وفا-
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في
وسائل الإعلام الإســـرائيلية، في الفترة ما بين 28/10/2018 – 03/11/2018.
وتقدم
"وفا" في تقريرها الـ(71)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في
الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل
الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض
التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية ضد الفلسطينيين،
وأبرز الأخبار، التي تمحورت بشكل أساسي حول خطاب الرئيس محمود عباس، أمام المجلس
المركزي الفلسطيني.
وكتب
د. مردخاي كيدر مقالا تحريضيا على الرئيس عباس عقب خطابه الأخير أمام المجلس
المركزي، ويدّعي: "خرجت اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، خلال شهر يناير من
العام الحالي، بتوصية لإلغاء الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها. عادت
اللجنة على مطلبها هذا الاسبوع، بوقف التنسيق الامني مع إسرائيل، ووقف كل
الاتفاقيات الاقتصادية معها والتي تعمل السلطة بحسبها. تهدف هذه التوصيات بنجاة
منظمة التحرير من الاتهام الدائم من قبل حماس: التعاون مع العدو الصهيوني. ولكن،
بدون التنسيق الأمني والاقتصادي، لن تصمد السلطة لأكثر من أيام معدودة. هذا الطريق
المسدود أودى بالسلطة والمنظمة بإعلانهما الإفلاس – الاقتصادي والأيديولوجي –
وبالتالي إظهار فشل الحلم الفلسطيني. من طبيعة العالم، لا يمكن لمبنى قائم على
أساس متضعضع البقاء لفترة طويلة دون مساعدات ودعم خارجي، وذلك بغية وقوفه بشكل
مستقل دون اي مساعدة بمرحلة ما في المستقبل. ولكن، من السخرية ان تحاول اسناد مبنى
او هيكل لا فرصة له في البقاء. هذا المثل ينطبق على السلطة الفلسطينية بشكل
تام".
تحليل
الخبر: أمامنا مقال تحريضي من الدرجة الأولى على السلطة الفلسطينية وعلى شخص
الرئيس عباس، في ظل التطورات السياسية والأمنية الأخيرة.
يدّعي
كاتب المقال ان السبب الوحيد لبقاء السلطة الفلسطينية في مكانها هو التنسيق الأمني
والاقتصادي مع إسرائيل، لولا إسرائيل لن تكن السلطة الفلسطينية ولن تصمد أمام رفض
الشعب الفلسطيني لها أكثر من أيام معدودة.
يدّعي
كيدر ان السلطة الفلسطينية أعلنت انكسارها الايديولوجي والاقتصادي وهنالك دلائل
على ذلك.
وفي
مقال رأي آخر للصحفيين ايفخا مستبرا ومناحم كلوجمان على صحيفة "هموديع"
حول خطاب الرئيس، ادّعيا: "أمور غريبة، ومجنونة، وغير منطقية تحدث في
منطقتنا، ونحن نقف امامها نسمع ونرى ويصعب علينا التصديق انها الواقع. أحد الأمثلة
التي توضح هذا الجنون هو تبادل الرسائل المتطرفة ما بين إسرائيل، وحماس، ومنظمة
التحرير. وذلك بالرغم من أنه في الماضي القريب، أقامت المنظمة، برئاسة ابو مازن،
علاقات غير مباشرة مع إسرائيل، بينما حافظت حماس على عدم إقامة أي اتصال مع
«الكيان الصهيوني» وعلاقات «محدودة الضمان» مع منظمة التحرير. ولكننا نعيش اليوم
في واقع مختلف كليا تقيم به إسرائيل اتصالات غير مباشرة مع قيادة حماس الموجودة في
قطاع غزة، وإسرائيل تصارع منظمة التحرير التي تشكّل حماس اكبر أعدائها اليوم. وليس
هذا فحسب، انما في الوقت الذي يقوم أبو مازن، كرئيس للسلطة الفلسطينية، بفرض
عقوبات اقتصادية صعبة على حماس، ويضيّق الخناق على أهالي غزة، إسرائيل هي من يضغط
على منظمة التحرير لإزالة العقوبات واعطاء مجال تنفس أكبر لسكان القطاع. بالضبط –
عالم متغيّر. هل خمّن أحد قبل نصف عام وجود احتمال ان تقوم إسرائيل بحماية حماس من
خطوات عدائية من قبل منظمة التحرير؟ بالتأكيد لا. ولكن، الواقع المجنون يؤثر علينا
أيضا ويكشف لنا ان التغييرات التي تحصل في المنطقة التي نعيش فيها هي أمور طبيعية،
فمن الصعب توقع ماذا يمكن ان يحصل في المستقبل القريب، بما ان كل أمر متوقع حدوثه
بات غير منطقي وبعيد عن الواقع. وفي ذات الحين، كل الاتفاقيات بين إسرائيل
والفلسطينيين فاقدين لكل قيمة، لأنه غالبا سيقوم الفلسطينيون بخرقهم قريبا. هذه
النظرية تنطبق على القرار غريب الأطوار الذي اتخذته قيادة منظمة التحرير برئاسة
ابو مازن، مثل وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتجميد اعتراف منظمة التحرير بدولة
إسرائيل. من المعروف ان التنسيق الأمني بين منظمة التحرير وإسرائيل، والموجود منذ
سنوات عديدة، ما زال قائما لكونه مهم للسلطة الفلسطينية، أكثر مما هو مهم
لإسرائيل".
