Adbox
يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة والمتمثل بسلسلة الضربات الصاروخية التي شنها طيران الاحتلال على القطاع بعد منتصف الليلة الماضية وفي ساعات فجر اليوم هي جريمة حرب أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ما انفكت إسرائيل، بجيشها ومستوطنيها، عن ارتكابها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تركيعه وحمله على التعايش مع استمرار احتلال أرضه، وقد جاءت موجة التصعيد العدواني هذه المرة، وكما توقع الجميع، لأهداف انتخابية إسرائيلية خالصة، علما أن الفصائل الفلسطينية نفت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ التي قيل إنها سقطت أمس في (تل أبيب)، هذا إضافة إلى تناقض الروايات الإسرائيلية بالخصوص.
ويشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد هي إسرائيل بسبب غطرستها والدعم والانحياز الأمريكيين السافرين لها، وبالتالي على المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة إدانته والمطالبة بوقفه فورا ومحاسبة تل أبيب على جرائمها التي ترتكبها والمسارعة لإقرار نظام حماية دولي خاص للشعب الفلسطيني أمام سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها. كما يطالب المجتمع الدولي بمغادرة مواقف الإدانة على أهميتها والانتقال للتدخل المباشر وتفعيل دوره لتحريك الجمود الذي دخلت فيه عملية السلام بعيدا عن العنجهية الإسرائيلية والاستفراد الأمريكي والذهاب نحو مقاربة عملية تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ووقف الاستيطان والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يوميا بحق الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية كما يحصل على مدار الساعة في القدس وبحق المسجد الأقصى المبارك.
وإذ يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل التي كفلها القانون الدولي، فإنه يشدد على أن مثل هذه الاعتداءات لن تنال من عزيمة شعبنا، ولن تحمله على القبول بأن تكون دماؤه مادة للدعاية الانتخابية والتنافس الانتخابي بين أحزاب اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي للوصول إلى سدة الحكم.
كما يؤكد "فدا" أن هذا العدوان يجب أن يكون مدعاة للكل الفلسطيني للمسارعة في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ومن أجل رص الصفوف والابتعاد عن المناكفات الداخلية ولغة الاتهامات والاتهامات المتبادلة واحترام حقوق الإنسان وعلى رأسها حرية التعبير والحق في النضال المطلبي والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس من أجل الحفاظ، أولا، على السلم الأهلي والمجتمعي الفلسطيني، وثانيا، من أجل التصدي لمخطط صفقة القرن التصفوية وإحباطها، وثالثا، لتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال بالحصول على ذرائع لتبرير ما يقوم به خاصة في ظل معركة الانتخابات التي يشهدها كيانه ويريد من الدم الفلسطيني أن يكون مادة لها.

ولا ينسى "فدا" التأكيد على ضرورة المضي قدما في مسيرات العودة الأبية في قطاع غزة وضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي لها بعيدا عن الاستئثار بها من أي فصيل، ويدعو في الوقت ذاته إلى تكثيف وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية في الضفة والقدس ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.
أحدث أقدم