Adbox
فلسطينيون يتصدون لجرافة إسرائيلية في «الخان الأحمر»

جريدة الحياة اللندنية - في وقت أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 300 وحدة استيطانية شمال شرقي رام الله، إضافة إلى 310 وحدات أخرى في القدس المحتلة، أصدرت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً يدعو سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى العدول عن هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع إدانة منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أعمال الهدم والأنشطة الاستيطانية التي قال إنها «تنتهك القانون الدولي وتعد عقبة كبرى أمام السلام».
ووقّعت ثماني دول أوروبية، هي: بريطانيا وفرنسا وهولندا وبولندا والسويد وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا، على بيان يدعو سلطات الاحتلال إلى إعادة النظر في قرارها هدم الخان الأحمر، التي تقع في منطقة تريد إسرائيل إقامة مستوطنة كبرى فيها تربط القدس بالبحر الميت، ما يفصل شمال ووسط الضفة الغربية عن جنوبها، ويقوّض إمكان قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً. وأفاد البيان الذي أتى على هامش مداولات مجلس الأمن حول الشرق الأوسط بأن «عواقب هدم هذا المجتمع (القرية) وتشريد سكانه، بمن فيهم الأطفال، ستكون خطرة للغاية وستهدد في شكل جدي جدوى حل الدولتين وتقوض آفاق السلام». وأشار البيان إلى أن سياسة إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي وتنتهك عدداً من قرارات مجلس الأمن.
ودان ملادينوف أعمال الهدم والمصادرة المتواصلة لأملاك الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، وخصوصاً الخان الأحمر. وقال أمام مجلس الأمن إن الأنشطة الاستيطانية كافة تنتهك القانون الدولي وتعد عقبة كبرى أمام السلام؛ كما أعرب عن قلقه من استمرار تدهور الوضع الإنساني والأمني والسياسي في غزة.
إلى ذلك، أفادت القناة العبرية السابعة بأن سلطات الاحتلال بدأت الخميس، تجريف أراضٍ فلسطينية قرب مستوطنة «بيت إيل» شمال شرقي رام الله، تمهيداً لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر بناءها أخيراً.
وكشفت القناة أن «لجنة التخطيط والبناء» في القدس المحتلة ستناقش مخططين استيطانيين في الأحياء الشرقية من القدس، أحدهما يستهدف زقاقاً في حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة، للمرة الأولى منذ احتلال المدينة في العام 1967. ويتضمن المخططان بناء 15 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح وسط القدس، و75 وحدة استيطانية في بيت حنينا شمال المدينة المحتلة، و220 في مستوطنة «نوف زيون» جنوب المدينة.
يذكر أن معظم المنازل المهددة بالمصادرة في حي الشيخ جراح أملاك وقفية وضع الاحتلال يده عليها، وصادرها لمصلحة «حارس أملاك الغائبين»، ثم نقل ملكيتها إلى ما يعرف بـ «القيّم العام» الذي نقل ملكيتها إلى عائلات يهودية.
على صلة، طالب 40 عضواً في الكونغرس الأميركي، في عريضتين منفصلتين، إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتراجع عن قراراتها الأخيرة المجحفة في حق الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، والمتمثلة بحجب المساعدات المالية عن اللاجئين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية ومستشفيات القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
واتهمت عريضة وقعها 34 عضواً في الكونغرس، ترامب بالسعي إلى إضعاف قيادة منظمة التحرير عبر بث اليأس في صفوف الفلسطينيين وإفقارهم؛ واتهمت عريضة أخرى وقعها ستة من أعضاء الكونغرس، ترامب باستخدام سياسات تجويع الفلسطينيين كعامل ضغط على قيادتهم لإجبارها على الجلوس إلى طاولة مفاوضات «صفقة القرن»، وأكد الموقعون أن الإدارة الأميركية فشلت في وقف سياسات نتانياهو الاستيطانية. ولفتوا إلى ما يحدث في الخان الأحمر.
أحدث أقدم