Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ يوجد خلاف بين الأقباط والأحباش حول دير السلطان بالقرب من كنيسة القيامة في القدس، وهذا خلاف طويل ومستمر منذ عشرات السنين، وهو أولاً وأخيراً خلاف بين الكنيستين ويجب حله بالطرق القانونية أو بالتوافق ويظل قضية داخلية في كل الأحوال.
وبالأمس تدخلت اسرائيل كعادتها ووقف رجال الدين الاقباط للدفاع عن حقوقهم محاولين منع التدخل الاسرائيلي ... وهنا حدثت المشكلة الكبرى والعمل اللاأخلاقي واللاإنساني.
لقد اعتدى جنود الاحتلال على رجال الدين والقوا بأحدهم أرضاً وكبلوا يديه وجروه بطريقة تدل على مدى الاستهتار وعدم الاحترام وعدم مراعاة أية أصول في التعامل، وكان المنظر مثيراً للاشمئزاز القوي من كل الذين تابعوا الفيديو عبر وسائل التواصل أو من خلال محطات التلفزيون.
ولقي هذا التصرف استنكاراً واسعاً سواء من السفير المصري أو من الكنائس المختلفة ومن رجال وشخصيات دينية مسلمة وقوى وطنية كثيرة، كما استنكرت السلطة الوطنية هذا العمل وأدانته بقوة، واعتبرته منافياً لكل المفاهيم والمبادىء وأصول التعامل، خاصة حين يتعلق الأمر برجال دين لهم احترامهم ومكانتهم.
في الوقت نفسه تمادى الاحتلال في ممارساته التوسعية والتهويدية في القدس ومحيطها بصورة خاصة. فقد بدأت اسرائيل العمل مباشرة في مخيم شعفاط تنفيذاً لتعليمات رئيس بلدية الاحتلال نير بركات وذلك تمهيداً لإلغاء أي دور أو وجود لوكالة الغوث في هذا المخيم الذي هو للاجئين أساساً.
كما صادرت اسرائيل ٤٧ دونماً من اراضي بلدة الرام وهي من محيط القدس شمالا ويرسخ هذا القرار التعسفي فصل ثلاثة احواض هي المتنفس الوحيد الباقي للمدينة كما يقول رئيس البلدية، وتستهدف المصادرة توسعة شارع رئيسي يعملون على تطويره لخدمة المستوطنات وأعمال التهويد.
هذا بالاضافة طبعاً الى الاستيلاء على عدد من المنازل بالقدس ومصادرة مساحات من الأرض واقتحامات المستوطنين التي لا تتوقف للحرم القدسي ...!!
[تحية للبرلمان الاوروبي وذكرى تأسيس الأمم المتحدة]
أمس كانت ذكرى تأسيس الأمم المتحدة في عام ١٩٦٥ وهي نظرياً أقوى وأكبر مؤسسة دولية حيث تضم عضويتها كل الدول المستقلة وتتخذ قرارات دولية متعددة بينها مئات القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
لكن الأمم المتحدة وقراراتها هي بالعموم أمور نظرية لا تلقى التجاوب العملي لها، وتظل مجرد مواقف بلا قيمة عملية، ولها مؤسسات متفرعة كثيرة تتخذ قرارات عديدة بدون تنفيذ وتدير القوى والدول صاحبة النفوذ ظهرها لهذه المؤسسة العالمية.
على صعيد آخر فقد انعقد البرلمان الاوروبي واتخذ قرارات مهمة تتعلق بنا، فقد رفض خفض المساعدات المالية المقدمة للسلطة الوطنية، كما رفض خفض المخصصات المقدمة لوكالة الغوث وهي مواقف تستحق الاحترام.
أحدث أقدم