ونشر الصحفي أريئيل كهانا، تقريرا في صحيفة
"يسرائيل هيوم"، بعنوان: "السلطة الفلسطينية تسيطر على أراضٍ في
يهودا والسامرة والأغوار"، ادعى فيه أن "السلطة الفلسطينية تقوم
بالسيطرة على أراضٍ في يهودا والسامرة من
خلال أعمال زراعية واسعة النطاق بتمويل أوروبيّ. يعملون وفقا لمخطط مرتب، يتركّز
بشكل خاص على أراضي منطقة ج وتقع تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لفرض وقائع في الميدان تظهر أن هذه الأراضي
فلسطينية".
يهاجم
كاتبو التقرير ردة فعل الحكومة على «السيطرة» الفلسطينية الواضحة في التقرير،
ويصفونها «ردة فعل ناعمة جدا حتى لا وجود لها». بحسب النتائج، يجري العمل بحسب 3
طرق. الأولى: مد شوارع وتعبيدها ومد شوارع
زراعية على طول مئات الكيلومترات، ليسمحوا الدخول لهذه الحقول خصوصا في المناطق
الاستراتيجية مثل غور الأردن، غوش عتصيون، منطقة أريئيل والسامرة، جبل الخليل، شرق
بنيامين وغيرها. الطريقة الثانية هي السيطرة على المياه، ومن ضمنها الينابيع بقرب
المستوطنات، حفر شبكات مياه في المناطق الصحراوية، وإقامة أجهزة لتنقية المياه ومد
أنابيب على طول مئات الكيلومترات، واخيرا بناء خزانات مياه.
الطريقة
الثالثة السيطرة على الاراضي من خلال أعمال زراعية. يقع حجم هذه الاعمال على آلاف
الدونمات.
تحليل
الخبر: قامت جمعية «رجافيم» اليمينية بكتابة تقرير يرصد تحركات وعمل السلطة
الفلسطينية على اراضي منطقة (ج). يدّعي كاتبو التقرير ان السلطة تقوم بالسيطرة
وفرض نفوذ على مناطق استراتيجيّة في الضفة الغربية وتعمل ذلك بدعم من جمعيات
ومؤسسات دولية. يثير مقال كهذا العجب من مدى التضليل والانفصال عن الواقع الذي
يعيش به بعض الإسرائيليين، خصوصا بما يتعلق في مكانة أراضي (ج) في الضفة الغربية.
اضافة
إلى هذا، يوجّه كاتبو التقرير انتقادا لاذعا للحكومة ودعوة لتنفيذ خطوات تجاه ذلك،
خوفا من صياغة واقع جديد في الضفة الغربية، لصالح الفلسطينيين، يصعب تغييره.
وحرضت
عضو حزب الليكود عنات بيركو، على نشطاء السلام الإسرائيليين، على صفحتها في موقع
"فيسبوك"، وقالت: "هل تعرفون؟ هنالك مواطنون إسرائيليون يعملون
لصالح العدو ويمسون بجنود جيش الدفاع الاسرائيلي!. هؤلاء، يسمون "فوضويون على
الجدار" ويهتمون بإشعال العنف الموجه بالأساس ضد يهود وجنود جيش الدفاع
الإسرائيلي. في كل جمعة، يتركون حياتهم العادية، ويلتقون "بأصدقائهم" من
أوروبا وبين مثيرين للشغب من الفلسطينيين ويقومون باحتفالات مشكوك بها. هؤلاء،
نفسهم، "الفوضويون"، يشاركون في المظاهرات في نعلين، بلعين، النبي
صالح...".
