Adbox

أكد المقدسيون من جديد تمسكهم بالحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني عامة، وبحقوقهم الوطنية والإنسانية في القدس المحتلة، باعتبارها العاصمة الأبدية وجزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكدوا - عبر مقاطعتهم الشاملة لانتخابات بلدية الإحتلال- فشل جميع أشكال الضم والتهويد والأسرلة والتطهير العرقي والقمع والتنكيل والإبعاد والاضطهاد والقوانين العنصرية، التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم منذ احتلال المدينة المقدسة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية: "إن الوزارة إذ تحيي أبناء شعبنا بالقدس المحتلة ومحيطها، فإنها ترى في هذا الموقف الجماعي العلني رداً فلسطينياً وطنياً رافضاً ليس فقط لسياسات الاحتلال الاستعمارية العنصرية، وإنما أيضاً للانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال والاستيطان وللقرار المشؤوم الذي اتخذه الرئيس ترمب بحق القدس ونقل سفارة بلاده اليها. مرة أخرى يُسقط المقدسيون رواية الاحتلال ومقولاته ومواقفه المشروخة، ويثبتون للعالم أن الشرعية الفلسطينية في القدس هي الحقيقة الدامغة والثابتة لا تغيرها إعلانات ترامب ولا تدابير وإجراءات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية، التي تعتمد على قوة الاحتلال وبطشه وهمجيته. أثبت المقدسيون بهذا الموقف التاريخي الحازم والحاسم أنهم هم الذين يرسمون بشجاعتهم وصمودهم الخط الفاصل بين القدس الشرقية المحتلة والغربية، وأنهم بجلودهم ومعاناتهم ملتزمون بالشرعية الدولية وقراراتها وقادرون على تطبيقها في ميدان المواجهة مع الاحتلال".
ودعت الوزارة "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التعامل بمسؤولية أمام هذا الاداء المميز في استيعاب الرسالة التي عبر عنها أبناء شعبنا المرابطون في القدس المحتلة وعند مقدساتها وعلى حدودها، واستخلاص كامل العبر والدروس منها. وفي نفس الوقت تحث مجلس الأمن الدولي على احترام التزاماته ومسؤولياته القانونية والأخلاقية اتجاه شعبنا الرازخ تحت الإحتلال، والمباشرة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشكل فوري، بدءاً بتوفير الحماية لأبناء هذا الشعب الصامد وفي حماية حقوقه المشروعة".
أحدث أقدم