Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ يوافق اليوم ١٧ نيسان يوم الأسير الفلسطيني وهو القرار الذي اتخذه المجلس الوطني قبل سنوات عديدة، ومن المصادفات المميزة في هذه السنة أن الأسرى الذين كانوا يخوضون إضرابا مفتوحا وخطوات تصعيدية ضد ممارسات إدارة السجون الاسرائيلية، قد توصلوا الى اتفاق وفق ما طالبوا به من اجراءات.
لقد وافقت إدارة السجون على تركيب أجهرة هواتف عمومية في أقسام السجون كافة لكي يستخدمها الأسرى ثلاثة أيام في الأسبوع، وإعادة الأسرى الذين جرى نقلهم قبل نحو عشرين يوما وكذلك تخفيض الغرامات وإزالة أجهرة التشويش، وتحسين ظروف احتجاز الأطفال ووقف سياسة الإهمال الطبي وإنهاء سياسة العزل، والسماح للأهل خاصة من قطاع غزة، بزيارة أبناءهم.
وقالت مصادر اسرائيلية إن رئيس الوزراء نتنياهو سجل سابقة حين وافق على إدخال الهواتف العمومية وهي الأولى من نوعها.
إن في سجون الاحتلال نحو سبعة الآف أسير بينهم أطفال بالعشرات ونساء كذلك وعدد من المرضى، هذا غير الذين يتم اعتقالهم إداريا وبدون محاكمة وهم بالآلاف ايضا.
إن أسرانا طليعة شعبنا وهم الذين ضحوا كثيرا ويقضون السنوات الطوال وراء القضبان ولا تلين لهم قناة ولا يخضعون أو يستكينون لشروط الاحتلال رغم المعاناة لهم ولأهلهم ايضا، ولأبناء شعبهم عموما. وهذا الإضراب الذي بدأوه قبل حوالي اسبوع اطلقوا عليه إضراب «الكرامة ٢» وذلك بعد إضراب «الكرامة» الذي استمر أياما وانتصر به الأسرى ايضا.

إن من عادة إدارة السجون الاسرائيلية عدم الالتزام دائما بالاتفاقات وهم يعملون عموما للضغط وزيادة المعاناة ولكن إرادة السجناء كانت دائما أقوى من أداره السجان، وقد وقفت فئات متعددة من أبناء شعبنا خارج السجون في أكثر من موقع للتظاهر والتضامن مع الأسرى وضد الممارسات الاحتلالية للتضييق عليهم وعلى أهاليهم.
في يوم الأسير الفلسطيني نقف جميعا لتوجيه الاحترام والمحبة والتقدير لكل أسرانا وأسيراتنا من الكبار والأطفال ومن الرجال والنساء، وستظل جميعا يدا واحدة وموقفا موحدا حتى زوال الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، وعلى مر الأجيال ظل شعبنا يقدم الشهداء والجرحى والأسرى ولن يتوانى عن ذلك ولن تضعف عزيمته مهما طال الزمان واستبد الاحتلال.
أحدث أقدم