Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ التصعيد الذي تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا وارضه ومقدساته وممتلكاته والتي تزايدت في الأونة الأخيرة بفعل دعم ادارة الرئيس ترامب لإسرائيل وتشجيعها على ممارسة سياساتها العنصرية ضد كل ما هو فلسطيني وحتى كل ما هو عربي. هذا التصعيد يحمل في طياته عدة اهداف ومرامٍ ويشجع حكومة اليمين الاسرائيلي العنصرية والأشد تطرفا على مواصلة هذا التصعيد غير المسبوق.
فمن خلال مصادرة الأراضي واقتلاع التجمعات البدوية من مساكنها وتشريد اهلها كما يجري الآن في التجمع البدوي في الخان الأحمر يستهدف اقامة المزيد من المستوطنات على الأرض الفلسطينية، ليصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية الى مليون مستوطن غير القدس، كما أعلن المسؤولون الاسرائيليون في أكثر من مناسبة.
وهذا الأمر يعني تعزيز الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس، مقابل تشريد المواطنين الاصليين، ودفعهم الى الهجرة اما الطوعية، او بالقوة والتهديد والممارسات التي تشاهدها الآن في اكثر من مكان.
والاعتداءات على المواطنين بما فيهم شخصيات اعتبارية امام مرأى ومسمع العالم واقتلاع اشجار المواطنين وهدم المنازل تحمل في طياتها نفس الاهداف والمرامي، وهي احباط المواطنين وتيئيسهم في محاولة يائسة لتهجيرهم، بل محاولة يائسة لإرغامهم على الهجرة وترك بلادهم وممتلكاتهم لقمة جاهزة للاحتلال والمستوطنين.
كما ان قرار السماح للمستوطنين والوزراء والجهات الرسمية الاحتلالية باقتحام الاقصى هدفه النهائي اقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك وهو هدف أعلنه أكثر من مسؤول اسرائيلي وأكثر من جمعية استيطانية وتوراتية.
واذا ما اضفنا الى ذلك القوانين العنصرية الأخرى التي تصدرها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف والعنصرية بقيادة بنيامين نتنياهو ضد شعبنا، والتي تحمل نفس الأهداف، فإن المطلوب فلسطينيا العمل وبأسرع ما يمكن على انهاء الانقسام الأسود ليتسنى وضع استراتيجية عمل مشتركة لمواجهة ليس فقط التصعيد الإسرائيلي والذي يستهدف ايضا القضية الفلسطينية برمتها من خلال رفض السلام القائم على العدل وتأبيد الاحتلال والتخلص من التجمعات الفلسطينية الكبيرة وفرض السيادة الإسرائيلية على التجمعات الصغيرة خاصة في منطقة الأغوار التي ترفض دولة الاحتلال اعادتها للجانب الفلسطيني بل وايضا مواجهة صفقة القرن التي هدفها تصفوي بكل معنى الكلمة.
فإنهاء الانقسام الأسود هو الأساس في افشال كل ما يحاك ضد شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه غير القابلة للتصرف.
وعلى المستوى العربي والإسلامي والدولي فإن من الواجب الوطني والقومي والأخلاقي العمل على ليس فقط دعم القيادة والشعب الفلسطيني بل التصدي لهذه المؤامرات والتي تهدد الأمن والسلم العالميين.

وعلى الرافضين للسلام والذين يعتقدون بأن مؤامراتهم وتصعيدهم سيؤدي الى احباط وتيئيس شعبنا، ان يدركوا جيدا بأن جميع مخططاتهم لن تمر لأن شعبنا مصمم على نيل كامل حقوقه الوطنية الثابتة.
أحدث أقدم