Adbox
يتابع الأخ الرئيس أبو مازن، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقلق عميق التطورات المتلاحقة في قطاع غزة وخاصة التصعيد خلال الساعات الماضية رغم ما تقوم به جمهورية مصر الشقيقة من جهود لتثبيت التهدئة حيث تسعى حكومة نتنياهو إلى استخدامها في المزاد الانتخابي الإسرائيلي أوائل الشهر القادم، وتوظيفها لصالح نتنياهو شخصياً، وحلفائه في اليمين المتطرف عبر تشديد الحصار البحري والبري لقطاع غزة كما جرى اليوم بعد ادعاء إسرائيل بإطلاق صاروخين من غزة باتجاه مستوطنة قرب تل أبيب، وقيام إسرائيل بالرد بقصف مواقع في قطاع غزة، وقطع نتنياهو لزيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مما يؤكد انه يخطط لتصعيد الحصار والعدوان على أهلنا في قطاع غزة، وخلق أجواء متوترة في المنطقة، والتي تهدف إلى فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وامتنا العربية عبر ما يسمى بصفقة القرن، والتي تقوم إدارة ترامب بتنفيذها بالتنسيق مع حكومة نتنياهو على الأرض كما جرى بالنسبة للقدس واللاجئين والاستيطان وتكريس الانقسام من خلال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأخيراً إعلان ترامب (وكأنه وصي على العالم) بأنه سيوقع على قرار سيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل.
إن اللجنة التنفيذية وهي تؤكد مجدداً على تمسكها الحازم بحق شعبنا الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 وتجسيد إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
فإنها تدعو أبناء شعبنا داخل الوطن وخارجه إلى تعزيز وحدته الوطنية والحذر واليقظة أمام محاولات خلط الأوراق والتضليل، والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وتدعو اللجنة التنفيذية لــ م.ت.ف امتنا العربية حكومات وقوى وشعوب إلى تعزيز تضامنها ووحدتها لإحباط المؤامرات التي تحاك من قبل إدارة ترامب وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتمسك بمبادرة الإسلام العربية نصاً، وروحاً بتسلسل بنودها كافة.

كما تعبر اللجنة التنفيذية عن تقدير شعبنا الفلسطيني وقيادته لجلالة الملك عبد الله الثاني على خطوته الهامة بإلغاء زيارته إلى رومانيا تعبيراً عن رفض الأردن الشقيق لخطوة رئيس وزراء رومانيا بالإعلان عن نقل سفارة بلاده إلى القدس بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني الغير قابله للتصرف من احد والتي سيترتب عليها خطوات عمليه تتعارض مع الصداقة التقليدية التاريخية التي تربط الشعب الروماني بالشعب الفلسطيني والأمة العربية بكاملها.
أحدث أقدم