Adbox
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 3 كانون الثاني 2019
وزارة الاعلام

أردان يعلن عن توحيد أجنحة حماس وفتح في السجون: "لن تبقى المتعة قائمة في الأقسام"

تكتب صحيفة "هآرتس" ان وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أعلن، أمس الأربعاء، أنه سيفاقم ظروف احتجاز الأسرى الأمنيين، وسيوحد القسام التي يحتجز فيها رجال حماس وفتح. ووفقا له، سيتم تفكيك الأجنحة المنفصلة وسيتم إلغاء الاستقلالية الممنوحة للأسرى. وأضاف أردان أن وزارته ستعمل على إلغاء إيداع الأموال للأسرى من السلطة الفلسطينية، بشكل نهائي، وأنه "لن تبقى المتعة قائمة في الأقسام ولن يتمكن السجناء من الطهي بأنفسهم".
وقال اردان، خلال في مؤتمر صحفي، إن المصادقة على تشديد الظروف سيتم تنفيذها في الأسابيع المقبلة. ووفقا له "فإن مصلحة السجون ستكون قادرة على التعامل مع أي سيناريو يمكن أن يتطور داخل أسوار السجون. لم ألاحظ معارضة من قبل قوى الأمن لهذه الإجراءات. يحظر الارتياع من أي محاولة تخويف". وأضاف أنه سيقدم التوصيات بشأن مفاقمة ظروف الأسرى لمناقشتها من قبل مجلس الوزراء السياسي والأمني وأنه "لن نخاف من التهديدات أو الإضرابات".
وردًا على سؤال "هآرتس" حول معارضة الشاباك للمس بظروف الأسرى، خشية حدوث اندلاع في السجون، قال اردان: "لا يوجد سبب يدعو إلى تأخير مسألة ذات أهمية أمنية". وأضاف أنه يعتقد أن تنفيذ هذه الخطوة "يمكن أن يتم في غضون عام". ووفقا لهن "في بعض الأحيان، تنأى الجهات الأمنية بنفسها لمسافات كبيرة عندما يتعلق الأمر بها. الاستعدادات في يهودا والسامرة وغزة تختلف من وقت لآخر. لا أظن أنه ينبغي لنا أن نرتدع من التخويف والتهديدات، وأنا متأكد من أن مجلس الوزراء سوف يستمع إلى التقييمات".
وأضاف أردان أنه تم اتخاذ القرار بعد تقرير أعده فريق خاص في مكتبه، في الأشهر الأخيرة. وكجزء من هذه الخطوة، سيتم أيضاً إلغاء مكانة "المتحدث باسم القسم" التي أعطيت لبعض الأسرى. وقال اردان "من وجهة نظري فان مكانة المتحدثين غير منطقية وتعزز الاستقلالية. سيكون هناك نوعًا من المتدرب المناوب ولكن لن يكون متحدثًا واحدًا".
وزعم أن الأسرى الأمنيين يستهلكون المياه بشكل "جنوني" وأن هذه هي "طريقة أخرى لتحدي الدولة، وهذا يجب أن يتوقف". ولهذا الغرض، أضاف، "سيتم فرض قيود واضحة على كمية المياه التي يمكن أن يستهلكها الأسير في اليوم الواحد، وسيتم تقييد ساعات الاستخدام. وسيتم إخراج الحمامات من الأقسام، وهكذا يمكن تقييد استخدامها".
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في محادثة مع "هآرتس" إن الأسرى يعتبرون تصريحات اردان كمواد دعائية أكثر مما يحدث في الواقع. وهذا، كما يقول، لأن الذين يعيشون داخل منظومة السجون يفهمون أنه ليس كل ما تقرره المستويات الحزبية والسياسية يصبح عمليا.
ووفقا لفارس، في الماضي تم الحديث عن احتمالات فرض قيود مختلفة، بما في ذلك كمية الماء الساخن للاستحمام. ومع ذلك، ساد الخوف من أن خفض تزويدها قد يزيد من الأمراض والعدوى بين الأسرى، وأن هذا من شأنه أن يضر بالسجانين أنفسهم. ولذلك، قال، إن قرار إلغاء الأجنحة سيعتمد على الوضع في كل سجن.
