Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ تسلم الرئيس محمود عباس صباح امس رئاسة مجموعة ٧٧+ الصين وذلك في اجتماع بالامم المتحدة بحضور الامين العام انطونيو غوتيرس وعدد من الشخصيات وممثلي الدول المختلفة وهذه المجموعة تضم ١٣٤ دولة، اي اكثر من ثلثي دول العالم.
واكد الرئيس ابومازن بعد تسلمه الرئاسةمن وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي كانت بلاده ترأس المجموعة، ان فلسطين ستعمل على تعزيز الاهداف وتمتين العلاقات على اساس احترام السيادة الوطنية وحماية مصالح الدول النامية والمبادئ التي تأسست على اساسها هذه المنظمة في عام ١٩٦٤.
وبالتأكيد فقد تطرق الرئيس الى الاحتلال والاستيطان ومصادرة الارض وتهجير المواطنين وقال ان فلسطين يجب ان لا تكون تحت الاستعمار واضاف ان الاحتلال والاستيطان يعيقان الامن والسلام بالمنطقة وكرر القول اننا نريد حلا سلميا على اساس قيام دولة فلسطين في حدود ١٩٦٧ وايجاد حلول لقضايا اللاجئين والاسرى.
وكانت فلسطين قد انتخبت للرئاسة في تشرين الماضي بقرار تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة بتأييد ١٤٦ دولة من اصل ١٩٤ وامتنعت عن التصويت دول قليلة وعارضته ثلاث دول فقط هي اسرائيل واميركا واستراليا . وكان موقف المندوب الاميركي انذاك جونتان كوهين، شبه هستيري حيث تحدث بعصبية شديدة قائلا ان اميركا لا تعترف بشيئ اسمه دولة فلسطين وتعارض رئاسة فلسطين للمجموعة.
ولقيت كلمة الرئيس ورئاسة فلسطين ترحيبا من كل المتحدثين وفي مقدمتهم الامين العام للامم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة ماريا اسبانوزا وممثلو المجموعات المختلفة من افريقية واسيوية بالاضافة طبعا لكلمة شكري وزير خارجية مصر.
وتعتبر قيادة فلسطين لهذه المجموعة انجازا تاريخيا ونتيجة جهود دبلوماسية واسعة، وهي تؤكد مرة اخرى تضامن العالم معنا ومع قضيتنا ورفضه للاحتلال بكل ممارساته والرفض المطلق للسياسة الاميركية تحت ادارة الرئيس ترامب، المنحازة انحيازا اعمى لاسرائيل وسياستها التوسعية واحتلالها المستمر منذ العام ١٩٦٧ وافشالها لكل الجهود السلمية.
ان اختيار فلسطين رئيسة لهذه المجموعة يعتبر انتصارا سياسيا من الدرجة الاولى وصفعة للاحتلال ويأمل شعبنا ان يكون لذلك تأثير عملي وايجابي وان تحظى القضية على المزيد من الدعم والتعاون وتعزيز الصمود والاقتصاد الوطني ...!!!


أحدث أقدم