وأضافت:
"القائمة المفصلة لفعاليات شلة اليسار المتطرف تشمل: اعمال شغب، إخلال بالنظام،
مضايقات ومس جنود جيش الدفاع الاسرائيلي. اليسار المتطرف يقوم بتشغيل نظام كامل
يتم من خلاله الدفع إلى منتهكي القانون العرب أثناء قيامهم بالمس بعمل جنود الدفاع
الإسرائيلي. إلى ذلك، هم يقومون بتشجيع أجانب، وصلوا إلى إسرائيل يحملون تأشيرة
سياحيّة، للمشاركة في هذه الفعاليات العنيفة ضد دولة إسرائيل".
وتابعت:
"قبل بضع أسابيع وصل إلى مكتبي في الكنيست قائد كتيبة كان قد أصيب في قلنديا
بحجر وفقد عينه! نعم، قائد كتيبة في جيش الدفاع الاسرائيلي فقد عينًا بسبب فعاليات
شلة اليسار المتطرف، الذين ارتبطوا بأعدائنا ويضرون بالدولة. وها هو، فقط في يوم
الجمعة الأخير، أصيب 3 من جنود حرس حدود نتيجة لـ "نشاطات" من هذا
النوع. طلبت من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست طرح الموضوع من أجل وقف هذه
الظاهرة الخطرة. يجب وقف هؤلاء الأشخاص، إبعادهم عن مواقع المواجهة، وإلغاء تأشيرات
الدخول للسياح الناشطين ضدنا".
رئيس
الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، غرد على تويتر: "أحيي صديقي رئيس
البرازيل، جير بولسونارو، على نيته نقل سفارة البرازيل إلى القدس. هذه خطوة
تاريخية، ومثيرةً للمشاعر".
وكتب
وزير التربية والتعليم نفتالي بينت على "تويتر"، "أحيي رئيس
البرازيل المنتخب على تصريحه التاريخي وقراره بنقل السفارة إلى القدس. لطالما كان
الادعاء أنه إذا تنازلنا عن أجزاءٍ من أرض إسرائيل، سنحصل على احترام ومكانة
دوليّة. العكس هو الصحيح: العالم يحتقر الأمة التي تتنازل عن أرضها. ها هو، من
خلال التمسك بارضنا، مكانتنا تزداد قوة. يوم مهم لإسرائيل".
وكتب الصحفي أهارون دوف هلفرين، محرضا على موقع
"تويتر" ضد تمار زاندبيرغ رئيسة لحزب ميرتس، "في اليوم الذي انتخبت
فيه تمار زاندبيرغ رئيسة لحزب ميرتس، ذهبت إلى قبر القاتل، عرفات، والآن تطلب من
رئيس الحكومة ألّا يشارك بحفل تتويج رئيس البرازيل المنتخب بادعاء أنه ’غير
أخلاقي’ ....
هذا
ليس نفاقًا، ولذلك لا مكان للغضب منها، هذا مرض نفسي، ولذلك من الجدير الصلاة
لسلامتها".
في تحليلٍ لخطاب الرئيس عباس الأخير أمام المجلس
المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، قال المحلل السياسي في القناة الاسرائيليّة
الثانية أن أبو مازن يهاجم الجميع، يهاجم حماس، ويهاجم ترمب، وإسرائيل،
والمستوطنات. اعتبر من خلال تحليله أن الرئيس أبو مازن معادٍ للجميع من أبناء
جلدته، والآخرين، وأنه يلعب لوحده ضد الجميع، ولا يريد التنازل ويتمسك بدفع
الأموال للأسرى ورفض صفقة المئة وعدم اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
اتهمت
قناة 20 السلطة الفلسطينيّة بخطف مواطنين من القدس الشرقيّة، الذين اعتبروا على حد
وصف اعضاء الكنيست "مواطنين إسرائيليّين"، واتهمت السلطة بتجاوز السيادة
الاسرائيليّة في القدس الشرقيّة ومحاولة التغللّ في القدس وإدارة شؤونها هناك
وكأنّ لها سيادة عليها. وانها تنتهج حملة تحريض ضدّ من يبيعون الممتلكات لليهود.
القناة
تتعامل مع فرض سيطرتها المطلقة على القدس الشرقيّة، وبيع المنازل لليهود أنه أمرٌ
شرعيّ ويجب حماية من يقوم به.