Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ تدعي دولة الاحتلال بانها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتحاول إيهام العالم بذلك غير أن حقيقتها غير ذلك على الإطلاق، ففي داخلها هناك تمييز واضح بين الشرقيين والغربيين، وضد العرب الفلسطينيين الذين يعيشون في داخلها فهي عنصرية وغير ديمقراطية بكل معنى الكلمة في الداخل.
أما على صعيد الاحتلال فحدث ولا حرج فهي قمعية وعنصرية ضد شعبنا المحتل في الضفة والقطاع بما في ذلك القدس الشرقية، فقد شاهد العالم ما تقوم به ضد المواطنين والمتضامنين في التجمع البدوي في الخان الأحمر، حيث الاعتداء على النساء والأطفال والرجال والصحفيين وشخصيات اعتبارية إلى جانب منع قناصل الدول الغربية من الوصول للمنطقة للتضامن مع أهلها ضد محاولات اقتلاعهم وترحيلهم عن مناطق سكناهم بالقوة، إلى جانب الممارسات الأخرى على الحواجز والمداهمات والاعتقالات اليومية، وكذلك ما يجري على السياج الفاصل مع قطاع غزة حيث عمليات القتل شبه اليومية ضد مسيرات العودة السلمية.
وعلى صعيد المتضامنين الأجانب مع شعبنا فهي تمنع وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية بأية طريقة، فان جاؤوا عبر مطار اللد تقوم بإرجاعهم ولا تسمح لهم بالدخول، ويعلن أكثر من مسؤول إسرائيلي بان دولته لن تسمح لأي متضامن من الدخول إليها للوصول إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة للتضامن مع الفلسطينيين. فقبل أيام فقط أعادت من مطار اللد مواطنة أميركية من أصل يهودي بتهمة أنها تتضامن مع الفلسطينيين.
وأمس الأول منعت المتضامن السويدي بنيامين لادرا من الدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة للتضامن مع شعبنا، الذي يعيش منذ أكثر من ٥٠ عاما تحت الاحتلال، وليظهر للعالم بضرورة إنهاء هذا الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني الحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
وهذا المنع إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تخوف دولة الاحتلال من هذا التضامن، حتى على مستوى الأفراد، مع شعبنا وقضيته الوطنية العادلة والمعترف بها من معظم دول العالم.
كما يدل على أن دولة الاحتلال لا تمت للديمقراطية بصلة، بل على العكس من ذلك تخاف من الديمقراطية الحقيقية، وتتصدى لكل محاولة للتعبير عن التضامن مع شعبنا.
ويدل ذلك أيضا على أن دولة الاحتلال مصممة على مواصلة احتلالها للأرض الفلسطينية ورفضها للسلام، ولقرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بإنهاء احتلالها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وخشية دولة الاحتلال من المتضامنين دليل على ضعفها وان جميع وسائل القتل والعنجهية والتلويح وممارسة القوة، لا يمكن أن تجدي نفعا، وان النصر في نهاية المطاف لشعبنا وللمتضامنين معه ضد الاحتلال والعنجهية.
فحالة الفزع والهلع التي تصيب دولة الاحتلال إزاء أي تضامن دولي مع شعبنا دليل آخر على أن المستقبل ليس لها بل لشعبنا الفلسطيني.
أحدث أقدم