Adbox

في إطار سياسة الاستيلاء على الأرض لصالح الاستيطان الاستعماري، يواصل الاحتلال الاسرائيلي عمليات النهب والسيطرة في جبل الريسان والنبي عنير والتي تعود لأهالي قرى: راس كركر والجانية وكفر نعمة ودير عمار وبلعين غرب محافظة رام الله.
وعلى مرأى الأهالي هناك، يضع جنود الاحتلال "كرفانات" ومعدات لشق الطرق الاستيطانية وتكسير الأشجار، كما ينفذون إجراءات أخرى كعرقلة وصول أصحاب الأراضي إلى أراضيهم.
ويعد جبل الريسان والنبي عنير من مناطق الاستجمام الغنية بالنباتات الطبيعية والاشجار والمياه، التي يحرم أصحابها من الوصول إليها بسبب اعتداءات المستوطنين عليها.
وقال المواطن ابراهيم ابو فخيذة من قرية راس كركر، وهو ممن تعرضوا قبل حوالي 8 أشهر لتهديد بالسلاح والضرب من الاحتلال عندما وقف للدفاع عن قطعة ارضه التي تبلغ مساحتها 25 دونما في جبل الريسان، يحاول الاحتلال التهامها من خلال شق شارع للمستوطنين على طول 150 مترا، "قبل نحو 3 أشهر سيطر الاحتلال على قطعة ارض فوق الجبل تتراوح مساحتها 500 دونم ووضع فيها كرفانات للمستوطنين، واليوم ينتشر المستوطنون في باقي أراضي الجبل، ويمارسون أعمال عربدة على المزارعين، ويكسرون أشجارهم ويستولون على مزروعاتهم وآبار مياههم، ما يمنع الأهالي من التواجد لاستصلاحها".
وأضاف، يعرف جبل الريسان تنوعه النباتي ويحوي أشجار التين والعنب والزيتون والصنوبر، والاعشاب الكثيرة مثل البابونج والزعتر والميرمية وإكليل الجبل الذي يستخدم في العلاج.
وطالب ابو فخيذة، الجهات المحلية والدولية وذات الاختصاص كافة بدعم وتعزيز صمود الفلاحين في جبل الريسان أمام اعتداءات المستوطنين، ومن أجل التصدي لمخططاتهم.
إلى ذلك نوه المواطن نعمان نوفل من قرية راس كركر، إلى أن مستوطنين وبحماية جيش الاحتلال سلبوا منه حوالي 12 دونما في منطقة النبي عنير، وما زالوا يحاولون السيطرة على باقي اراضي المنطقة.
وتعتبر منطقة النبي عنير محمية طبيعية تحتوي على 25 نبع مياه، تستخدم لري النباتات والمزروعات.
بدوره قال المواطن عايد مظلوم لـ"وفا"، كان يوجد في النبي عنير مقام يسمى بمقام "النبي عنير"، كان يستقطب الناس من كل حدب وصوب، وكان كل من يحضر الى المقام يجلب معه شيئا، فمنهم من كان يحضر سجادات الصلاة ومنهم البخور والشمع.
فيما قال رئيس مجلس محلي راس كركر راضي ابو فخيذة، ان منطقة النبي عنير هي مسكن الفلاحين في القدم، وكانت تحتوي على سقائف مصنوعة من الحجر والطين، مضيفا أن هذه المنطقة كانت تشتهر بزراعة التفاح وتنتج 3 أطنان منه سنويا.
ويجمع معظم الأهالي في جبل الريسان والنبي عنير، ان الاحتلال يحاول الاستيلاء على هذه الاراضي من خلال ادعائه انها أرضي دولة، رغم ما يملكه اصحاب الاراضي من اوراق تثبت حقهم فيها.

وتابع ان اعتداءات المستوطنين على الاراضي تحت حماية الجيش تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة. وتنظم مؤسسات محلية ومواطنون فلسطينيون وأصحاب أراض جولات ومسيرات شبه منتظمة لمنطقتي جبل الريسان والنبي عنير، لإعلاء صوت أصحابها الأصليين وتعزير صمودهم أمام هجمات الاحتلال ومستوطنيه.
أحدث أقدم