كما أكد فارس أنه يدعم شخصياً إلغاء الفصل. وقال "نحن نؤيد ذلك لن الفصل بين الأجنحة في السجون يديم الانقسام. لقد قلنا دائما إن السجون ستبقى خارج الانقسام وإذا أراد أردان المساعدة في ذلك، فأهلاً وسهلا". وفقا لفارس، فقد بدأ الفصل في عام 2007، ولكن ليس في جميع السجون.
هكذا، على سبيل المثال، يعتقل في سجن هداريم، مروان البرغوثي، لكن هناك سجناء من حماس في نفس الجناح الذين يخضعون لقيادته. وأضاف فارس: "في السجون الأخرى هناك فصل وإذا أرادوا إلغاءه فليكن. أعتقد أن المستوى المهني في مصلحة السجون لن يسارع إلى تبني هذا لأن العواقب لن تقتصر على السجناء فحسب، بل على النظام بأكمله". كما أشاروا في نادي الأسير إلى أن هذا التقسيم ينعكس ليس فقط بالمعنى الحزبي والسياسي فحسب، بل أيضاً في نمط حياة الأسرى، مثل الصلاة والأنشطة الأخرى.
الأسرى: قرار أردان قد يصب في مصلحة توحيد الفلسطينيين
وفي تقرير آخر جول الموضوع، تكتب "هآرتس" أن بعض كبار أسرى "فتح" ردوا على إعلان الوزير جلعاد أردان ضمن تعقيبات وصلت إلى صحيفة "هآرتس" عبر وسيط. وقال الأسرى إن تنفيذ الخطة سيؤلمهم، لكن في النهاية يمكن أن يكون الأمر جيدًا للفلسطينيين، لأن "أردن يريد أن يوحد الشعب الفلسطيني كله، بعد أن فشل الكثيرون قبله".
ووصف الأسرى تصريحات وزير الأمن الداخلي بأنها دعاية انتخابية تهدف إلى تقوية موقعه في الليكود، وقالوا: "ما يحصل عليه الأسرى اليوم هو أقل مما هو مناسب للبشر. السجون في مصر أصبحت أفضل من السجون الإسرائيلية. وقال مصدر مقرب من أسرى فتح إن المحكمة العليا حددت أن السجناء الأمنيين يحتجزون في ظروف اكتظاظ كبيرة وفي زنازين غير ملائمة لسكن البشر. وقال: "إسرائيل تقول إنها ديمقراطية لكنها تسجن الأسرى في ظروف غير إنسانية." وفيما يتعلق بالانتماء الأمني، قال الأسرى: "في الصراع بين حماس وإسرائيل، تتواجد فتح ورجالها بين المطرقة والسندان، وهم الذين يدفعون ثمن أخطاء كلا الجانبين".
ووفقًا لمسؤولين كبار في مصلحة السجون الإسرائيلية، فإن خطة أردان لإلغاء الفصل التنظيمي بين الإدارات يمكن تنفيذها على الفور تقريبًا، ولكن هناك تدابير أخرى أعلن عنها الوزير- مثل إعداد المطابخ والحمامات خارج الأقسام، لمنع الطهي في غرف الاعتقال وتقييد استهلاك الأسرى للمياه - تتطلب استعدادات مكثفة وميزانيات إضافية ". وذكرت مصادر في المؤسسة الأمنية أن القيود مفروضة بالفعل على الأسرى الأمنيين.

وقد أعرب ممثلو الشاباك والجيش الإسرائيلي مؤخراً عن معارضتهم للمس بظروف الأسرى الأمنيين. وفي مناقشات حول القضية في مجلس الأمن القومي، حذر مسؤولو الجهاز الأمني من أن هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن الإضرابات عن الطعام والحوادث العنيفة داخل السجون. كما قال مسؤولون في مصلحة السجون، إن ظروف السجن صعبة بما يكفي الآن، وحذروا في محادثات مغلقة من عواقب هذه الخطوة.

للمزيد حمل المرفق
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم