Adbox

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 12 آب 2018
وزراة الاعلام

عشرات الآلاف من العرب واليهود يحتجون في تل أبيب ضد قانون القومية: «نحن هنا لإزالة وصمة حكومة نتنياهو»

تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب، مساء أمس السبت، ضد قانون القومية، بدعوة من لجنة متابعة قضايا الجمهور العربي في إسرائيل. وتجمع المتظاهرون، العرب واليهود، في ميدان رابين وساروا إلى ساحة متحف تل أبيب. وفي نهاية المسيرة، تم تنظيم اجتماع احتجاجي تحت عنوان "فليسقط قانون القومية - نعم للمساواة".
وقد حاول المنظمون، في الأسابيع الأخيرة، تجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين اليهود للمظاهرة، ودعوا المشاركين إلى عدم رفع الأعلام - الفلسطينية وغيرها - حتى لا تردع المتظاهرين المحتملين. ومع ذلك، فقد تم رفع الأعلام الفلسطينية طوال المظاهرة، جنبا إلى جنب مع الأعلام السوداء وبعض الأعلام الإسرائيلية. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل كلمات: العدالة والديمقراطية، بالعبرية والعربية، وكذلك "قانون القومية - أبرتهايد". وأفادت الشرطة أنه تم احتجاز أحد المشتبه بهم في المظاهرة بسبب خرق النظام العام.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في التظاهرة: "إن علم فلسطين هو علم الشعب الفلسطيني المظلوم. هو العلم الذي يحاولون من خلال قانون القومية إزالته من التاريخ ولكنه راية شعب فخور. لقد تحرك اليهود والعرب هنا بكميات هائلة للقضاء على وصمة نتنياهو وحكومته. كلنا هنا لمحو الرجس وإزالة الوصمة التي تسمى قانون القومية، وفي القوت نفسه إزالة الوصمة المسماة حكومة نتنياهو. لن تكون هناك نكبة أخرى، ولن يغادر الفلسطينيون، نحن لن نغادر. القانون الأساسي يأمر اليهود بمواصلة العيش على ترامب والسيف، وليس على الحلو والمر".
وتحدثت في المظاهرة، أيضا، عالمة الاجتماع، الدكتورة مها كركبي صباح، والبروفيسور إيفا إيلوز، التي قالت: "نريد المساواة، وليس للعيش في مجتمع من الأسياد والرعايا. لا معنى للصهيونية إذا لم تكن تنوي إقامة العدل والمساواة. الجانب الآخر يعتمد على يأسنا، فهو يخدمه". وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم: "هذا القانون يضر بالمجتمع العربي، لكن إذا بقينا جميعا صامتين، فغدا سيمس بكم هذا القانون أيها اليهود. يجب التجند والقول لبيبي، هذا القانون أحمق، قانون للعنصريين ولن يمر".
وتحدث ناشر صحيفة "هآرتس"، الكاتب الصحفي عاموس شوكين، فقال: "كفاحنا ليس مجرد صراع من أجل حقوق متساوية للإسرائيليين غير اليهود. إنه صراع من أجل الديمقراطية في إسرائيل. لذلك، يجب على كل مواطن إسرائيلي ملتزم بالحفاظ على الديمقراطية أن ينضم إلى النضال، وألا يستسلم حتى يتم إلغاء القانون".
وفي حديث ادلى به لصحيفة "هآرتس"، قال شريف، وهو من سكان رهط وجاء إلى الميدان للتظاهر: "يوجد هنا حداد على قانون وحكومة كتبت قانونًا فاشيًا مسببا للصراع والتمييز. نتنياهو يعتقد أنه سينجح بالتمييز، لكننا أحرزنا تقدمًا. يجب المضي يدا واحدة، - دروز ويهود وعرب، ليس مهما من أي طائفة - يجب معارضة نتنياهو. الشعب اليهودي عانى من التمييز في أوروبا، فلماذا يريدون عمل ذلك بالذات؟ وقال يوسف، من رهط: "إننا نعيش معا منذ 70 عاما. لماذا الآن بالذات، هذا أمر من الواضح أنه سياسي. هل كنتم طوال 70 عاما بدون قومية؟ ما الذي تغير؟"
وقالت مها مصالحة، من سكان كفر قرع: "أؤمن بالمساواة بين جميع البشر. يحظر التمييز بغض النظر عن اللغة والدين والمعتقد. نحن جميعا بشر ويجب أن يكون الجميع متساوين. أطالب بأن تكون هنا عدالة، لا وجود للعدالة، موعد تحقيق ذلك يعتمد على الحكومة".
وقالت تمار، وهي من سكان كيبوتس في الشمال وكانت تحمل العلم الإسرائيلي، في المظاهرة: "علينا أن نعمل بتعاون كامل مع كل من هم على استعداد للتعاون لصالح المساواة مع جميع المواطنين. هذا القانون سيئ للصهيونية والديمقراطية. الصهيونية جاءت لحل مشكلة الشعب اليهودي، قال هرتسل وسار على دربه جابوتنسكي وبن غوريون - ولكن ليس على حساب الآخرين ".
وجاء لؤي من قرية طرعان إلى التظاهرة مع أطفاله الخمسة وزوجته. وقال: "منذ قرروا تنظيم المظاهرة كنت أعرف أنني سأقوم واحضر لقول كلمتي كفى للعنصرية. نحن نواصل النضال من اجل الحصول على الحقوق لأننا مواطنون. في الطريق من القرية، سألني أطفالي عن ماهية هذا القانون، فقلت إنه يقول إننا من الدرجة الثانية، وأننا هنا مثل المتنزهين".
وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة قبل المظاهرة: "عشرات الآلاف من العرب واليهود يتحركون بكميات كبيرة في الحافلات إلى تل أبيب، لأننا اليوم نصر على إيصال رسالة واضحة - يجب أن تكون الدولة الديمقراطية لجميع المواطنين. لا توجد مقولة أكثر أخلاقية من هذه أمام قانون القومية العنصرية، ولا يوجد رد أكثر صرامة على الحكومة المحرضة من عشرات الآلاف من الناس الذين نزلوا إلى الشوارع محتجين".
وقال النائب يوسف جبارين (القائمة المشتركة): "هذه أهم مظاهرة للجمهور العربي في تل أبيب منذ سنوات طويلة، هذه أم المظاهرات. الشعور هو أن قانون القومية يهدد وجودنا وهويتنا. لقد نجح هذا القانون الملعون في توحيد الجمهور العربي، وإعادة روح النضال الشعبي للمواطنين العرب مع القوى الديمقراطية اليهودية".




للمزيد حمل المرفق 
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم