Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ تصعيد الهجمات العدوانية على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية من قبل المستوطنين والذي يلقى الدعم من قبل قوات الاحتلال التي بدلا من ان تمنع المستوطنين من تنفيذ هذه الاعتداءات التي طالت الاهالي والاشجار والارض ترعى وتدعم هؤلاء المستوطنين وتقف الى جانبهم، كما حصل مؤخرا في المغير، حيث ادى العدوان الغاشم الى استشهاد مواطن واصابة العشرات.
وهذه الاعتداءات المدعومة من قبل قوات الاحتلال، لا يمكن ان تكون بمعزل عن حكومة الاحتلال التي تدعم هؤلاء المستوطنين، وتسهل لهم اعتداءاتهم وتقوم بتوسيع مستوطناتهم على حساب الارض الفلسطينية.
وبعبارة اوضح فان هؤلاء المستوطنين هم جهاز من اجهزة الحكومة الاسرائيلية التي هدفها مواصلة الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم واراضيهم، فالحكومة الاحتلالية سمحت لهم بحمل السلاح الامر الذي يشجعهم على مواصلة اعتداءاتهم الهمجية، خاصة ضد القرى والبلدات القريبة من هذه المستوطنات التي اقيمت على اراضي هذه القرى والبلدات بطرق مختلفة، وقوانين عسكرية ما انزل الله بها من سلطان.
وفي مواجهة هذا التصعيد العدواني المدعوم من قبل قوات الاحتلال والذي يلقى الدعم والتأييد سواء أكان بصورة مباشرة او غير مباشرة من قبل حكومة الاحتلال وكذلك من قبل العديد من الحاخامات، حيث اعلن احدهم مؤخرا بانه مع قيام المستوطنين بقتل الفلسطينيين والمواطنة الرابي في مواجهة ذلك لا بد من ابداع اساليب شعبية لصد هذه الاعتداءات المتصاعدة والتي هدفها النيل من صمود المواطنين وارغامهم على ترك اراضيهم والرحيل عن بلدهم ليتسنى للمستوطنين الاستيلاء على ما تبقى من الاراضي وتوسيع الاستيطان الذي لم يتوقف يوما منذ احتلال عام ١٩٦٧م وحتى الان.
وفي هذا السياق لا بد من العودة للاساليب والوسائل التي استخدمها وابتدعها ابناء شعبنا في مواجهة المستوطنين ومنعهم من تحقيق اهدافهم واعتداءاتهم المتزايدة ، خاصة في هذه الايام حيث قرب انتخابات الكنيست الاسرائيلي ويتسابق المرشحون على كسب التأييد لهم من خلال تصعيد اعتداءاتهم على شعبنا وارضنا وكافة ممتلكاتنا.
وهنا لا بد من اعادة تشكيل لجان الحراسة الشعبية التي كانت موجودة منذ سنوات والتي حققت انجازات كبيرة، حيث حالت دون قيام المستوطنين بتنفيذ اعتداءات على العديد من القرى والبلدات في الضفة الغربية.
فتشكيل لجان حراسة في كل قرية وبلدة بات من الضروريات للتصدي للمستوطنين وافشال اعتداءاتهم التي باتت تؤرق وتخيف الصغار خاصة وان المستوطنين مسلحين ويطلقون النار على المنازل ويقطعون الاشجار ويستولون على الاراضي عنوة كما حصل امس في منطقة بيت لحم.
كما ان دعم القرى المجاورة لاي قرية او بلدة تتعرض للعدوان هو ايضا امر ضروري وهام، ولنا في تجاوب عدد من القرى لنداءات قرية المغير خير دليل على ذلك حيث منعوا المستوطنين من مواصلة اعتداءاتهم وايقاع المزيد من الخسائر في الارواح والممتلكات بالقرية.
وفي هذا الاطار لا بد من ايجاد سبل وطرق اتصال ما بين القرى والبلدات الفلسطينية لتتضامن مع بعضها في حال وقوع اي عدوان على احداها.
أحدث أقدم