحصول على الدعم. وهناك مبادرة أخرى للترشح لمجلس المدينة يروج لها رئيس إدارة المجتمع المحلي في حي صور باهر، رمضان دبش، المعروف بنشاطه في الليكود.
وطلب من المشاركين الرد على ما إذا كانوا يؤيدون أو يعارضون المقولة التالية: "يدعي البعض أنه من أجل النهوض بمصالحهم، يجب على سكان القدس الفلسطينيين التصويت لصالح ممثليهم في الانتخابات البلدية". وقال 58٪ إنهم يدعمون أو يدعمون بقوة هذا الرأي (16.8٪ يدعمون بقوة). وقال 13% فقط، انهم يعارضون أو يعارضون بشدة (10.8 يعارضون بشدة).
كما سئل المشاركون عن الحل السياسي المفضل. وقالت أغلبية مطلقة تقريبا (97.4٪) إنهم يعارضون تماما البيان القائل بأن القدس يجب أن تبقى ضمن حدودها وتضم بالكامل إلى دولة إسرائيل. ومع ذلك، قالت أغلبية مماثلة (96.6٪) إنهم يعارضون بشدة العودة إلى حدود 1967، من دون حرية الوصول إلى أجزاء مختلفة من المدينة. وعندما سئلوا عن العودة إلى خطوط 1967 مع الحفاظ على المرور الحر بين أجزاء المدينة، انخفض معدل المعارضين إلى 34.5٪. غير أن 22% فقط، قالوا انهم يؤيدون هذا الحل.
وأعرب أكثر من 95٪ عن معارضتهم القوية لإمكانية أن تكون الأحياء الفلسطينية في القدس جزءا من الدولة الفلسطينية، فيما تواصل إسرائيل السيطرة على البلدة القديمة، دون المس بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة. وعندما سئلوا عن حل سيسيطر فيه الفلسطينيون على الحرم القدسي، انخفضت المعارضة إلى 50٪، مقابل دعم 12٪ فقط.
وقال ميودوفنيك: "هذان جوابان متعارضان - تقسيم كلاسيكي وفقا لخطوط 1967 والضم الكامل - وكلاهما يواجهان معارضة". وأضاف: "هذا يدل على انه ليس لديهم أفق من الأمل، ومن ناحية أخرى، لا أحد يوافق على انتزاع حياته من المدينة، والحل الذي يحظى ببعض الدعم هو ذلك الذي يرجع، من جهة، إلى خطوط 1967، ويحافظ من جهة أخرى على نسيج الحياة ويتيح فرص العمل. الأمر المثير هو أن نسبة الدعم أعلى بين المجموعة التي تؤيد التصويت في الانتخابات البلدية".
ويظهر الاستطلاع، أيضا، أن مؤيدي المشاركة في الانتخابات هم الأصغر سنا والأكثر تعليما، ولديهم متوسط دخل أعلى. وأشار البروفسور ميودوفنيك إلى أن "المشاركة في الانتخابات تعتبر وسيلة للتعبير عن عدم الرضا عن الوضع الراهن على المستويين المدني والسياسي مع عدم اليقين المستقبلي، المستمدة من استمرار الوضع القائم دون أفق للتغيير في المستقبل المنظور".


للمزيد حمل المرفق
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم