Adbox

وفا- يخضع اليوم الاثنين مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة شؤون الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، لجلسة استئناف بعد أن قضت محكمة الاحتلال منتصف الشهر الماضي بسجنه لمدة 4 شهور وغرامة مالية قدرها 2000 شيقل مع وقف تنفيذ لمدة ثلاث سنوات.
وجاءت المحكمة بعد اعتقال الناشط أبو رحمة في 13-5-2016 خلال مشاركته في مارثون للدراجات الهوائية انطلق من مدينة رام الله إلى منطقة الجدار في بلعين غرب المحافظة.
وقال أبو رحمة لـ "وفا"، ان محاميته عرضت خلال جلسات المحاكمة فيديو ينفي كل التهم المنسوبة إليه، إلا أن محكمة الاحتلال صورية بامتياز، تحاكمه على النشاطات التي قام بها في الخان الأحمر وغيرها من المواقع في التصدي للجدار والاستيطان واستهداف أبناء شعبنا.
وأضاف، "منذ عامين ونيف شاركت في مارثون للدراجات الهوائية أقيم بذكرى النكبة تحت عنوان: "دراجو العودة"، وانطلق الدراجون من رام الله إلى بلعين عند التاسعة صباحا، وبعد ساعة تقريبا وصل المتسابقون إلى جدار الفصل العنصري المقام في بلعين غرب رام الله".
وتابع: "مع انتهاء فعاليات السباق تفاجأنا بقوات الاحتلال تحضر إلى المكان وتشرع بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت بكثافة نحونا ولم تراع وجود أطفال ونساء بيننا، وفورا توجهت للجنود وأخبرتهم أنه سباق رياضي وأن الفعالية سلمية، وعند عودتنا إلى منازلنا في بعلين تفاجأنا بإطلاق القنابل من قوة أخرى للاحتلال تجاه المنازل وعندما حاولت منعهم من ذلك، سحبني مجموعة جنود وألقوني أرضا وشرعوا في الاعتداء علي واعتقالي بعد تقييد يدي للخلف وعصبوا عينيّ".
وأوضح أنه بقي في السجن 11 يوما وأطلق سراحه في يوم المحكمة بعد مشاهدة الفيديو دون شروط، ولكن قاضي الاستئناف التابع لنيابة الاحتلال أفرج عني بكافلة 15 ألف شيقل حتى جلسة المحكمة التالية، حيث حكم القاضي بأنني مذنب، وفي الجلسة الأخيرة حددت العقوبة  بالسجن 4 أشهر.
وأضاف أبو رحمة وهو منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر"، أن قرار المحكمة تزامن مع تصاعد اعتداءات الاحتلال على المواطنين في الخان الأحمر حيث تواجدنا هناك، وذلك كعقاب لنا على نجاحنا في الخان الأحمر والتصدي لإجراءات ومحاولات الاحتلال لهدم تلك القرية.
وأشار إلى أن كل ما يجري بحقي يأتي لأنني نجحت مع زملائي والنشطاء الآخرين من أبناء شعبنا في تدويل قضية قرية الخان الأحمر والتصدي لإجراءات الإسرائيلي هناك وإجهاض محاولات هدم القرية.
ويعرف عبد الله أبو رحمه عالميًّا لمواظبته، منذ 14 عامًا، على تنظيم تظاهرات أسبوعيّة بمشاركة متضامنين إسرائيليّين وأجانب ضدّ الاستيطان والجدار الذي تقيمه إسرائيل في الضّفّة الغربيّة، ويقضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينيّة.
واعتقل عبد الله أكثر من مرة، كان أطولها لمدة 15 شهرًا في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في آذار 2011. وأثار اعتقاله وإدانته في 2009، ردود فعل غاضبة بين ناشطي حقوق الإنسان في العالم.
ويبني الاحتلال الجدار منذ 2002 ويمتد على 712 كيلومتر أنجزت منها 70%، ويتألف من جدران إسمنتية، يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار وإسلاك شائكة وخنادق وبوابات إلكترونية، وبات يشكل رمزًا للاحتلال ويسميه الفلسطينيون "جدار الفصل العنصري".
أحدث أقدم