Adbox

«الحياة اللندنية» تشن السلطات الاسرائيلية حملة اعتقالات وملاحقات واسعة ضد نشطاء حركة «فتح» في مدينة القدس على خلفيه نشاطهم في مواجهة تسريب العقارات الفلسطينية لمستوطنين يهود.
واعتقلت السلطات، فجر أمس عشرات النشطاء، بعد دهم بيوتهم وتفتيشها، واستدعت آخرين. وجاءت حملة الاعتقالات عقب اعتقال محافظ القدس عدنان غيث ومنع وزير شؤون القدس عدنان الحسيني من السفر، واحتجاز جواز سفره.
واعتقلت السلطة الفلسطينية الشهر الماضي، مقدسياً بتهمة تسريب عقار في البلدة القديمة للمستوطنين، واستدعت آخرين على الخلفية ذاتها.
وجاء هذا الاعتقال عقب استيلاء المستوطنين على بيت فلسطيني قديم في القدس العتيقة، مدعين انهم قاموا بشرائه من سماسرة فلسطينيين. وبينت التحقيقات أن عدداً من السماسرة اشتروا البيت من اصحابه وباعوه لجمعية استيطاعية بملغ مالي كبير وصل الى 17 مليون دولار.
وعمل نشطاء من حركة «فتح» والأجهزة الأمنية على ملاحقة المتهمين وايقاف احدهم.
وقالت مصادر ان السلطات الاسرائيلية شنت حملة مضادة لمنع تهدف الى ايقاف نشطاء الحركة عن ملاحقة السماسرة والعملاء.
وقالت حركة «فتح»، في بيان لها أمس، أن اعتقال قياداتها وكوادرها في القدس لن يهدم عزيمتها، أو يجعلها تتردد في مواصلة نضالها والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وأضاف البيان: «أن هذا الاستهداف يؤكد دور حركة فتح البارز والمؤثر في الدفاع عن القدس والتصدي للمخطط الإسرائيلي».
ووجهت حركة «فتح» تخذيراً للعملاء والسماسرة قائلة: «الى أدوات الاحتلال الاسرائيلي وأعوانهم وعملائهم الذين يساعدونهم في تسريب العقارات الفلسطينية، أن التاريخ والأرض والشعب لن يرحموا كل من باع نفسه رخيصة مقابل حفنة من الدولارات التي لن تستر وجهه فوق الأرض و جسده تحتها».

أحدث أقدم