Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ اللاجئون الفلسطينيون نحو خمسة ملايين يعيشون في المخيمات وفي ظروف معيشية صعبة للغاية، وهم ضحايا العدوان الإسرائيلي وتدمير قراهم وبلداتهم وتهجيرهم قبل سبعة عقود تقريبا.
وقد اتخذت الأمم المتحدة قرارا بتشكيل وكالة الغوث لتقديم المساعدات الإنسانية والمعيشية لهؤلاء المشردين، وكانت معظم دول العالم تقدم المساعدات المالية لضمان استمرار عمل وخدمات الوكالة، وظلت الأمور على هذه الحالة إلى أن جاء الرئيس ترامب إلى سدة الحكم وبدأ يتصرف بانحياز أعمى لإسرائيل وسياستها التوسعية واحتلالها المتواصل للضفة منذ عام ١٩٦٧.
ترامب قرر، كسياسي قصير النظر ويدعم إسرائيل بقوة لا مثيل لها، قطع المساعدات المالية عن الوكالة وأسوأ من ذلك بدأت الإدارة الأميركية تدعي أن أعداد اللاجئين نحو خمسين ألفا وليس خمسة ملايين أو أكثر.
وهو بذلك يحاول إلغاء حق العودة والقفز فوق قضية اللاجئين خدمة لإسرائيل وأطماعها وطمعا في كسب تأييد قوى الضغط اليهودية في بلاده.
إلا أن العالم كله وقف ضده ابتداء من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وانتهاء بانتقاد المفوض العام للوكالة له ولقراره، وعزلة ترامب في قراره هذا قضية مهمة وضرورية ولكنها تظل غير كافية وأقل مما هو مطلوب.
المطلوب الرد على ترامب بتقديم المال اللازم للوكالة وتعويض النقص الذي سببه بقراره، ولقد بادرت عدة دول لفعل ذلك جزئيا، كما دعا وزير خارجية الأردن إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لبحث هذا الموضوع. لقد «لطش» ترامب مليارات الدولارات من عدة دول عربية، وهي دول غنية وتملك أموالا طائلة، ويجب أن تبادر فورا إلى تقديم كل الدعم المطلوب وسد العجز الذي سببه قرار ترامب وأكثر حتى تصل الرسالة إلى هذا الرئيس الذي يتصرف بطريقة غريبة داخل بلاده ومع المجتمع الدولي بصورة عامة.

اننا كفلسطينيين إذ نستنكر هذه الخطوة نؤكد أنها لن تغير مواقفنا ولن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقنا وأولها حق العودة ولن نتنازل عن ذلك رغم كل التحديات والمصاعب
أحدث أقدم