Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ يواصل الرئيس ترامب ممارسة سياسته غير المنطقية، واللاإنسانية والمنحازة انحيازا أعمى لإسرائيل، ومن أهمها قطع المساعدات المالية عن الأونروا وعن مستشفيات القدس وتهديد محكمة العدل الدولية إذا اتخذت أية قرارات ضد أميركيين أو إسرائيليين، أو تأييدا للموقف الفلسطيني.
وهذه السياسة تسببت بتداعيات ومضاعفات خطيرة للغاية وتؤثر في حياة ملايين اللاجئين ومئات المرضى، ولكن ترامب لا يلتفت إلى أي شيء من هذا ويواصل تعنته وعماه السياسي، وللرد على هذه السياسات اجتمع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة لبحث التداعيات والنتائج ... والرد عليها.
وبدون الدخول في الشكليات أو المراسم الخاصة أو الدبلوماسية عديمة الفائدة، نقول إن الرد على سياسة ترامب هذه بسيط وواضح ولا يحتاج أية اجتماعات ولا بيانات وتصريحات سياسية.
لقد قطع ترامب عنا حوالي ٢٥٠ مليون دولار للضغط علينا وإجبارنا على القبول بما يريد، وأمعن في ذلك بأن أغلق مكتب منظمة التحرير في أميركا. وكان المطلوب أن تعلن الدول النفطية العربية بصورة خاصة تخصيص ٥٠٠ مليون دولار وليس ٢٥٠ مليون فقط لدعم الأونروا ومستشفيات القدس والقول لترامب لن نقبل بما يمليه علينا ولن نرضخ للضغط.
وللأسف إن هذا لم يحدث وظل البيان الختامي مجرد إدانة واستنكار وكلام بلا أية قيمة حقيقية. ولا بد من الإشارة إلى أن السلطة قررت دعم مستشفيات القدس، وهذه خطوة إيجابية رغم كل ما تعانيه السلطة من عجز مالي على مختلف الأصعدة، والأمل والمطلوب أن تقدم السلطة ما وعدت به بأقرب وأسرع وقت إلى المستشفيات حتى لا تضطر للإغلاق أو تقليص الخدمات.

نحن ندرك الصعوبات الكبيرة والتحديات المصيرية التي تواجهنا، إما بالاحتلال والاستيطان والتهويد والتهجير أو بالضغوط المالية التي يمارسها ترامب ... ورغم كل ذلك لن يستكين شعبنا ولن يستسلم أبدا وسيظل متمسكا بحقوقه وأرضه ومستقبله ..!!
أحدث أقدم