Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ اقتحمت قوات من الاحتلال يقدر عددها بأكثر من اربعين جنديا بلدة بيت ريما قرب رام الله، وتوجهت نحو منزل الشاب محمد زغلول الخطيب الريماوي - ٢٤ عاما - وخلعوا الابواب ودخلوا عليه وهو في غرفة نومه وكان بامكانهم اعتقاله بكل سهولة وبدون أية مقاومة ولكنهم اختاروا طريق الضرب بكل عنف وقوة وامسكوا به وبدأوا يضربون رأسه بجدران الغرفة وبالارض كما تؤكد عائلته، وقد فقد الوعي وسالت دماؤه .. فحملوه على الاكتاف ونقلوه حيث أرادوا وسط صراخ الاهل وخاصة الوالدة.
وقد استشهد محمد نتيجة هذه الجريمة البشعة اللاانسانية .. وهنا لا تنتهي القضية ولكنها تبدأ لان جنود الاحتلال يتحملون المسؤولة الكاملة عن هذه الجريمة ويجب ان تصل كل تفاصيلها الى الرأي العام الدولي وكل مؤسسات حقوق الانسان لكي يعرف الجميع طبيعة هذه الممارسات وهي ليست الاولى من نوعها وقد لا تكون الاخيرة على الارجح.
ان اسرائيل التي تتبجح عن الديمقراطية واحترام القانون وحقوق الانسان يجب ان تدفع ثمن هذه الجريمة ولكي يعرف العالم مدى زيف هذه الادعاءات وقسوة الممارسات.
لماذا لم يعتقلوه بكل بساطة وسهولة وكان بامكانهم ذلك؟ ولماذا هذه القسوة وهو لم يقاوم ابدا، وهو حتى لم يكن قادرا اساسا على مقاومة عشرات الجنود الذين اقتحموا منزله وغرفة نومه وهو في ملابسه الداخلية؟
ان الشهيد محمد الريماوي ليس الحالة الوحيدة من الممارسات في هذه الايام والفترات السابقة لانهم يواصلون مصادرة الارض وتهجير المواطنين واعتقال الشباب واقتحام المنازل واقامة المستوطنات، وهم في فترة اعيادهم هذه الايام، يمارسون طقوسا دينية في اماكن لا تجوز استباحتها او الاساءة اليها بأي شكل من الاشكال. وهم فوق ذلك كله يواصلون استباحة حرمات المسجد الاقصى المبارك ولا يتوقفون عن اقتحامها باعداد كبيرة ومتزايدة وباشتراك وزراء ومسؤولين كبار.
لقد الهبت جريمة اغتيال الشاب الريماوي المشاعر والاستياء بين المواطنين جميعا وصبت الزيت على الغضب المتزايد. والسؤال الذي يتكرر في هذه الحالة اين السلام الذي يتحدثون عنه ... وهل هذه الممارسات تمهد الطريق لاية مفاوضات ام تزيد اغلاق الابواب وخلق المزيد من اجواء التوتر؟
انها صرخة في آذان هؤلاء المتغطرسين في اسرائيل ونداء قوي الى المجتمع الدولي لعل الجميع يسمع ويستجيب!!

أحدث أقدم