Adbox
وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في تقريرها الـ(86)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض في هذا الملخّص كتابات حملت تحريضا على القيادة الفلسطينية، وعلى شعبنا.
وفي رصد الصحف الاسرائيلية، وجاء في صحيفة هموديع مقالا تحريضيا للكاتب ك. بن تسيون، بعنوان قنبلة موقوتة تخرج خارج أبواب السجن، كتب فيه: عندما يلقى القبض على المخربين، الامر مرهون بقبضة من وقعوا، اذا كانوا سعيدي الحظ ووقعوا تحت أيدي السلطة الفلسطينية – ستتعامل معهم الاخيرة بأسلوب «الباب الدوّار». هم يدخلونهم، ولا يلقون بهم، إلى السجن. ويفتح الباب الآخر، في الوقت المناسب، لاطلاق سراحهم واتمامهم عملهم الذي باء في الفشل او لم يكملوه.
واضاف: "تقع مسؤولية الدماء المراقة على إسرائيل، اذا كان أولئك المخربون بحوزتها وهي من اطلقت سراحهم، لانها هي من اطلق سراحهم لحريتهم ولتحقيق اهدافهم السيئة. لا تحاكم دولة إسرائيل المخربين بحكم الإعدام. ولكن، اذا قرروا ابقاء مخرّب على قيد الحياة، على الأقل التنبّه ان لا يعرّض حياة الأبرياء إلى الخطر. على المخرّب الخطير ان يبقى بالسجن ولا يرى الشمس ابدا، إلى ان يتأكدوا انه لن يشكّل خطرا بعد الآن. أحيانا، تتحقق هذه اللحظة (ان لا يشكل خطرا) حين يفارق الحياة بشكل طبيعي، دون تدخّل اي شخص".
ويوجه الصحفي انتقاد لاذع للسلطات الإسرائيلية لإفراجها عن «مخرّبين» فلسطينيين بعد اتمام محكوميّتهم، ويدّعي ان غالبية العمليات، تنفّذ على يد فلسطينيين مضوا بعض السنين في السجون الإسرائيلية وتم اطلاق سراحهم، فهو يدّعي ان أيدي السلطات الإسرائيلية ليست نظيفة من دماء ضحايا "الإرهاب" الفلسطيني.
يطالب الصحفي بعقاب الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين، أو الحكم عليهم بمؤبدات تبقيهم في السجن إلى ان يفارقوا الحياة لوحدهم. بالطبع ان مقاله كله يتطرّق فقط للعمليات التي ينفّذها فلسطينيون ولا يتطرّق أبدا للإرهاب اليهودي المستشري والتي كانت آخر ضحاياه الفلسطينية عائشة الرابي. هذا الخطاب هو جزء لا يتجزأ من التحريض الممأسس والممنهج لدى بعض الصحفيين الإسرائيليين الذي يحاولون تشويه الواقع وشيطنة الفلسطيني على الدوام، وبالمقابل إظهار إسرائيل بدور الضحية.
وجاء في صحيفة معاريف، مقالا تحريضا على الرئيس محمود عباس، لعضو البرلمان السابق زلمان شوفال ، تحت عنوان لا يوجد من نتحدث معه، قال فيه :"اعلن رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن أمام مجموعة رجال أعمال إسرائيليين، زاروه في المقاطعة، انه سيقترح إحياء محادثات السلام مع إسرائيل على أساس الاعتراف المتبادل، بعد الانتخابات. عندما يتحدث ابو مازن عن الانتخابات، هو بالطبع لا يتكلم عن انتخابات في بيته، بالأخص انتخابات لمنصبه التي كان من المفترض ان تحدث قبل عقد من الوقت، او انتخابات برلمان ليقينه ان حماس ستفوز بغالبية المقاعد، انما هو يتحدث عن انتخابات البرلمان الإسرائيلية...".
واضاف: "يفهم غالبية الإسرائيليون اليوم، واستنادا على تقارير معهد دراسات الأمن القومي، والذي يعتبر جسم غير يميني، وأيضا بعد جولات جون كري المتعددة إلى البلاد، ان السلام مع الفلسطينيين بعيدا عن المنال، طالما لا يعترفون بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي، وطالما لا يتنازلون عن حق العودة".
ويحاول شوفال وامثاله فرض واقع على الفلسطينيين وحلول للصراع تخدم مصالح الجانب الإسرائيلي، بينما تمحي أبسط حقوق الشعب الفلسطيني في قضيّته وهي عودة اللاجئين إلى أراضيهم وبيوتهم. وحين يرفض الفلسطينيون املاءات بعض الإسرائيليين فيتم نعتهم برافضي السلام وباحثي الدماء والحروب.
