Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ الهجمة القمعية التي تعرض لها امس الاول الاسرى في قسم ١٥ بسجن عوفر والتي ادت الى اصابة حوالي ١٥٠ اسيرا بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وللضرب المبرح بالهراوات وغيرها من ادوات القمع الاحتلالية، ما هي دليل واضح على ان هذه الهجمة هي تجسيد للقرارات والاجراءات التي اتخذها وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اردان بحق الحركة الاسيرة في محاولة منه للنيل من صمودها رغم كل ما يتخذ بحقها من انتهاكات تندى لها جبين الانسانية.
كما ان هذه الهجمة التي طالت ايضا فجر امس قسم الاطفال دون سن ١٨ عاما تأتي لارهابهم، وافراغهم من محتواهم الوطني في الدفاع عن حرية شعبهم الذي يرزح تحت احتلال غاشم ومتطرف وعنصري.
واذا كان جزء من هذه الهجمة يدخل في اطار الدعاية الانتخابية للاحزاب والكتل الاحتلالية المتنافسة على مقاعد الكنيست الاسرائيلي من اجل نيل اكبر عدد من هذه المقاعد، فان الهجمات القمعية ضدالحركة الاسيرة متواصلة منذ الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، بهدف النيل من وطنيتهم وجعلهم يرضخون لارادته الاحتلالية.
ان الحركة الاسيرة التي من خلال نضالاتها انتزعت العديد من المكتسبات التي هي حق شرعي لهم والتي دفعت ثمنها من دماء الشهداء وانات المرضى والجرحى، لا يمكنها ان ترضخ او تستكين لمثل هذه الهجمات القمعية التي تؤكد على مدى استهتار دولة الاحتلال بالقرارات والمواثيق والاعراف الدولية.
وهذه الهجمة الجديدة - القديمة ضد الحركة الاسيرة في سجن عوفر تستدعي اولا وقبل كل شيء توحيد صفوف الاسرى في مواجهة هذه الهجمة القمعية والاجراءات العنصرية والمتطرفة الاخرى التي اتخذها اردان.
فهذه الهجمة وسواها هي مجرد حلقة من حلقات اخرى هدفها جس نبض الاسرى والشارع الفلسطيني، حيث يعتقد الاحتلال بان الانقسام الاسود الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، يمكنه من اخضاع الحركة الاسيرة الذي يعتقد بانها منقسمة انعكاسا لانقسام الخارج.
ومن هنا فان وحدة الحركة الاسيرة هي خط الدفاع الاول امام هذه الهجمة او الحلقة الاولى من حلقات القمع، فافشال هذه الحلقة سيفشل الحلقات اللاحقة،اي ان هذه الهجمة هي مجرد «بروفة» لما سيتم لاحقا.
ووحدة الحركة الاسيرة هو امر ضروري وهام وكذلك التضامن الشعبي والجماهيري هو ايضا هام وضروري لمنع تحقيق اهداف الاحتلال ضد الحركة الاسيرة، والانقضاض على منجزاتها ومكتسباتها التي حققتها ودفعت ثمنها الشهداء والمرضى والجرحى.
ونقصد هنا التضامن الشعبي والرسمي ليس فقط اصدار بيانات الشجب والاستنكار بل التحرك على كافة المستويات الداخلية والخارجية ورفع قضايا امام محكمة الجنايات الدولية، وتحريك منظمات حقوق الانسان والاسرى والمنظمات الحقوقية لرفع قضايا ضد الاحتلال وزيارة الاسرى والاطلاع على اوضاعهم والانتهاكات بحقهم ونشرها في وسائل الاعلام، كي يطلع العام عليها.
كما ان التضامن الشعبي يجب ان يتصاعد ويشارك به الجميع، وليس فقط اهالي الاسرى بل جميع فئات المجتمع وفي مقدمتهم ايضا قادة الفصائل واعضاء الحكومة وغيرهم.

ان وحدة الحركة الاسيرة وتصعيد حملة التضامن الشعبي والرسمي هما الاساس الذي لا بد من توفره لافشال مخططات اردان ومن خلفه حكومة الاحتلال ضد الحركة الاسيرة بشكل خاص وابناء شعبنا بشكل عام .
أحدث أقدم