أضواء
على الصحافة الإسرائيلية 26 تموز 2018
وزارة الاعلام
«نحن
لسنا مواطنين من الدرجة الثانية»
في
هذا السياق، تكتب "يديعوت احرونوت" أنه بعد أقل من أسبوع على إقرار
قانون القومية في الكنيست، بدأ الصدع العميق مع الطائفة الدرزية يحمل ثمناً
باهظاً: فقد بدأ العشرات من ضباط الدروز والسياسيين، وبعضهم من الآباء والأمهات
الثكلى، في النضال ضد القانون المثير للجدل، بادعاء أنه يحولهم إلى "مواطنين
من الدرجة الثانية"- ويضر بشدة بوضعهم.
وقال
العميد (احتياط) أنور صعب، وهو قائد لواء سابق أصيب في حرب لبنان الثانية:
"لا توجد سياسة، بل ديمقراطية، وهذا القانون ليس سوى خيبة أمل لطابع دولة
إسرائيل. المس هو ليس بالدروز كدروز، وإنما خرق فظ للحلف الذي تم عقده بين الطائفة
الدرزية واليهود. أنا واثق من أن بن غوريون يتقلب في قبره". وقال إن الهدف من
الاحتجاج هو "تعديل القانون الأحمق".
ومن
المتوقع أن تصل ذروة الاحتجاجات يوم السبت، 4 آب، عندما سيخرج المتظاهرون، بمن
فيهم كبار الضباط والسياسيين ورؤساء البلديات، من اليمين واليسار، من أبناء
الطائفة ومن المؤيدين، للمشاركة في المسيرة التي ستبدأ من جانب متحف تل أبيب
القديم، وتنطلق إلى ساحة رابين حيث ستجري مظاهرة احتجاج ضد قانون القومية ومن اجل
"التماثل مع الإسرائيلية وقيمها."
ويعم
الغضب في قطاع الدروز على رئيس الائتلاف الحكومي السابق، النائب دافيد بيتان
(الليكود)، الذي وجه انتقادات للدروز بعد أن خرجوا ضد القانون. وقال بيتان لقناة
"مكان": "لا يوجد سبب يبرر حصول مجموعة أو أقلية تعدادها 120 نسمة،
على حقوق خاصة في قانون القومية. الدروز يتراوح عددهم بين 120 و150 ألف. لديهم
تفضيل إيجابي، أنا لا أفهمهم، على الدروز، أيضا، أن يحترموا الأغلبية."
وهاجم
كبار المسؤولين في الطائفة هذا القانون ومؤيديه. وقال صالح طريف، الوزير السابق
لشؤون الأقليات: "هذا القانون ليس أكثر من صراع على أصوات اليمين المتطرف، الذي
لا يهتم بإلحاق الضرر بحلفاء اليهود، ويجب أن يخجل الذين سنوا هذا القانون. أين كل
الأبرار، رؤساء الأركان السابقين، والإخوة في السلاح؟"
كما
اعرب مجلي وهبة، نائب وزير الخارجية ونائب رئيس الكنيست عن حزب الليكود، سابقا، عن
استنكاره ووجه أصابع الاتهام إلى "المتطرفين الذين دفعوا القانون".
وقال: "الدولة لا تحتاج إلى هذا القانون. أنا ابن لأب حارب في حرب الاستقلال
من أجل الدولة، ونحن مستعدون للتضحية بأنفسنا من أجل الوطن، لا يمكننا وضعنا نضع
في الصف الثاني أو الأخير. لقد أفرغوا إعلان الاستقلال من جوهره وسنقاتل من أجل
تغيير هذا القانون".
وكانت
العائلات الثكلى هي التي تأثرت بشكل خاص من هذا القانون. قال رئيس المجلس المحلي
حرفيش، العقيد (احتياط) مفيد مرعي، الذي فقد شقيقه العقيد نبيه مرعي بنيران
القناصة في غزة عام 1996، إنه طالب رئيس الوزراء والوزراء، عشية سن القانون، بعدم
نسيان الطائفة الدرزية وإزالة دعمهم للقانون، لكنه لم يتم الاستجابة لطلبه. وقال
مرعي، الذي يشغل منصب رئيس المنتدى الدرزي والشركسي ويعلم الشباب الدرزي:
"بصفتي شقيق ثاكل، لم أظن للحظة أنني سأضطر إلى إبراز فاجعتي الشخصية في مثل
هذا الوضع نتيجة لسن مثل هذا القانون. ماذا سأقول اليوم للشبان؟ صنفونا في الدرجة
الثانية. في أي فئة أتواجد أنا؟ نحن جميعا نطلق ذات الصرخة ويجب تصليح الضرر الذي
حدث فورا."
للمزيد حمل المرفق ⇓