وفي رصد الاعلام المرئي، جاء في القناة 7 مقابلة مع عضو البرلمان زوهر، توجّه عضو البرلمان ميكي زوهر (الليكود) لرئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي حنان ميلتسر، بطلب فتح ملف تحقيق عقب لقاء الرئيس ابومازن، برئيس بلدية الناصرةعلي سلّام، في رام الله طالبا منه عدم تفكيك القائمة المشتركة".
ولاقى لقاء رئيس السلطة الفلسطينية برئيس بلدية الناصرة اعتراضا واسعا وأثار ضجة لدى السياسيين الإسرائيليين من أحزاب اليمين، دفعت هذه الضجة بعضو البرلمان عن حزب الليكود، ميكي زوهر، بالتوجه إلى رئيس لجنة الانتخابات بطلب فتح ملف تحقيق بتدخل جسم غريب وخارجي ومعادي لإسرائيل بالانتخابات البرلمانية. من الواضح ان وحدة الشعب الفلسطيني وتكاتفه تثير ذعر بعض الجمهور الإسرائيلي.
كما نشرت القناة الاسرائيليّة العاشرة تقريرًا أثار عاصفة في إسرائيل، حيث تطرق التقرير لقضيّة الجنود المتّهمين بتعذيب معتقلين فلسطينيّين بصورة سيئة جدا، وتعريضهم لعنف جسديّ قاسٍ نتيجة حاجتهم للانتقام، بادّعاء ان هؤلاء المعتقلين ساعدوا على قتل اصدقائهم.
ويحاول التقرير نوعًا ما تبرير الحالة التي أوصلت الجنود لهذا التصرّف، والقاء اللوم على الجهات العليا التي ارسلتهم لاعتقال اشخاص تسببوا بمقتل اصدقائهم، وتخفيف التهمة عنهم، وإظهارهم كأنّهم ضحايا وليسوا معتدين.
كذلك فقد تسببت العبارة التي ذكرتها المذيعة ببداية التقرير بعاصفة انتقادات من شخصيات سياسيّة انتقدت المذيعة وطالبتها بالاعتذار، ودافعت عن الجنود واعتبرتهم ابطال، ومن تلك الشخصيات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، ونفتالي بينيت وزير التربية والتعليم.
وفي رصد السوشال ميديا، كتبت العضو عن حزب الليكود عنات بيركو على حسابها على الفايسبوك: "يعمل أبو مازن لهدم دولة إسرائيل، ولا تهمه ما هي صفقة القرن لترامب!، بالنسبة للفلسطينيين، التوجه هو للسقف العالي، فلن يكتفوا بأقل من هدم دولة إسرائيل. فرأينا عندما عرض باراك على عرفات منحه 90% من أراضي الضفة، ولكن الفلسطينيين رفضوا، وحينها قال باراك، لقد كشفنا وجه عرفات الحقيقي، بربكم ماذا تغيّر منذ ذلك الحين؟ ابو مازن يبدو وسيما أكثر من عرفات في الصور؟ لا يريد الفلسطينيون اي مخطط سلام أمريكي لانهم لا يعترفون بدولة إسرائيل أصلا. وهذا يشمل اعضاء البرلمان في الكنيست اعضاء القائمة المشتركة وكرههم لإسرائيل، انا ادعوكم ان تنصتوا لخطاباتهم في البرلمان، من الممكن انهم يتكلمون عن دولتين ولكن بالتأكيد لا يتكلمون عن شعبين، فهم يدعمون اعداء إسرائيل والإرهاب ضد مواطني إسرائيل، للفلسطينيين إمارة إسلامية في غزة تحكمها حماس، وجسم فلسطيني في يهودا والسامرة تحكمه فتح، واضيفوا إلى ذلك 70% من سكان الأردن هم فلسطينيون، وبالرغم من كل هذا ما زالوا متمسّكين «بحق العودة» لدولة إسرائيل، من الواضح ان الفلسطينيون يطمحون لهدم الدولة اليهودية الوحيدة في العالم".
بدورها غردت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريجف على حسابها على تويتر، قائلة: "أقوال الكراهية لاوشرات كوتلر على جنودنا هم "نتيجة مباشرة ومدمرة لاحتلال" شاشاتنا من قبل مجموعة من الصحفيين الذين نسيوا في أي واقع شرق أوسطيّ يعملون الجنود بشجاعة، باخلاقية، بصرامة، وبحساسية لكي يدافعوا عنا". 

اما وزيرة القضاء اييليت شاكيد، فقد غردت قائلة: "اريد ان اشرح لأوشرات من هم مقاتلي "نيتساح يهودا": هم جنود متدينين (حريديم) يهبون أجمل سنوات حياتهم لكي يدافعوا عنها، وعني وعن كل دولة إسرائيل. وهم ذات الجنود الذين ساعدوا فلسطينية قبل فترة. ولكن في الحقيقة، لا داعي لتبرير الموقف. هم ملح الأرض وعلى كوتلر ان تتعلم منهم الكثير"
أحدث أقدم